اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أمضى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ثلاث ساعات في قصر الاليزيه، حيث استقبله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وعقدا اجتماعا مطولا تناول العلاقات اللبنانية الفرنسية والاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.

وقد وصل ميقاتي الى قصر الاليزيه قرابة الثانية عشرة والنصف ظهرا بتوقيت فرنسا (الاولى والنصف بعد الظهر بتوقيت بيروت) حيث كان الرئيس ماكرون في استقباله عند المدخل وتصافحا أمام عدسات الكاميرات والتقطت لهما الصور التذكارية.

بعدها، دخل ماكرون وميقاتي إلى القصر، حيث عقدا خلوة مطولة دامت قرابة الساعة. ثم انتقلا الى غداء عمل موسّع شارك فيه عن الجانب اللبناني قائد الجيش العماد جوزاف عون، والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر. وعن الجانب الفرنسي شارك كل من سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، رئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال تييري بوركهارد، مستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل بون، مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط آن كلير ليجاندر، الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، مديرة ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية السفيرة آن غريو.

خلال الاجتماع، جدد ماكرون "تأكيد دعم فرنسا الجيش اللبناني في المجالات كافة، والتشديد على الاستقرار في لبنان وضروة ابعاده عن تداعيات الاحداث الجارية في غزة".

واعاد تأكيد "المبادرة بشأن الحل في الجنوب والتي كانت قدمتها فرنسا في شهر شباط الفائت، مع بعض التعديلات التي تأخد بالاعتبار الواقع الراهن والمستجدات".

وجدد الجانب الفرنسي تأكيد "اولوية انتخاب رئيس جديد للبلاد والافادة من الدعم الدولي في هذا الاطار لاتمام هذا الاستحقاق والموقف الموّحد للخماسية الدولية. وجدد ايضا التأكيد ان فرنسا تدعم ما يتوافق بشأنه اللبنانيون وليس لديها اي مرشح محدد"، مشيرا "الى توافق الجانبين الفرنسي والاميركي على مقاربة الحلول المقترحة".

كما تطرق البحث الى موضوع النازحين السوريين في لبنان، فوعد الجانب الفرنسي بالمساعدة في حل هذه المشكلة على مستوى الاتحاد الاوروبي.

في ختام الاجتماع، قال ميقاتي: "عبّرت لماكرون عن شكر لبنان لوقوف فرنسا الدائم الى جانبه ودعمه في كل المجالات. كما شكرته على الجهود التي يبذلها باستمرار من أجل وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان ودعم الجيش بالعتاد والخبرات لتمكينه من تنفيذ مهامه كاملة. وتطرقنا بشكل خاص الى ملف النازحين السوريين وشرحت لماكرون المخاطر المترتبة على لبنان بفعل الاعداد الهائلة للنازحين. وجددت المطالبة بقيام المجتمع الدولي بواجباته في حل هذه المعضلة التي ستنسحب تداعياتها على اوروبا خصوصا"، مضيفا "وتمنيت على ماكرون ان يطرح على الاتحاد الاوروبي موضوع الاعلان عن مناطق آمنة في سوريا بما يسهّل عملية اعادة النازحين الى بلادهم، ودعمهم دوليا واوروبيا في سوريا وليس في لبنان".

وفي الملف الرئاسي، قال ميقاتي: "جددت التأكيد ان مدخل الحل للازمات في لبنان هو في انتخاب رئيس جديد لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية والبدء بتنفيذ الاصلاحات الضرورية".

وقد غادر ميقاتي قصر الاليزيه عند الساعة الثالثة والنصف بتوقيت فرنسا.

الجيش: العماد عون بحث مع ماكرون

ونظيرَيه الفرنسي والإيطالي ضرورة دعم الجيش

وكان كتب الجيش اللبناني على منصة "إكس": "لقاء عقد في قصر الإليزيه في فرنسا بين الرئيس الفرنسي وميقاتي وقائد الجيش، تخلله تداول بآخر التطورات في المنطقة وانعكاسها على لبنان"، لافتا إلى أن "البحث تناول الدور الحيوي الذي يضطلع به الجيش كضامن لأمن لبنان، وتم تأكيد التزام السلطات الفرنسية دعم المؤسسة العسكرية وتعزيز قدرتها على مواصلة أداء مهماتها".

وذكر أن "العماد عون كان شارك في اجتماع لدعم الجيش، بدعوة من رئيس أركان الجيوش الفرنسية تييري بوخار، بحضور رئيس أركان الدفاع الإيطالي جيوزيبي كافو دارغون. وعرض قائد الجيش وضع المؤسسة العسكرية خلال المرحلة الحالية وحاجاتها المختلفة من أجل الاستمرار في أداء مهماتها الوطنية وسط التحديات المتزايدة والظروف الدقيقة داخليا وعلى مستوى المنطقة".

ولفت إلى أن "المشاركين اعتبروا أن الجيش يقوم بدور بالغ الأهمية في حماية أمن لبنان واستقراره، وشددوا على ضرورة دعمه بمختلف السبل وتمكينه من تجاوز الصعوبات القائمة، مؤكدين أن دعم سيادة لبنان يبقى أولوية بالنسبة إلى فرنسا وإيطاليا. وجرى التشديد على أهمية دور قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان - اليونيفيل، واستمرار التعاون والتنسيق بينها وبين الجيش ضمن إطار القرار ١٧٠١، مما يساهم في خفض التوتر في جنوب لبنان خلال الظروف الاستثنائية الراهنة".

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»