رغم التهديدات بالقتل التي تصل من مجموعات اصولية ارهابية الى رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود بعدم السير بمحاكمة الأصوليين، الذين فجروا وعبثوا بالأمن الداخلي، مسببين فوضى ودمارا في بعض المناطق الشمالية، كالتفجر المزدوج في جبل محسن مما سبب سقوط تسع ضحايا، ليقوموا ايضاً بمهاجمة واستهداف الجيش اللبناني وخوض معارك ضده في منطقة طرابلس.
ورغم التهديد الذي وصل منذ حوالى شهر إلى القاضي عبود من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، عن معلومات استخباراتية دقيقة تقول ان هناك مجموعة اصولية ارهابية ستهاجم قصر العدل اثناء انعقاد احدى جلسات المجلس العدلي، لتحرير زملائهم الارهابيين المسجونين. فرغم كل التهديدات التي تصل للقاضي عبود، إلا انه لم يرضخ كما باقي قضاة المجلس العدلي، ولم يتأثر وما زال يتنقل بسيارة واحدة مع سائقه.
وجاء في الحكم الذي أصدره المجلس العدلي في قضية جريمة التفجير الإرهابية المزدوجة في العام 2015 في منطقة جبل محسن، وأدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، فقد تبين نتيجة التحقيقات ان مجموعة إرهابية في لبنان بقيادة اسامة منصور أمير "جبهة النصرة" في طرابلس وشادي مولوي، تتلقى أوامرها من أمير "جبهة النصرة" في سوريا - القلمون "أبو مالك التلة" جمال زينية .
وعملت المجموعة على استهداف الجيش اللبناني وخوض المعارك بوجهه في طرابلس، كما شاركت في الاشتباكات بين جبل محسن وباب التبانة ، ونفذت عمليات عسكرية وأمنية ارهابية. وبعد انتهاء المعركة بوجه الجيش قررت هذه المجموعة ارسال انتحاريين إلى جبل محسن انتقاما لتفجيري مسجدي التقوى والسلام. وبعد التخطيط والتحضير وبتاريخ 10-1-2015 حوالي الساعة السابعة والنصف مساء، نفذ الانتحاريان اللبنانيان طه الخيال وبلال المرعيان المنتميان للمجموعة المذكورة، تفجيرا انتحاريا مزدوجا في مقهى المجذوب في محلة جبل محسن، ونتج عن هذا التفجير استشهاد تسعة اشخاص واصابة العشرات بجروح مختلفة، واندلاع حرائق وتدمير في الممتلكات، وتبين أن الانتحاريين قتلا في التفجير. وقد تم إحالة هذه الجريمة أمام المجلس العدلي بموجب المرسوم الصادر عن مجلس الوزراء بالرقم 1534 تاريخ 12-3-2015
الحكم الذي أصدره المجلس في قضيّة التفجير المزدوجة على يد انتحاريين اثنين استهدفا مقهى في محلة جبل محسن في 10/1/2015 بحزامين ناسفين، وقضى الحكم الذي حمل تاريخ صدوره في 26 آذار الماضي، بإنزال عقوبة الإعدام بالمتهم قاسم يوسف تلجة وادانته بالقتل عمداً ومحاولة القتل عمداً بواسطة مواد متفجرة واتفاقه مع آخرين يؤلفون مجموعة مسلحة على ارتكاب جنايات بواسطة أسلحة ومتفجرات واشتراكه بإضرام النار قصداً بفعل التفجير الانتحاري وانتمائه الى مجموعة مسلحة في جبهة النصرة، التي كان يتزعمها أسامة منصور (متوفى) وشكل الرأس المدبّر لهذه العملية.
كما أنزل الحكم عقوبة الإعدام بحق كل من المتهمين جمال حسين زينية المعروف بـ"أبو مالك التلة" وشادي المولوي وخضر محمد العمر ومحمد يحيى السلوم والتأكيد على قرار إنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحقهم وتجريدهم من الحقوق المدنية. وقضى الحكم أيضاً بحبس كل من إيلي طوني الوراق الملقب بـ "أبو علي"، ومهند محمد عبد القادر مدداً راوحت من سنة الى 10 سنوات واحتساب مدة توقيفهما. وأكد الحكم على قرار إنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحق المولوي وأبو مالك التلة وخضر محمد العمر ومحمد يحيى السلوم بعد تجريدهم من الحقوق المدنية. وبرأ عدداً من المدعى عليهم من التهم الجنائية والجنح لعدم كفاية الدليل. كما برأ الأظناء جاسم أسعد العلي ومحمود خالد السالم وسعيد أنس ملوحي من جنحة المادة ٢٢٢ في قانون العقوبات لعدم كفاية الدليل.
يتم قراءة الآن
-
دعم دولي لولادة حكومية قيصرية بثقة متواضعة الدوحة تعود الى بيروت من جديد... دعم للمؤسسات ونفط وغاز واشنطن لنتنياهو: لاستبعاد خيار تجدد المعارك في لبنان
-
متى تفكيك سوريا...؟!
-
جهنم التي على صدورنا
-
ضغوط لإجهاض تفاهم سلام مع «الثنائي» حكومياً؟! حرد أرمني ــ سني... «التيار» مُهمّش و«القوات» ترفع السقف المبعوثة الأميركيّة تحمل الى بيروت نتائج لقاء تـرامب ــ نتانـــياهو
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
16:41
طريق ضهر البيدر وترشيش زحلة سالكة امام جميع المركبات باستثناء الشاحنات
-
16:28
الرئيس المكلف نواف سلام يزور قصر بعبدا عند السادسة مساء ومن المتوقع اعلان التشكيلة الحكومية.
-
16:24
عون: إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين في اسرائيل هو ضمن الاتفاق الذي تنتهي مهلته في 18 شباط الحالي ويجب الالتزام بالقرار 1701
-
16:22
رئيس الجمهوريّة جوزاف عون خلال لقائه نائبة رئيس الوزراء السلوفيني وزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية: - لبنان يتطلع إلى وقوف الاتحاد الاوروبي الى جانبه لتطبيق بنود اتفاق وقف النار
-
15:49
برنامج الغذاء العالمي: أكثر من نصف مليون شخص عبروا إلى شمال غزة
-
15:43
الرئيس الإيراني ردًّا على ترامب بشأن تبنّي سياسة "الضغط الأقصى": لدى إيران الغنية بالموارد خيارات لتجاوز العقوبات