اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أظهر استطلاع جديد لشبكة "إن بي سي نيوز"، أن الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن يواجه ناخبين غير راضين ومناخا سياسيا صعبا قبل تسعة أشهر من الانتخابات ضد دونالد ترامب.

وأشارت الشبكة إلى أن بايدن يتخلف عن المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب في المقارنات السياسية والشخصية الرئيسية، بما في ذلك بأكثر من 20 نقطة حول المرشح الذي سيتعامل بشكل أفضل مع الاقتصاد، وعجز بايدن أمام ترامب في التعامل مع الهجرة والحدود أكبر من 30 نقطة.

كما يظهر الاستطلاع أن ترامب يتفوق على بايدن بـ 16 نقطة في الكفاءة والفعالية، وهو تراجع عن عام 2020، عندما كان بايدن يتقدم على ترامب في هذا بـ 9 نقاط قبل أن يهزمه في تلك الانتخابات.

وانخفض معدل تأييد بايدن إلى أدنى مستوى له خلال رئاسته في استطلاعات شبكة "إن بي سي نيوز" إلى 37% بينما وافق أقل من 3 من كل 10 ناخبين على طريقة تعامله مع الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتفسر هذه الأرقام مجتمعة سبب إظهار الاستطلاع أن ترامب يتقدم على بايدن بخمس نقاط بين الناخبين المسجلين في مبارزة افتراضية للانتخابات العامة لعام 2024، بنسبة 47% مقابل 42%. وفي حين أن النتيجة تقع ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع، فإن العام الأخير من الاستطلاع يظهر تحولا واضحا.

ولعل أفضل الأخبار في الاستطلاع بالنسبة لبايدن هو تقدمه على ترامب عندما يُسأل الناخبون عن خيارهم في الاقتراع إذا أُدين الرئيس السابق بجناية. ومع ذلك، فإن الهامش هو نقطتان فقط لمصلحة بايدن، وهو أيضا ضمن هامش الخطأ.

ويقول خبير استطلاعات الرأي الديمقراطي جيف هورويت من شركة "هارت ريسيرش أسوشيتس"، الذي أجرى الاستطلاع مع خبير استطلاعات الرأي الجمهوري بيل ماكينتورف وفريقه في استراتيجيات الرأي العام، إن هذه النتائج تكشف أن "الرئاسة في خطر".

وقال هورويت: "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو تآكل موقف بايدن ضد ترامب مقارنة بما كان عليه قبل أربع سنوات، بكل المقاييس مقارنة بعام 2020، بايدن تراجع. والأمر الأكثر إدانة هو أن الاعتقاد بأن بايدن من المرجح أن يكون على مستوى المنصب – وهو المبدأ الرئيسي لترشيح بايدن – قد تبخر".

وأضاف مسؤول استطلاعات الرأي في الحزب الجمهوري ماكينتورف: "من الصعب أن نتخيل مجموعة أكثر صعوبة من الأرقام قبل إعادة الانتخابات". لكن هورويت قال إن بايدن لا يزال لديه الوقت لتغيير تصورات الناخبين.

وقال: "يمكن لبايدن أن يعزينا أننا في يناير وليس أكتوبر 2024. في هذه المرحلة من الدورات السابقة، يمكن أن تتغير المواقف".

ويأتي استطلاع شبكة "إن بي سي نيوز"، الذي أجري في الفترة من 26 إلى 30  كانون الثاني، بعد فوز ترامب في سباقات الترشيح الرئاسية لحزبه في ولايتي أيوا ونيو هامبشاير، مع دخول الحرب الإسرائيل على قطاع غزة شهرها الرابع، ووسط أخبار إيجابية عن الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك تزايد ثقة المستهلك وتوفير أكثر من 300 ألف وظيفة الشهر الماضي.

ومع ذلك، تم إجراء الاستطلاع قبل أن يشن الجيش الأميركي ضربات يوم الجمعة ردا على مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأميركية في الأردن.

بايدن يحقق فوزا في الانتخابات

الديموقراطية التمهيدية بكارولينا الجنوبية

بالمقابل، حقق الرئيس الأميركي جو بايدن فوزا متوقعا في الانتخابات التمهيديّة للحزب الديموقراطي في ولاية كارولينا الجنوبية يوم السبت، ليجتاز بسهولة أول اختبار انتخابي له في سعيه إلى الفوز بولاية رئاسية ثانية.

وهزم بايدن منافسيه الديموقراطيين الآخرين الذين حظوا بفرصة طويلة في الاقتراع في كارولينا الجنوبية، منهم النائب عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس، والكاتبة ماريان ويليامسون.

واستثمرت حملة إعادة انتخاب بايدن بكثافة في زيادة نسبة الإقبال، فيما اعتبرته اختبارا لجهودها لحشد الناخبين السود، وهم كتلة ديموقراطية رئيسية محورية في فرص بايدن في مباراة العودة المحتملة في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في تشرين الثاني المقبل ضد سلفه الجمهوري دونالد ترامب.

طريق الفوز

وقد خاطب بايدن الناخبين في الولاية في بيان له قائلا "في عام 2020، كان الناخبون في كارولينا الجنوبية هم الذين أثبتوا خطأ النقاد، وبثوا حياة جديدة في حملتنا، ووضعونا على طريق الفوز بالرئاسة، والآن في عام 2024، تحدث شعب كارولينا الجنوبية مرة أخرى، وليس لدي أدنى شك من أنها وضعتنا على الطريق نحو الفوز بالرئاسة مرة أخرى، وجعل دونالد ترامب خاسرا مرة أخرى".

وفاز بايدن بأصوات جميع المندوبين الديموقراطيين في الولاية البالغ عددهم 55 مندوبا. ويعد ذلك ثمرة لجهود رئيس اللجنة الوطنية الديموقراطية خايمي هاريسون لجعل كارولينا الجنوبية تحتل المركز الأول في الانتخابات التمهيدية للحزب.

ونوه هاريسون إلى أن سكان الولاية أكثر تنوعا عرقيا مقارنة بالولايتين التقليديتين اللتين حصلتا على المركز الأول في البلاد، أيوا، ونيوهامبشير، بأغلبية ساحقة بيضاء.

وينظر إلى ولاية كارولينا الجنوبية على أنها جمهورية بشكل موثوق به، لكن 26% من سكانها هم من السود. وفي الانتخابات العامة لعام 2020، شكل الناخبون السود 11% من الناخبين، وأيد 9 من كل 10 منهم بايدن، حسب نتائج استطلاع موسع للناخبين في تلك الانتخابات.

وكان بايدن قد اتصل بسلسلة من محطات الراديو السوداء في ولاية كارولينا الجنوبية، وقال لإحداها: "السبب الوحيد الذي يجعلني أتحدث إليكم اليوم كرئيس للولايات المتحدة هو كارولينا الجنوبية. وهذه حقيقة وليست مبالغة"

وخلال حملته الانتخابية في الولاية الأسبوع الماضي، قال بايدن "إن ولاية كارولينا الجنوبية هي السبب في خسارة ترامب. وأنتم السبب في أننا سنفوز ونهزمه مرة أخرى".


الأكثر قراءة

الكمّاشة المالية الدولية تحاصر لبنان... ماذا ينتظر البلاد؟ هل يتمّ الإفراج عن سلامة غداً؟