بدأ إضراب الموظفين في الوزارات والإدارات الرسمية والمؤسسات يتوسّع، وصولاً إلى ما يشبه كرة الثلج التي تكبر، بعدما توحّدت مطالب الموظفين في القطاع العام، وتقاطعت على رفض التمييز بين الموظفين وإقرار العدالة فيما بينهم ، وبالتالي تعزيز حقوق الجميع. ولكن الإضراب الذي بدأ ينذر بامتداد الشلل إلى أكثر من إدارة عامة، خصوصاً في حال التحق الموظفون في الوزارات كافة بزملائهم وأعلنوا الإضراب.
وفي هذا الإطار، يشدد رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق القاضي غالب غانم عبر "الديار"، على أن "فكرة شلل الدولة غير واردة في الدستور اللبناني أو في دستور أي دولة أخرى في العالم"، موضحاً أنه "حرفياً، ومن حيث النص القانوني، لا يجب أن ينفذ موظفو الوزارات والمؤسسات الرسمية أي إضراب، لأنه يؤدي إلى شلل الدولة".
ويقول إن "قانون الموظفين يمنع على الموظف الإضراب كما يحصل اليوم، ولكن الوقائع والأحوال الراهنة، وما يواجهه الموظف والمواطن اللبناني عموماً قد تخطّى الواقع القانوني، حيث اننا ما زلنا في لبنان نتمسك بتطبيق نصّ المادتين 16 و 15 من قانون الموظفين، الذي يفرض على الموظف واجبات عديدة، من بينها عدم منحه الحق في تنفيذ الإضراب".
وعن حقوق الموظف وفق قانون الموظفين المعمول به، يوضح إن "القانون يمنح الموظف الحقّ في الاعتراض ورفع مطالبه، من خلال تقديم طلب بواسطة رؤسائه لتصل مطالبه إلى مسؤوليه، ولكن لا يجب إغفال أن الأحوال الحالية تجاوزت هذا الموضوع، وبالتالي بات الإضراب وسيلةً مشروعة لتوجيه الإنذار أو تنبيه الدولة لتلبية المطالب، أو حتى الحد الأدنى من المطالب المحقّة".
وعن المسؤول عن واقع الإضراب الحالي في بعض الوزرارات، يرى إنه "من غير المقبول تحميل المسؤولية للموظف، إنما يجب مقاربة الموضوع ككل، أي مقاربته من كل النواحي ووفق نظرة عامة إلى المشهد الحالي، من خلال طرح علامة استفهام أولاً حول أسباب الإضراب في الوزارات، ثم عرض الحلول المطروحة والواجبة من قبل الحكومة، والتي قد تكون مؤقتة أو إنتقالية التي تجعل من مؤسسات الدولة موجودةً على الأقل لتقوم بواجباتها. وبالتالي، إقناع الموظف بالعودة عن الإضراب، من أجل الحفاظ على انتظام العمل الرسمي ولكي تقوم مؤسسات الدولة بواجباتها ولو بالحد الأدنى".
وحول ما لوحظ من توافق بين الموظفين على الإضراب، يشير إلى أن "الدولة، أو ما تبقّى من أجهزتها، باتت اليوم تحاور الموظفين من أجل القيام بأعمالهم في الوزارات والإدارات العامة، مع العلم أن الموظف مسؤول أمام القانون، بأن يحضر إلى مكان عمله ويقوم بوظيفته، لكن الواقع اليوم، قد غيّر المعطيات وغيّر الدستور وغيّر القوانين".
وأمّا الحلّ وفق القاضي غانم، فيكون "بإعادة تكوين أجهزة الدولة وبإعادة الإنتظام بالعمل العام، خصوصاً وأن للموظفين في القطاع العام، لجنة تتابع أوضاعهم، وقد سبق وأن أعلنوا الإضراب، حيث ان هناك موظفين مضربين عن العمل منذ الشهر الماضي، والأسباب هي عدم الانتظام بالأحوال العامة والأزمة المعيشية. علماً أن المعالجات الرسمية السريعة، يجب أن تكون عبر اتخاذ إجراءات انتقالية في المرحلة الراهنة بانتظار الإجراءات الجوهرية".
يتم قراءة الآن
-
اسرائيل تُدمر وتُحرق الجنوب اللبناني والمقاومة تلحق خسائر كبيرة بالكيان الصهويني قصف قاعدة تجسسية وإحراقها بالصواريخ توصيات جاهزة تصدر اليوم عن جلسة المزايدات البرلمانية
-
ما يعنيه سقوط "إسرائيل العظمى"
-
صدمة كبيرة لميقاتي... بروكسل تنهي حلم المليار؟
-
معركة "الرؤوس الحامية" في "الوطني الحرّ"... أسماء على لوائح انتظار الفصل إستراتيجيّة باسيل: إنهاء خصومات سياسيّة وضبط المشاكسين
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
13:40
المقاومة في جنوب لبنان استهدفت عند الساعة 12:00 من ظهر اليوم الأربعاء المنظومات الفنية والتجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأصابتها إصابة مباشرة وتم تدميرها.
-
13:38
وزارة الدفاع الروسية: القوات الروسية تحرر رابوتينو في مقاطعة زابوروجيه وبلدتي غلوبوكوي ولوكيانتسي في مقاطعة خاركيف
-
13:22
وزير التربية عباس الحلبي: تبدأ امتحانات الكولوكيوم للعام 2024 - الدورة الأولى يوم الجمعة في 5/7/2024 وتنتهي يوم الأربعاء في 24/7/2024.
-
13:12
المقاومة في جنوب لبنان هاجمت اليوم الاربعاء مقر وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الثقيلة وقذائف المدفعية واصابت تجهيزاتها السابقة والمستحدثة وتم تعطيل أجزاء منها بشكل كامل.
-
13:06
المقاومة في جنوب لبنان هاجمت اليوم الاربعاء مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصواريخ بركان الثقيلة واصابتها بشكل مباشر وتم تدمير جزء منها.
-
12:22
قصف مدفعي "إسرائيلي" يستهدف جبل بلاط في أطراف الناقورة في جنوب لبنان.