اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

1- وصل بنا ويلُنا، في لبنان، الى المرحلة التي بات واحدنا لا يخشى، معها، أنْ يُلام اذا ما طرح على نفسه وعلى الناس معاً، السؤالَ: أيُّهما أشدّ خطراً علينا وعلى أجيالنا الاَتية، أيُّهما أدعى الى موتنا: هل العدوّ الاسرائيلي أم أمراضُنا الداخلية؟ وهذه الأمراض هي من النوع الذي يجعلُها تسابقُ السرطانَ تفشياً حكمٌ لا يحتكمُ، في خلفياته البعيدة، الّا للفساد بمختلف أبعاده. حالٌ تصل بنا الى هذا الحد يستوجب علاجها، ما يشبه في عنفه وعنفوانه " طوفانَ الأقصى " المجيد. مأساتنا العظمى أنّ الذين اعتاد التاريخ، في ماضيه القريب والبعيد، أن يُنيط بهم أعمالاً بطوليةً مؤيَّدةً بصحة الرؤية، تُغيِّرُ مجراه، تنقذنا من المصاعب والمحن، هؤلاء باتوا بحاجةٍ الى علاجٍ، الى اعادة تأهيلٍ لحقيقتهم كَـ " جماعةٍ لا تقصد في الحياة لَعِباً". القادرون على استرجاع الهويّة واعادة التأهيل في غياب. متى تراهم يرجعون من غيابهم الطويل؟

2- الرائي الى الله كلّيَّ الكمال والجلال والحقّ والخير والجمال يُذهلُه هذا العديد من الرسل والأنبياء ومن رجال الدين، على اختلاف مراتبهم، لنشر رسالة الله او رسائله. يستغلق على الادراك، عادياً أم عالياً، أن يكون " كُلِّيُّ القدرة " بحاجةٍ الى قليليِّها كي يشعَّ نورُه على مُحبِّي السير في النور.

3- تسألُ نفسك، من هول ما تسمع ومن هول ما تشهد من أفراح هنا ومن أحزانٍ هناك : كيف لبلدٍ أن ينهض من جهنّم ما أوصله اليه فاسدوه اذا كان بنوه يختلفون، في اضطراب مفاهيمهم، على ما هو الموت وعلى ما هي الحياة؟

4- الكلمةُ غيرُ الصالحة لأن تتحوّل ضوءاً في عتمة طريق، أو عطراً ينعشُ بعد ضيق، أو غيرُ القابلة لأن تتحوّل رصاصةً تخترق رأس فاسدٍ وصدرَ عدوّ، هي، اذّاك، وفي أحسن حالاتها، لغوٌ ورواغٌ وحشوٌ في فراغ.

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»