اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الحب أيضاً تأثر بالأزمة في لبنان ربما المشاعر لم تتغير لكن التعبير عنها لم يعد بالمستطاع (ولم يعد باليد حيلة) و عيد الحب ما قبل الأزمة ليس كما بعد الأزمة. فلطالما كان ينتظر العشاق هذا اليوم يتبادلون الهدايا كطريقة للتعبير عن مشاعرهم وحبهم أو يحتفلون به في المطاعم التي تتميز بحفلات مميزة في هذه المناسبة الجميلة .

ومن أكثر الهدايا المتبادلة في عيد الحب الورد لما له من رمزية في هذه المناسبة والأكثر تعبيراً عن المشاعر، وكان قبل الأزمة لا يشكل عبئاً على العاشق أما اليوم فأصبحت باقة الورد الواحدة يوازي سعرها ربع الراتب تقريباً ، أما الذهب فحدث و لا حرج فأقل هدية توازي راتب موظف سيما في القطاع العام .

أما اللافت هذه السنة انه بالرغم من الأزمة فإن الحركة في المطاعم إيجابية كما يقول نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي طوني الرامي الذي أشار في حديث للديار إلى أن نسبة الحجوزات تشهد ارتفاعا جيداً لافتاً إلى أن الحجوزات في الجبال ممتازة "وذلك يعود إلى موسمنا الشتوي المميّز " كما أن نسبة الإشغال مرتفعة في بيوت الضيافة والفنادق والمطاعم.

ويقول الرامي : الاستعدادات كانت على قدم وساق لإحياء عيد العشاق، المطاعم لبست أجمل حللها، والمقاهي والملاهي تزيّنت للمناسبة، مع برامج احتفالية تتناسب والمكان، لافتا إلى أن السهرات حافلة ومميزة، خصوصاً أن العيد لن يكون لليلة واحدة، بل سنكون مع أسبوع طويل من الحب خصوصاً أنه يتزامن مع فرصة التزلج في لبنان.

أما في ما يتعلّق بالأسعار، فيؤكد الرامي أن المطاعمَ في كل المناطق قدّمت خلال العيد مروحةَ أسعارٍ مدروسة ترضي الجميع وتتوافق مع كل الميزانيات، بحيث يمكنُ للزبائن أن يحدّدوا أماكنَ سهرهم واحتفالاتهم وفق مستوى الخدمات التي يرغبون بالحصول عليها ووفق إمكاناتهم.

أما نقيب الصاغة والجوهرجية في لبنان انطوان مغني فيقول للديار تراجعت المبيعات بنسبة كبيرة بعد الأزمة ووصلت نسبة التراجع الى حوالى٥٠% مشيراً الى ان كمية وقيمة القطع الذهبية تراجعت أيضاً بحيث تتراوح قيمة الهدية بين ١٠٠ و ٢٠٠ و ٣٠٠ دولار بحد أقصى.

وإذ لفت مغني إلى ان سعر الأونصة يبلغ ألفين و ٣٠ دولارا قال منذ بدء الأزمة تراجع مبيع الذهب بشكل كبير سيما في عيد الحب " لأنه أصبح آخر هدية يتجه إليه العشاق لأنهم يفضلون شراء هدايا أقل سعراً ".

أما صاحب محل طقوش للورد الحاج عبدالرحمن طقوش (ابو عبدو) فيقول للديار قبل الأزمة كان الزبون يطلب ألف وردة أما اليوم فيطلب ٢٠ وردة او دزينة او حتى وردتين أما الزبائن الذين يطلبون ١٠٠ او ٢٠٠ وردة فعددهم قليل جداً.

و إذ أشار طقوش إلى أن نسبة المببعات انخفضت إلى النصف تقريباً لفت إلى أن الأسعار تتراوح بين ٢٠ و٢٥ و ٣٠ دولارا للدزينة بحسب نوع الورد ونوعيته أما أسعار التوليب فيتراوح سعر الباقة بين ١٠ و ١٢ دولارا موضحاَ ان الورد في هذا الوقت كله مستورد من الخارج.

و تؤكد الفتاة س. ع. ( مخطوبة) " ما زلنا نحتفل بعيد الحب لكن تغيرت الاحتفالات  وكمية ونوعية وقيمة الهدايا تغيرت بحسب الإمكانات كما كنا نخرج إلى أماكن معينة أما اليوم فيقتصر خروجنا إلى أماكن لا تكون كلفتها باهظة.

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»