اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

طالبت دول ومنظمات عديدة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف عملياتها العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وحذرت من التداعيات الخطرة للهجوم الوشيك على المدينة التي تعج بمئات آلاف النازحين الفلسطينيين الذين لجؤوا إليها بسبب القصف والمجازر الإسرائيلية ضد السكان بوسط وشمال القطاع.

ودعت الصين "إسرائيل" لوقف عمليتها العسكرية في مدينة رفح على جناح السرعة، وحذرت من كارثة إنسانية بالمدينة في حال تواصل القتال.

وقالت الخارجية الصينية في بيان إن "الصين تتابع عن كثب الوضع في منطقة رفح، وتعارض وتدين الأعمال التي تضر بالمدنيين وتنتهك القانون الدولي".

من جهته، دان الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح، ووصفها بالوحشية والفظيعة، وقال في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس أمس الاثنين إن "إسرائيل التي ترتكب إبادة جماعية، هاجمت بوحشية المكان الذي لجأ إليه أكثر من مليون فلسطيني".

وقال كانيل إن 220 مدنيا قتلوا في قطاع غزة خلال يوم واحد بسبب الهجمات الإسرائيلية، وأعرب عن إدانته بأشد العبارات لما يحدث في غزة.

وفي ألمانيا أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عن قلقها البالغ إزاء إعلان "إسرائيل" عزمها على شن هجوم عسكري كبير على رفح.

وقالت بيربوك في مؤتمر صحفي  "أشعر بقلق كبير حيال إعلان الحكومة الإسرائيلية عن عملية عسكرية برية واسعة النطاق في رفح".

إيران تحذر

أما إيران، فقد حذر وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان من أن الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح ستكون لها عواقب وخيمة على إسرائيل.

وقال عبد اللهيان في تغريدة على منصة إكس إن "توسيع الاحتلال الإسرائيلي جرائم الحرب والإبادة لتشمل اللاجئين الفلسطينيين في رفح أمرٌ ستكون له عواقب وخيمة على تل أبيب".

كما دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح، محذرا أن من شأن الهجوم الإسرائيلي البري المرتقب على المدينة التسبب في كارثة إنسانية، ويمثل جريمة حرب جديدة ضد الشعب الفلسطيني.

باكستان تدعو لإجراءات عاجلة

بدورها، قالت باكستان إن تل أبيب تنتهك الإجراءات التي أمرت بها محكمة العدل الدولية الشهر الماضي، الرامية إلى حماية سكان قطاع غزة من الإبادة الجماعية، وأعربت عن إدانتها الهجوم الإسرائيلي على رفح.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان إن اجتياح رفح سيفاقم الوضع الإنساني الكارثي في غزة، ويهدد الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار.

وحثت إسلام آباد المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، على اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء العدوان الإسرائيلي فورا، ووضع حد للجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد الإنسانية.

قلق وتحذيرات

وفي السياق ذاته، أعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان عن قلقه العميق إزاء الاجتياح البري المرتقب للقوات الإسرائيلية في مدينة رفح.

وقال كريم خان، في منشور على حسابه بمنصة إكس، "مكتبي يجري تحقيقا مستمرا ونشطا في الوضع بدولة فلسطين، ونتابع الأمر باعتباره مسألة ملحة للغاية بهدف تقديم المسؤولين عن الجرائم المنصوص عليها في نظام روما الأساسي إلى العدالة".

وجدد المدعي العام تأكيده على أهمية التمسك بقوانين النزاعات المسلحة، وشدد على ضرورة الالتزام بالقواعد القوانين الدولية التي تحكم الحروب، وحذر من عدم الالتزام بها.

وأشار خان إلى أنه على الرغم من رسائله المستمرة، فإن سلوك "إسرائيل" وممارساتها لم يتغيرا، وأكد أن مكتبه "يحقق بنشاط في أي جرائم مزعومة بهدف محاسبة منتهكي القانون الدولي".

وحذرت منظمة العفو الدولية من خطر إبادة جماعية حقيقي ووشيك يهدد رفح، حيث لا يوجد مكان للمدنيين يذهبون إليه هربا من القصف.

وقالت المنظمة الدولية -في منشور بحسابها على منصة إكس- إن عدد سكان رفح تضاعف 5 مرات منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول الماضي.

ويستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لشن عملية برية في رفح بجنوب غزة بعد أن أجبر سكان القطاع على اللجوء إليها هربا من المعارك في شمال القطاع ووسطه.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي صادق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح، التي تعد آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب.

وقد شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مناطق مختلفة في المدينة أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، في تجاهل واضح لتحذيرات دولية من عواقب اجتياح المدينة المكتظة بالنازحين.

ومنذ 7 تشرين الأول الماضي، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الاثنين 28 ألفا و340 شهيدا و67 ألفا و984 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»