اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يعتبر شهر رمضان محطة لعرض الأعمال الفنية الجديدة بسبب زيادة الاستهلاك الإعلامي، وبالتالي ارتفاع في عدد المشاهدين خلال هذا الشهر الكريم، حيث يقضي الناس وقتا أطول في المنزل بسبب الصيام، الذي يدفع بالصائمين الى البحث عن برامج تلفزيونية وأعمال فنية جديدة. ويتنافس المنتجون والقنوات على جذب المتابعين عبر عروضهم الفنية، مما يدفعهم الى إطلاق الأعمال الفنية الجديدة والمثيرة، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من خلال البرامج التي تحقق نسب مشاهدة عالية خلال هذا الشهر.

إشارة، الى ان هذا التقليد مستمر منذ سنوات طويلة، حيث اعتادت الفضائيات التلفزيونية في العالم العربي عرض أعمالها الفنية الكبرى والمميزة، وهذا الأمر أصبح عادة ينتظرها الكثيرون سنويا. لذلك نجد ان التفاعل الاجتماعي ينشط، لا سيما في الساعات التي تسبق الإفطار وفي الليل، أي بعد صلاة التراويح وقبل وقت السحور. ويتبادل الناس آراءهم وانطباعاتهم حول الأعمال الفنية التي يشاهدونها، مما يعزز من شعبية هذه الأعمال ويحفز الشركات على إنتاج المزيد منها. الى جانب كل ما تقدم يبرز التأثير الثقافي والديني في هذه الفترة الهامة من العبادة والتقرب إلى الله، وتتناول اغلبية المسلسلات والبرامج الدينية والثقافية قضايا ومسائل تهم الأكثرية، ابان هذه المدة الخاصة.

الاعمال التاريخية غائبة!

بحسب النقّاد في هذا المجال، يعود غياب الأعمال التاريخية في شهر رمضان الى عدة عوامل، منها:

- اجواء التقوى: يتسم شهر رمضان بالطابع الديني الخاص، حيث يتعاظم الاهتمام بالشؤون الروحانية، والتقرب من رب العالمين والقيام بالعبادات الأخرى، مثل قيام الليل وإخراج الصدقات وغيرهما من الامور، وهذا قد يجعل الناس أكثر استعدادا لمتابعة الأعمال الفنية ذات الطابع الديني والاجتماعي، على حساب الأعمال التاريخية.

- الميول العامة: قد ترغب جماعة معينة في رؤية الأعمال الفنية التي تتناول قضايا وأحداثًا حديثة ومعاصرة، بدلاً من تلك التاريخية التي قد تبدو بعيدة عن واقعهم اليومي.

- الاهتمام الإعلامي: تتزاحم القنوات الفضائية والمنتجون على جذب الحشود بالأعمال الفنية، التي تحقق تفوقا كبيرا خلال شهر رمضان، ويعتقد هؤلاء أن الأعمال التاريخية لا تحرز المستوى نفسه من المبالاة والمشاهدة في هذا الوقت.

- تكلفة الإنتاج: قد تتطلب الأعمال التاريخية ميزانيات إنتاج كبيرة، نظرا لضرورة إعادة إنشاء العصور القديمة والديكورات والملابس التاريخية، وهذا قد يكون أمرا عسيراً في ظل المبارزة الشديدة خلال شهر رمضان.

الاعمال اللبنانية تكتسح الساحة الفنية

وفي هذا الخصوص، يرى كتّاب ومؤلفون وسيناريست، انه من الصعب إجراء مقارنة دقيقة بين الدراما السورية والمصرية واللبنانية، حيث تختلف الأنماط والاتجاهات والأذواق في كل بلد. ومع ذلك، يمكن القول إن الدراما اللبنانية قد حظيت بشعبية متزايدة في السنوات الأخيرة، بفضل جودة الإنتاج والقصص المبتكرة التي تقدمها.

بيد ان الدراما السورية والمصرية قد واجهت تحديات في العقد الاخير، إما بسبب الظروف السياسية أو الاقتصادية أو التغيرات في أذواق الجمهور. لكن بالرغم من ذلك، لا يمكن إلغاء دور الدراما السورية والمصرية الهام في عالم الفن والتلفزيون العربي، حيث لا تزال تنتج أعمالا جذابة ومؤثرة، تحظى بشعبية واسعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

الدراما المحليّة استعادت عافيتها!

وفي الإطار، يكتظ السباق الرمضاني هذا الموسم بالأعمال المتنوعة التي تضم نخبة من الممثلين اللبنانيين والعرب مثل: مسلسل "نقطة انتهى" الذي انتجته شركة "صباح اخوان"، وابطال العمل هم: ندى أبو فرحات وعابد فهد وانس طيارة وعادل كرم، والعمل من تأليف فادي حسين وإخراج محمد عبد العزيز. وتدور احداث المسلسل حول زوجين صيدليين يعيشان في بيروت، وهما كارما (ندى أبو فرحات) وفارس (عابد فهد) حيث يرتكب الأخير خطأ ويقع في شباك المافيات، فيقرر وضع حد للعقبات التي يواجهها في حياته وفتح صفحة جديدة.

أما بالنسبة الى قائمة المسلسلات المصرية فتشمل، مسلسل "نعمة الافوكادو" من بطولة مي عمر، ومسلسل "عتبات البهجة" من بطولة يحيى الفخراني، ومسلسل "سر إلهي" من بطولة روجينا.

وفي السياق، تصدّر مسلسل "ع امل" محركات البحث على "غوغل"، وهو من تأليف نادين جابر وإخراج رامي حنا وإنتاج جمال سنّان، ويتألف من 30 حلقة. يشارك في البطولة كل من ماغي بو غصن، بديع أبو شقرا، عمار شلق والنجم السوري مهيار خضور. وتتركز أحداث هذه الدراما الاجتماعية حول ام لطفل صغير تدعى يسار (ماغي بو غصن) وتظهر بشخصية راقصة باليه يطاردها 3 رجال، وتقول جملتها الشهيرة "ما تصدقوا كل شي بتشوفوه".

موسم الثنائيات

الى ذلك تظهر النجمة نادين نجيم برفقة الفنان السوري محمد الأحمد في مسلسل "2024". إشارة الى ان الأحمد حلّ مكان قصي الخولي، الذي كان يلعب دور البطولة في "2020"، وهذا العمل من اخراج فيليب اسمر وسيناريو الصحافي بلال شحادات. وتبدو النقيب سما (نادين نجيم) بشكل مختلف تماما، حيث يشهد العمل دخول احداث متتالية وجديدة. وتتمحور احداثه حول المشكلات التي تعرضت لها "سما" عند محاربتها تجار المخدرات في الجزء السابق. ويشارك في العمل كل من الفنانين رفيق علي احمد، كارمن لبّس، وسام صليبا وطوني عيسى، اما الإنتاج فيعود الى شركة "سيدرز آرت برودكشن – الصباح"، ومن كتابة لمى الصباح وهبي. ومن المتوقع ان يستقطب هذا العمل عددا كبيرا من المشاهدين، ولا سيما ان نادين علقت على "البوستر" الخاص بالمسلسل قائلة: "القضية بعد ما تسكرت. 2024 يعرض خلال شهر رمضان المبارك على منصة شاهد، وقناة "ام بي سي"، وأيضا على شاشة "ام تي في" اللبنانية.

الأكثر قراءة

اكثر من حجمه