اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


لفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، خلال كلمة له في قداس "ذكرى شهداء زحلة"، إلى أن "الشرق الأوسط ما زال منطقة "متوحّشة"، إذ قد يحاول في أي وقت من الأوقات، الكبير أو الأقوى فيه القضاء على الأصغر أو الأضعف، كما شهدنا في السنوات العشر الأخيرة في سوريا وكما نرى حالياً ما يحصل في غزّة. من هنا، تأكّدوا لو لم يكن شعبنا صلباً وشجاعاً وعلى كامل الاستعداد للشهادة حينما تدعو الحاجة عبر التاريخ، " لكان صار فينا متل ما صار بغيرنا بالدول المجاورة، وكنّا هلّق، لا سمح الله، صرنا بخبر كان".

أضاف "شهداؤنا يرون مدى ضغطنا على الحكومة كي تطبّق فوراً القرار الدوليّ 1701 وتنشر الجيش اللبناني على حدودنا الجنوبية، بمسعى جديّ منّا لإنقاذ أهالينا في الجنوب من العذابات والموت والدمار الذي يعيشون في الوقت الحاضر وكي نخلّص الجنوب ولبنان كله من "الأعظم" بعد. هم يرون كيف يكافح اللبناني يومياً في سبيل إطعام عائلته في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، وكيف نحاول مساعدة بعضنا بعضا بـ "فلس الأرملة" بغية الاستمرار وعدم السقوط، وكيف ننحت في الصخر كي تبقى مدننا وقُرانا، ولو بالحد المتاح، مكاناً للعيش الكريم"، و"من المؤكد أن شهداءنا فخورون بنا نتيجة وقوفنا كالرمح في وجه صعوبات هذه المرحلة وتحدّياتها وتطوّراتها كلها".

وتابع جعجع "صحيح أن ثمة مجموعة في بلادنا تصادر قرار جميع اللبنانيين رغما عنهم، إلا أن علينا الاستمرار في النضال كي يعود قرار اللبنانيين للبنانيين، من خلال دولتهم الشرعية. صحيح أن المنطقة من حولنا متفجّرة، ولكن علينا التصميم وتكثيف الجهود لإبعاد بلدنا عن خطر هذه الأحداث وإيصاله إلى شاطىء الأمان"، و "هذه المرّة نعمل من أجل إيصال لبنان إلى شاطئ أمان نهائي، آمن بالفعل".

الأكثر قراءة

أردوغان ضدّ "إسرائيل"... هل نصدّق؟