اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


اثار قرار وزير التربية القاضي عباس الحلبي باخلاء ثانوية "فضل مقدم الرسمية للبنات" في الزاهرية - طرابلس، ردود فعل لدى فاعليات طرابلسية، ولدى اهالي طالبات الثانوية، حيث لم يتضمن القرار نصا يشير الى تأمين مبنى بديل حفاظا على العام الدراسي للطالبات... وابرز الذين ابدوا استغرابهم للقرار الدكتور خلدون الشريف، الذي وجه رسالة الى الوزير قال فيها:

" ما هكذا تورد الإبل يا معالي وزير التربية، وليس بهذا الأسلوب نحافظ على التعليم الذي لا يشكل سواه نفط لبنان". وتوجه الشريف الى الوزير السابق وليد جنبلاط داعيا اياه الى التدخل مع الحلبي، لمعالجة قضية الثانوية، وتأمين البديل كيلا يضيع العام الدراسي عليهن.

قضية ثانوية "فضل مقدم الرسمية" المهددة بالانهيار، ليست الوحيدة في طرابلس والشمال، ولا يزال الطرابلسبون يتذكرون الحادثة المأساوية في ثانوية "القبة الرسمية" في تشرين الثاني من العام الماضي، والتي ادت الى استشهاد الطالبة ماغي محمود واصابة زميلة لها، حين تساقطت حجارة سقف الغرفة نتيجة الاهمال.

فقد فتح ملف المدارس الرسمية على مصراعيه، وهو ملف لم يحظ بالاهتمام الجدي، رغم مضي اكثر من سنتين على مسح صلاحية المباني المدرسية الرسمية لمشروع "دراستي"  وتبين أن نحو 55 % من مدارس محافظة الشمال وضعها متدهور، 30% وضعها سيىء جدا و25% وضعها سيىء، علماً أنّ 40 من أصل 96 مدرسة في طرابلس فيها تصدعات وتشققات ووضعها العام سيىء جدا، وهي من بين الأكثر حاجة للتدخل من أجل تحقيق المعايير للسلامة العامة. وتتوزع هذه المدارس بين طرابلس وعكار والضنية والمنية.

وتدهور البناء في ثانوية "فضل مقدم الرسمية" يعود الى اكثر من ١٥ عاما، غير ان الاهمال والتجاهل زاد من التصدعات والتشققات" بحيث بات يشكل خطرا على الطالبات. ويوضح الشريف "ان الوزارة وبحسب تقرير مرفق من مركز الدراسات اللبنانية، كانت قد تلقت هبات وقروضا مخصصة للترميم والصيانة". ويشير الى انه في العام 2021 انتهى العمل بمشروع Reaching All Children with Education 2 ، الذي خص لبنان بنحو 2.1 مليار دولار منذ عام 2016، منها 1.8 مليار دولار من البنك الدولي و224 مليون دولار من جهات دولية أخرى، وذلك لتمويل الركائز الأربع الاتية:

• الإنشاءات والترميم والتجهيز للمدارس الحكومية.

• موارد التعلّم والتعليم والتدريب.

• النقل.

• مصاريف التشغيل من رواتب واستشاريين.

وأشار إلى أنه "مع انتهاء المشروع عام 2021، لا تتوافر أي تقارير حول مدى تحقيق وتنفيذ المشروع لأهدافه، كما ويتعذر الحصول على أي معلومات عن التقارير المالية للمشروع وكيفية صرف الأموال".

حيال الثانوية المذكورة، دعا اهالي الطالبات نواب المدينة، وفي المقدمة رئيس حكومة تصريف الاعمال الى ايلاء القضية الاهمية القصوى والسريعة، كيلا يضيع العام الدراسي.

غير ان ملف المدارس وسلامة الابنية وصلاحيتها يبقى الاساس، نظرا لخطورة العديد من هذه الابنية المهددة بالانهيار، او نتيجة فقدانها ابسط معايير السلامة والصحة العامة، وتنعكس سلبا على الاداء التربوي فيها.

الأكثر قراءة

نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها