لطالما عوّلت الأسواق التجارية على موسم الأعياد للدفع قدُماً بعجلة المؤسسات والشركات والمحال لتغذية ميزانياتها من الكتلة النقدية التي يرفدها المستهلكون... لكن اليوم وعلى الرغم من تقاطع عيد الفصح مع شهر رمضان ثم عيد الفطر، "لم تتطابق حسابات الحقل مع حسابات البيدر".
..."حركة الأسواق لا تزال خجولة" بحسب نائب رئيس جمعية تجار بيروت جهاد التنير لـ"المركزية"، عازياً ذلك إلى "عدم قبض شريحة كبيرة من اللبنانيين رواتبهم من جهة، ومصادفة العيد في هذا الموسم حيث حرارة الطقس متقلبة، من دون أن يغفل الإشارة إلى عدم شعور اللبنانيين بالأعياد بسبب الوضع الاقتصادي المتردّي والتطورات الأمنية المقلِقة جنوباً.
لكنه يتوقّع أن تتحسّن حركة الأسواق الأسبوع المقبل "حيث تكون الدولة قد دفعت رواتب ومعاشات موظفي القطاع العام والأسلاك العسكرية".
وإذ يُلفت إلى قدوم عدد كبير من المغتربين اللبنانيين إلى وطنهم الأم، إنما بما أنهم ليسوا سياحاً فسيلتزمون منازلهم مع ذويهم وعائلاتهم"، نافياً أي تعويل عليهم لصرف كتلة نقدية في السوق التجارية، "كونهم يأتون لتمضية الأوقات في أماكن السهر والترفيه، وليس لشراء الاحتياجات وغيرها، فالسوق التجارية ليست ألبسة وحسب، إنما أيضاً مفروشات وأدوات كهربائية والمكتبات...إلخ".
وعن تحسّن وضع بعض القطاعات الاقتصادية بفعل الدولرة وغيرها، يؤكد التنير ذلك لكنه يُضيف: لقد تحسّنت أعمال الشركات إنما تقلّص حجمها وأصبحت على قياس اقتصاد البلد، بما يتلاءم مع حجم السوق. إذ كان مجموع الناتج المحلي يوازي 55 مليار دولار قبل العام 2019، وأصبح اليوم نحو 18 مليار دولار.
إقفال شركات!
ويكشف في السياق، عن "شركات كثيرة أقفلت أبوابها، ومصالح عديدة لم يعد لها أي وجود لأن بعضها أصبح ثانوياً بالنسبة إلى المواطن، ويعضها الآخر لم يستطع التأقلم مع الوضع القاتم المخيّم على البلاد".
ويقرّ بأن "عدداً كبيراً من القطاعات قد تأقلم مع الوضع العام في البلاد، لكن ذلك لا يعني أن الأزمة قد حُلّت واستقامت الأمور! هناك شركات كثيرة صرفت موظفيها وأقفلت أبوابها".
ويرى أن "الحل لم يَعُد بانتخاب رئيس للجمهورية ولا بتشكيل حكومة جديدة، فالمشكلة تكمن في هيكلية الاقتصاد وبنيوية الواقع اللبناني في المنطقة، حيث أصبح لبنان بلداً ثانوياً غير مستقرّ وبدون جدوى، ناهيك بالثقة المفقودة به من العالم العربي...، وبالتالي لم يَعُد لبنان المركز المالي ولا الثقافي الرئيسي، كما لم يعُد مركز الاستشفاء والتعليم والتسوّق في الشرق...للأسف".
يتم قراءة الآن
-
كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة
-
فلسطين على أنقاض "إسرائيل"
-
فلسطين بين خطر التهويد وخطر الأسلمة
-
«اسرائيل» تحت صدمة أمنيّة جديدة بعد استهداف الحوثيين «تل أبيب» ماذا ينتظر المنطقة؟ وهل يشهد شهرا آب وايلول تصعيداً عسكرياً على كلّ الجبهات؟ المقاومة تقصف لأول مرّة 3 مُستعمرات جديدة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
21:00
بايدن: سأركز على الوفاء بمهامي الرئاسية حتى انتهاء ولايتي
-
20:56
بايدن: سأتحدث لاحقا هذا الاسبوع للامة عن قرار التنحي
-
20:52
الرئيس جو بادن يعلن التنحي عن منصبه كمرشح للانتخابات الرئاسية الاميركية
-
19:01
دبابة ميركافا معادية تستهدف بقذيفة مركز للجيش اللبناني عند اطراف بلدة علما الشعب، ما ادى الى اصابة عسكريين اثنين بجروح طفيفة
-
15:42
يديعوت أحرونوت: الطائرات "الإسرائيلية" أجرت تدريبات على سيناريو مماثل للضربة في اليمن قبل نحو شهر ونصف في اليونان بالتعاون مع الجيش اليوناني
-
15:08
هيئة البث الإسرائيلية: نحو ألف شاب من اليهود الحريديم تلقوا أوامر تجنيد اليوم
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)