اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

1. الى من يدفعه حزنُه الكبير على غيابنا عن فعلٍ يُصوِّبُ بوصلةَ الاتّجاه الى السؤال: هل نضبتْ أم غارتْ في باطن الأرض، في مطاوي التاريخ ينابيعُكم؟ ينابيعنا، يا صاح، لا غارت ولا نضبت. أغار عليها في غفلةٍ من حرّاسها، عطاشٌ الى السلطة، جياعٌ الى المال والشهرة البلهاء.غيَّروا مجاريها. لوّثوا بأوساخ نزعاتهم الفرديّة مياهها، فارفضّ عنها العطاش الى البّر والنقاء. ولكن، مهما طال بالمُغيرين زمانُهم، فهمُ الزائلون، والينابيع باقية، ولا بدّ من عودة مياهها صافيةً الى مجاريها.

2. ترتفع في الايام الاخيرة، وبطريقة تدعو الى ارتياب، حدّةُ الكلام على خطرٍ يتهدّد المسيحيين في الشرق. تعقيباً على مثل هذا الكلام حارّاً أو فاتراً او بارداً، فمثلنا لا يرى الخطر على المسيحيّة وعلى المسيحيين من "خارجهم"، بأشدّ وأدهى ممّا هو من خوارجهم في داخلهم. وهؤلاء قد يكونون في صفوف قياداتهم في الدين والدنيا، القيادات القاصرة في الرؤية، والقاصرة في التسلّح بأخلاقٍ مسيحية حقيقية، هي الاساس في الدفاع عن البقاء والاستمرار دوراً ورسالة.

3. متى رأيتَ الراعي مُولَعاً بالنفخ في المزمار، كثيرَ الاعجاب بصوته يُنشد أو يُغنّي، مسحوراً بمراَةٍ لا تنعكس فيها الّا صورتُه، تاركاً حراسةَ القطيع لكلابٍ ترافق القطيع، متى رأيت ذلك، فاعلمْ، رعاكَ الله، أنّ الراعي هذا ليس هو الراعي الصالح،لا لرعاية نفسه ولا لأن يرعى القطيع.

4. الناخبُ الذي ما اعتاد يوماً ان يجري حساباً مع نوّابه يوم الانتخاب، لا يحقّ له لا الشكوى ولا الانتحاب على ما أصابه والبلاد من ويلٍ ومن خراب. ذخّروا منذ الاَن أصواتكم، لا بشكوى الضعفاء الاذلّاء، بل بغضب الآباء ينقلك من التعثير الى التغيير.

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»