اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكّد الفنان حسام حبيب أن أحد أهم أسباب الضرر الذي لحق بعلاقته بزوجته السابقة شيرين عبد الوهاب هو تغاضي كل منهما عن تنبيه الآخر حول التغيّرات التي طرأت على حياتهما، معتبرًا ان اكبر خطأ اقترفه في حق شيرين هو عدم تنبيهها الى وزنها الزائد.

وهل يعتقد أن صورته تضرّرت أمام جمهوره بعد حديث شيرين عنه في وسائل الاعلام وعن الخلافات التي كانت تلاحقهما وظهرت جميعها الى العلن؟ أكّد “حبيب” خلال الجزء الثاني من مقابلته في برنامج “ع المسرح”، انه استودّع صورته عند رب العالمين. وتابع أن شيرين كانت تتحدّث في الكثير من الأمور الخاصة وعندما يتصالحان يكتشف انها فعلت ذلك لإزعاجه فقط ولكن الجمهور لن ينسى كلامها خاصة وانها لا تقبل بتصحيحه فيقول الجمهور “رجعوا لبعض لإنه عامل لها سحر أو ماسك عليها حاجة”.

مشدّدًا أن خروج أزماتهما الى العلن في لحظة غضب أعطى للجمهور صورة سلبية عنهما ما دفعهم الى الاعتقاد ان علاقتهما سامة لكن هذا ليس حقيقيًا فهما “أصحاب لحد النهاردة رغم الانفصال”.

كما كشف حسام أنه لم يتقاضَ أجرًا مقابل تعاوناته مع شيرين.

أما عن لحظة حلق شيرين لشعرها بالكامل، كشف حسام عن مشكلة بسيطة حصلت بينه وبينها فطلبت الطلاق وطلبت منه أن يحضر المأذون وكانت الساعة الرابعة فجرًا، فدخلت الحمام في اعتقادها انه ذهب لاحضار المأذون وأنه سيطلّقها وعندما خرجت تفاجأ بما فعلت قائلاً: “أول ما طلعت من الحمام أنا وقعت على ركبتي مش مصدق ردّ فعلها” وأكّد ان تصرّفها كان عبارة عن لحظة غضب شعرت بها.

وردًا على سؤال هل اعتدى على شيرين بالضرب كما أشيع؟ أكّد حسام خلال الحلقة انه لم يضرب شيرين ابدًا وقال: “عمري ما مدّيت إيدي عليها”.

واعترف حسام في الوقت نفسه انه يتحمّل جانبًا من فشل علاقتهما الزوجية.

كما أكد حسام أنه يحتفظ بعلاقة طيبة مع شيرين رغم انفصالهما والحب لا زال موجودًا بينهما.

وهل يتمنى العودة لشيرين كزوج بعد انفصالهما رسميًا، أكد أنه لم يبتعد عنها حتى يعود لها فهو لا يهتم بإسم العلاقة التي تجمعهما ولكن الأهم انهما في حياة بعضهما البعض

وكان الفنان حسام حبيب قد كشف في الجزء الاول من المقابلة أنه كان يعاني من “الخجل المرضي” في صغره، كما ان الوقوف على المسرح للغناء جعله يرتدي العديد من الأقنعة غير المزيّفة كما وصفها ويستمتع بالمواجهة، مؤكّداً ان الفصل الذي يريد ان يحذفه من كتاب حياته هو فترة “الوسواس القهري” الذي عانى منه في اوائل العشرينات من عمره وهي الفترة التي أصابت شخصيّته بالعديد من المشاكل والعيوب التي أثّرت عليه فيما بعد.

حديث “حبيب” جاء خلال إستضافته في برنامج “عَ المسرح”، الذي تقدّمه الإعلامية منى عبد الوهاب، خلال شهر رمضان المبارك، حيث تحدّث في الجزء الأول من الحلقة بشكل مستفيض عن العديد من المشاكل النفسيّة التي واجهته خلال حياته.

وعن الوسواس القهري الذي أصابه ويوّد حذفه من فصول حياته، فهو الخوف من الإنفصال، مشيراً ان إنفصال والدَيه أثّر عليه بشكل كبير وجعله يعيش حالة من الخوف والرعب من الإنفصال عن أي شيء يحبُه، حتى انفصاله عن الأشياء المادية التي يحبّها كسيارته او أي شيء في منزله كان يؤلمه ويسبّب له الخوف، دون ان يصل الى نتيجة”.

ولفت “حبيب” انه قبل وفاة جدّته لأمه إمتنع عن زيارتها لمدة شهرين لأنه كان يشعر انها ستغادر الحياة بسبّب مرضها وخوفه من الإنفصال عنها ، حتى لحظة دفنها وقف بعيداً ولم يتمكن من وداعها.

وأضاف حسام حبيب ان خوفه من الانفصال جعله أحياناً يعيش في عالم خيالي من البحث عن الكمال في علاقاته، لكنه بعد ذلك أيقن أن الله رحم الإنسان عندما جعله لا يعرف ماذا سيحصل في المستقبل،خصوصاً عدم معرفة لحظة الموت لأنها “حاجة صعبة”.

وأضاف حسام حبيب انه أصيب بالعديد من الأمراض النفسية في فترة معينة من حياته بسبب “جلد الذات”، مشيراً انه يكره الكذب لذلك كان يكره الذهاب الى المدرسة كي لا يواجه اصدقاءه او مدرّسيه. ولكن تعلّم فيما بعد المواجهة كي يرتاح ضميره وهو يرتاح للعقاب الحقيقي في حال وقع في خطأ ما.

