اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تحوّل موسم جمع الكمأة في سوريا إلى موسم لحصاد الأرواح في عدد من المحافظات السورية، بعد تسجيل سقوط عدد غير قليل من القتلى للعام السادس على التوالي، نتيجة انفجار ألغام أو هجمات من خلايا تنظيم "داعش" على تجمعات المدنيين، الذين يعملون في جمع الكمأة، بحثاً عن قُوتهم اليومي.

وقُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب آخرون بجروح، اليوم الخميس، مع أنباء عن فقدان عدد آخر من المدنيين من جامعي الكمأة في منطقة الحمة في بادية ريف الرقة الشرقي، وبعد أقل من أسبوع على حادثة مقتل طفل و11 امرأة، وإصابة آخرين.

وأكد مصدر محلي أنّ "ثلاثة مدنيين قُتلوا، وأصيب وفُقد عدد آخر، بعد تعرضهم لكمين خلال جمع الكمأة في بادية الرقة الشرقية، وجميعهم من أبناء قرية المغلة في ريف الرقة"، مشيراً إلى أنّ "المجموعة المسلحة، التي يُعتقد أنها من خلايا تنظيم داعش، قامت بمحاصرة الأهالي وإطلاق الرصاص المباشر عليهم، الأمر الذي أدّى إلى وقوع قتلى ومصابين".

وفي وقت سابق، قُتِل نحو 90 شخصاً وأُصيب آخرون في هجمات وانفجارات لألغام وعبوات ناسفة من بقايا خلايا "داعش" في هجمات متفرقة في وادي الرقة ودير الزور وحماة وحمص.

ويُقبل الأهالي في شهري آذار ونيسان على قطاف الكمأة وجمعها بسبب وفرتها في موسم الأمطار، وارتفاع سعرها الذي وصل في بداية الموسم إلى أكثر من 500 ألف ليرة سورية (أكثر من 35 دولاراً)، قبل أن ينخفض إلى أسعار تتراوح بين 250 ألف ليرة سورية و50 ألف ليرة سورية حالياً، وهو ما يدفع الأهالي إلى المخاطرة بحياتهم في قطافها للحصول على أكبر كمية ممكنة وبيعها في الأسواق.

وتنتشر مجموعات من مسلحي "داعش" في المناطق الوعرة في عمق البادية السورية، وتقوم باعتداءات متكرّرة على المواطنين والتجمّعات السكنية على أطراف البادية، ولاسيما خلال موسم جمع "الكمأة"، الأمر الذي يؤدي إلى استشهاد وجرح عدد منهم.

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