اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ضعف الانتصاب هو عدم القدرة على تحقيق أو الحفاظ على انتصاب كافٍ لإتمام الجماع بشكل مرضٍ. يمكن أن يكون هذا العرض مؤقتًا أو مزمنًا، ويؤثر فيما بين 10 إلى 20٪ من الرجال في جميع أنحاء العالم.

يشير الدكتور دميتري كوروليوف اختصاصي أمراض الجهاز البولي وأمراض الذكورة إلى أن 50 في المئة من الرجال بعد الأربعين من العمر يعانون من ضعف الانتصاب. ويقول في حديث صحفي: "ظهرت دراسة غريبة مؤخرا، تحدد العمر كأحد العوامل الرئيسية لضعف الانتصاب. أي مع التقدم بالعمر تنخفض وظيفة الانتصاب لدى جميع الرجال، ولكن لدى البعض مبكرا ولدى البعض الآخر متأخرا، ولدى البعض تكون واضحة ولدى الآخرين لا".

واشار الى انه يمكن أن يحدث ضعف الانتصاب في حالات نفسية معينة: تجربة فاشلة، الشعور بالذنب، القلق والاكتئاب. أو عوامل عضوية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين وارتفاع مستوى ضغط الدم وداء السكري والعادات السيئة. وهناك حالة أخرى ـ يتدفق الدم إلى العضو الذكري ولكنه لا يبقى طويلا فيه، وقد يكون السبب أمراض الجهاز البولي.

ويقول: "يمكن أن يحدث ضعف الانتصاب لدى المرضى الذين خضعوا لجراحة الحوض، مثل علاج سرطان القولون والمستقيم أو سرطان البروستاتا. وكذلك المرضى الذين يعانون من فتق ما بين الفقرات بسبب ضغط الحبل الشوكي، حيث أن أحد مراكز الانتصاب يقع في الحبل الشوكي القطني، فعندما يتعرض للضغط، قد تنشأ مشكلات في الانتصاب". ووفقا له، للحفاظ على وظيفة الانتصاب لأطول فترة ممكنة يجب اتباع نمط حياة صحي.

وفقا للاختصاصي، ترتبط فترة سن اليأس لدى الرجال بانخفاض إنتاج الهرمونات وخاصة هرمون التستوستيرون، ما يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية وظهور مشكلة ضعف الانتصاب وانخفاض الأداء وتراكم الدهون في منطقة الخصر. كما أن هرمون التستوستيرون مهم جدا وضروري لجسم الرجل، وانخفاض مستواه يؤثر في جميع أعضاء الجسم والعضلات والعظام ويسبب الضعف والتعب.

ويشير إلى أن تراكم الدهون في منطقة الخصر يؤدي إلى ارتفاع تركيز الهرمونات الأنثوية في جسم الرجل، ما يؤثر في هرمون التستوستيرون نفسه وتركيبه وإنتاجه وتأثيره في مستقبلات الخلايا.

وفقا للاختصاصي، تستخدم حاليا أربع طرق رئيسية في علاج ضعف الانتصاب: الأدوية والعلاج بالضغط السلبي والحقن داخل القضيب وزراعة أطراف اصطناعية داعمة للقضيب. ويشير إلى أن الطريقة الأولى تتضمن تناول أدوية مثبطة لإنزيم فوسفوديستراز من الجيل الخامس. وهي مثل الفياغرا، تزيد من تدفق الدم في القضيب، وتؤدي إلى استرخاء العضلات الملساء، وتمدد الأوعية الدموية، وبالتالي تحقق الانتصاب. أما طريقة الضغط السلبي، فيستخدم فيها جهاز تفريغ، يساعد على تحسين تدفق الدم في القضيب، ويمكنها، مع الأدوية، من الحفاظ على الانتصاب لفترة طويلة.

ووفقا له، إذا لم تتحسن الحالة بالطريقتين المذكورتين نقترح على المريض حقن القضيب بنفسه. ولكن هذه الطريقة تزيل عفوية الجماع، لأنه على الرجل حقن القضيب وانتظار مفعوله لكي يمارس بعد ذلك العلاقة الحميمة. أما زراعة الأطراف الداعمة للقضيب فتستخدم عندما لا تلاحظ فعالية للطرق السابقة. ولكن هذه الطريقة مكلفة جدا لأن الأطراف الاصطناعية باهظة الثمن.

الأكثر قراءة

لبنان في «عين العاصفة» ورسائل الردع بلغت «كاريش» السلطة تدرس خطّة خروج من الأزمة عمادها شطب الودائع؟