اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حذرت مسؤولة في الأمم المتحدة من أن السودان يواجه "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة"، في حين اتهمت أميركا طرفي الصراع في السودان بارتكاب "جرائم حرب".

وقالت إيديم وسورنو نيابة عن منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن "من جميع النواحي وحجم الاحتياجات الإنسانية وعدد النازحين والمهددين بالجوع، يشهد السودان إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة".

واستنكرت قائلة "يحدث استهزاء إنساني في السودان خلف ستار من الإهمال والتقاعس الدولي. وببساطة، نحن نخذل الشعب السوداني"، متحدثة عن "اليأس" الذي يعيشه السكان.

وأدى القتال منذ 15 نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو 8 ملايين آخرين.

وفي مطلع آذار الجاري، دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف "فوري" لإطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق.

وأضافت وسورنو "منذ ذلك الحين، يؤسفني أن أقول إنه لم يتم إحراز تقدم كبير على الأرض".

ويواجه حوالي 18 مليون سوداني خطر المجاعة، أي بزيادة 10 ملايين شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما يعاني 730 ألف طفل من سوء التغذية الحاد.

وأكدت وسورنو أن سوء التغذية "يودي بالفعل بالأطفال"، مشيرة إلى أن "شركاءنا في المجال الإنساني يتوقعون وفاة حوالي 222 ألف طفل بسبب سوء التغذية خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة".

كما أشارت أيضا إلى أن هناك خطر وفاة الأطفال الضعفاء بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، في حين أن أكثر من 70% من المرافق الصحية خارجة عن الخدمة.

اتهام أميركي

بدورها، اتهمت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أفراد القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب في السودان، وطالبتهم بالمزيد من الجهود لحماية المدنيين.

وأضافت في كلمة بمجلس الأمن أن الشعب السوداني يحتاج إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكامل ومن دون عوائق، وأن على الجيش السوداني أن يسمح بفتح المعابر الحدودية خاصة مع تشاد لتقديم المساعدات الإنسانية.

وأشارت غرينفيلد إلى أن نحو 18 مليون سوداني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وسيعاني العديد من انعدام الأمن الغذائي الكارثي في الأشهر المقبلة إذا لم يحصلوا على مساعدات إنسانية عاجلة.

ودعت مجلس الأمن لحث طرفي النزاع على الشروع في مفاوضات مباشرة ووقف الأعمال العدائية من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوداني.

وحثت غرينفيلد القوى الإقليمية على الكف عن توفير الأسلحة للأطراف المتحاربة في السودان بشكل فوري.

كما حثت الجهات المانحة الأخرى على زيادة تمويل الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة بشكل كبير في السودان، مشيرة إلى أن الاستجابة الدولية لم تتجاوز 5%، وهو أمر غير مقبول.