اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم، في رسالةٍ إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنّه على المجتمع الدولي منع المذبحة بحق الفلسطينيين في رفح جنوبي قطاع غزّة.

وقال عبد اللهيان، في رسالته التي نشرتها وزارة الخارجية الإيرانية، إنّه "لا شك أنّ أي هجومٍ عسكري على رفح سوف يكون بمثابة مرحلة أخرى من الإبادة الجماعية "الإسرائيلية" للشعب الفلسطيني".

وشدّد كبير الدبلوماسيين الإيرانيين على أنّه من واجب الأمم المتحدة منع المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين الذين لجأوا إلى رفح جنوبي قطاع غزّة، موضحاً أنّ المجتمع الدولي مُطالب بألّا يسمح بـ"مذبحة في رفح"، وأنّه من الضروري لمنظمة الأمم المتحدة أن تؤدي واجباتها في هذا المنعطف الحرج وأن تمنع وقوع المزيد من الجرائم واسعة النطاق ضد الفلسطينيين الذين لجأوا إلى المدينة.

وجاء في رسالة أمير عبد اللهيان أنّه يجب وضع حدٍ فوري للتهجير القسري للشعب الفلسطيني، وتمكينه من الوصول إلى المساعدات الإنسانية بغير عوائق، مشدّداً على أنّه "يقع على جميع الدول واجب قانوني وأخلاقي لوقف ومنع الإبادة الجماعية للأمة الفلسطينية".

وأوضح عبد اللهيان "لقد جمع نظام الاحتلال بين عمليته العسكرية العشوائية وحملة التجويع القاسية، من خلال حرمان سكان غزة عمداً من الغذاء والماء والمساعدات الإنسانية وغيرها من الموارد الأساسية، كما جعل غزة غير صالحة للعيش من أجل إجبار الفلسطينيين على الخروج من غزة"، مؤكّداً أنّه لا يمكن وصف هذا بأنّه أي شيء آخر غير الإبادة الجماعية.

يُذكر أنّ وزير الخارجية الإيراني، صرّح صباح اليوم، أنّه على الأميركيين التخلي عن سلوكهم المزدوج أيّ الحديث عن وقف إطلاق النار من جهه وتشجيع الاحتلال الإسرائيلي على مهاجمة رفح من جهةٍ أخرى.

وفيما يخص ازدواجية المعايير التي تحدّث عنها أمير عبد اللهيان، فقبل أيام أكّد بايدن لنتنياهو أنّ "العملية العسكرية في رفح لا ينبغي أن تتم دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة ودعم المدنيين هناك". وعليه فإنّ بايدن هنا لا يعارض ما يسميها "العملية العسكرية في رفح".

بدوره، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم، أنّ واشنطن أظهرت أنّها شريك أساسي في جرائم الاحتلال "الإسرائيلي"، مشيراً إلى أنّ الكارثة التي يشهدها قطاع غزّة منذ أشهر أسقطت القناع عن الكذب الغربي ولولا دعمها "إسرائيل" لانتهت الحرب.

الأكثر قراءة

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة فشل مفاوضات الصفقة في غزة كليا ... ولا تسوية بين حماس و«اسرائيل»