وإستفاض حسام حبيب خلال اللقاء بالحديث عن حالاته النفسية في مختلف مراحل حياته وخصوصاً في فترة المراهقة والعشرينيات، فأشار انه أصيب بالإكتئاب في تلك الفترة وكان ينام كثيراً مما إضطره للذهاب الى العديد من الأطباء النفسيين للعلاج لكنه كان يشعر بانه أذكى من الأطباء: “كنت دايماً أشعر أنني أذكى من الدكتور وببقى رايح ليس عشان أتعالج ، لكن حتى أشعر بإحساس الضحية”.

وأضاف “حبيب” انه عندما اصبح شابًا نصحه أحد الأطباء بالصلاة وعندما بدأ بالصلاة لم يعد خائفاً من لقاء الله بل يحبّه ويحب ان يتقرّب منه، كما أشار انه تعلّم “الرضا” الذي يعتبره كنزاً في حياته .

وتحدث “حبيب” عن والدَيه مشيراً انه عاش مع والدته التي وصفها بـ “مئة رجل” مؤكدًا على حبّه واحترامه لها، وهذا ما علمّه احترام جميع النساء، مشيراً انها كانت معززة مكرّمة في منزل عائلتها ولم تكن تتحّمل اي مسؤوليات وعندما تزوجت وتطلّقت تحمّلت المسؤولية وتحوّلت الى “وحش” ولعبت دور الأم والأب” وهي حنونة جداً لكنها منظمة”.

أما والده فأشار حسام حبيب انه كان يحبّه لكنه يخاف منه لذلك كان يتجنّب لقاءه. لكن بعد ذلك أيقن ان الاتصال المباشر أفضل من الهروب لأن الهروب فيه نوع من الكذب، تماماً كالعلاقة مع الله التي فيها الكثير من الإلتزام.

وأشار حسام حبيب، أن ما يجبره على ارتداء قناع وتغيير شخصيته، هو مواجهته للمرض او مشكلة كبيرة لا يستطيع ان يخبر بها والدته مثلاً مما يضطره الى ارتداء قناع السعادة، وهو لا يخبرها بالمشكلة خوفاً عليها كي لا تنهار.

وأضاف أنه من الممكن ان يرتدي قناعاً مع حبيبته إذا شعر أن حبّه لها يزداد وتحوّل لأمر مبتذل، لذلك يرتدي قناعاً ليجعلها تشعر أن الحب لا يدوم حتى لو لم يكن ذلك حقيقياً.

ورداً على سؤال كيفية مواجهته لرفض والده ان يحترف الغناء، اشار “حبيب” ان والده رفض في البداية فكرة احترافه الغناء ولكن عندما وجده مصرًا على ذلك وعده ان يُتنج له أول البوم وبعد ان سمع صوته وأُعجب بموهبته وادائه قال له “إبدأ حياتك بنفسك كي لا يقول الناس دا ولد ابوه عملّه ألبوم”. وهذا ما حصل وكان رأيه صائباً.

وأضاف “حبيب” ان موقف والده جعله يتعب ليحصل على ما يريده، مشيراً ان التوفيق من الله لذلك عندما ينفّذ أغنية لا يفكر في رأي الناس بل يُقدم ما يُحبه ويؤمن به.

وأشار “حبيب” إن حلمه في الحياة كان الغناء وليس التلحين، لافتاً أن كل الألحان التي تعاون فيها مع زملائه كانت بدون أجر وأن الموسيقى ليست حكراً على أحد والألحان التي قدّمها جميعها بدون أجر وكانت على أساس الصداقة، لافتاً أنه كان يسمع أغانٍ لزملائه الفنانين ويتمنى ان يغنيها.

أما عن التنازلات التي يجب على الفنان ان يقدّمها في الفن، أجاب “حبيب” ان العمل في الفن يحتاج الى إرتداء أقنعة او تنازلات بمعنى تقديم أغنية لا تعجبه لكنه ينفذها على مسؤولية صاحبها. مضيفاً انه في التعامل الفني خجول لكنه ليس تلقائياً وتعلّم ان يتنازل لكن بطريقة لا تجرح كرامته او تقلّل من قيمته وهذا ما جعله بطيئاً وبعيداً في الوسط الفني.

وأضاف “حبيب” ان بعد مرور الوقت والزمن بدأ يشعر انه لم يحقق “متعته” في الفن حيث كان يتمنى أن يكون في رصيده اكثر من ٥٠٠ اغنية.

أما عن أغاني زملائه التي يرغب بغنائها، أجاب “حبيب” انه يشعر برغبة في تقديم اغاني “كوفر” لزملائه “نفسي أغني لعبد الحليم حافظ وشيرين”.

ورداً على سؤال حول الأغنية التي يحبّ ان يغينها للفنانة شيرين، أجاب أن إبنة زوجته السابقة سألته نفس السؤال، لكن الإجابة عليه صعب خاصة انه من الصعوبة ان يختار أغنية معينة.

وعن نقطة التحول الكبرى في حياته؟ اجاب “حبيب” ان انفصال والدَيه، هو الأمر الذي سبّب له الكثير من المشاكل التي تعيش معه حتى الآن.

مشيراً انه بسبب تلك المشاكل ربما تسبّب بأذية اشخاص قريبين منه لكن من دون قصد، لافتاً ان هناك اموراً كثيرة يجب ان تُقال بصوت عالٍ لكي يشعر الآخر انك تحبه.

ولفت حسام حبيب انه يحب الحبّ جداً ويستمتع به لكنه غير محظوظ به.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

السنوار معلقا على مقترح الهدنة... هي الاقرب لمطالبنا حتى الآن