اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

انعكست تصريحات مصلحة الزراعة في البقاع، حول الفراولة أو الفريز السام والمسرطن تراجعا في الطلب داخل الأسواق اللبنانية إلى ما دون العشرين بالمئة ، وفي اسواق التصدير الى الدول الخليجية وأفريقيا كما انعكس تراجعا في الأسعار في عز مواسم الفريز في البقاع الشمالي.

فكان لهذا التصريح في عز مواسم الإنتاج الوقع الأشد كارثيا على مئة وعشرين مزارعا ممن يعيشون من زراعة الفريز هذه الزراعة الجديدة التي دخلت حديثا الى منطقة البقاع منذ اقل من عشر سنوات.

لم يمر هذا التصريح على المزارعين البقاعيين مرور الكرام وقد انعكست مفاعيله على الأرض تداعيات وتحركات وتصريحات وردود فعل شاجبة وخسائر لا تعوض على المزارع اللبناني فقامت الدنيا ولم تقعد فتحرك المزارعون مستفسرين عن مغزى وجدوى هذا التصريح في هذا التوقيت القاتل في عز ذروة الإنتاج.

مزارعو الفريز في البقاع والجبل سألوا ببيان مشترك مدير مصلحة الأبحاث الزراعية ميشال افرام عن جدوى هذا التصريح.

تجمع مزارعي الفريز في البقاع الشمالي سألوا إذا ما كان هذا التصريح مستندا إلى نتائج فحوصات مخبرية وعن توقيت الفحوصات إذا كانت قد حصلت أو أجريت على الفريز وما إذا كان من منشأ لبناني أو فريز مستورد أو عن طريق التهريب من خلال المعابر المفتوحة.

يقول مزارعو الفريز منذ أن تعرفنا على هذه الزراعة منذ 130سنة ونحن ننتج الفريز مع بداية كل فصل  صيف في البقاع دون استعمال اي مواد كيمائية ممن تم ذكرها في التصريح ونوزع على أسواق لبنان ونصدر إلى الخارج.

بدأ موسم الفريز للتو ، وإذا لم تعالج اسباب وأهداف هذا التصريح من خلال الوثائق فاننا نعتبر ما حصل وبهذا التوقيت استهدافا  لمنتج الفريز في البقاع والجبل ،رافضين التعميم بسبب اختلاف المواسم في لبنان ساحلا وجبلا وبقاعا دون ذكر ذلك.

وسألوا عن المعايير التي اتخذت في الفحص وتحديد اسم المنطقة واسم المختبر وطالبنا التوضيح رافضين التعميم بسبب اختلاف المواسم.

رئيس تجمع المزارعين اللبنانيين انطوان الحويك أكد أن عينة من عشرات الأطنان المنتجة محليا لا تخول أحد بالقول إن الفريز اللبناني ملوث ،والمراجع الرسمية اللبنانية لا تقوم بواجبها بمساعدة المزارعين وتطوير الزراعة ،ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية تقوم بالمعالجة البيولوجية للافات للتخفيف من استعمال المبيدات أو في وزارة الزراعة وافقوا على إنشاء الغرف الزراعية المتنقلة والسجل الزراعي لوضع آلية لتتبع المنتجات الزراعية وتحديد المزارعين المخالفين للتأكد من سلامة الإنتاج ،ولا وزارة الزراعة تقوم بواجبها بمراقبة الإنتاج المحلي والمستورد فيما يخص الترسبات الكيميائية وما يحصل الآن في قطاع الفريز هو جريمة ومجزرة اقترفتها المؤسسات الفاسدة بحق الزراعة اللبنانية وهناك مشاريع تتبع مواصفاتglobal capولديها شهادات توثيق من أكبر الشركات العالمية بمراقبة الجودة وإنتاجها سليم مئة بالمئة.

رئيس بلدية شعت المزارع علي العطار وهو من كبار مزارعي الفريز الصيفي الشمسي في سهل بلدة شعت في البقاع الشمالي قال في البقاع هناك حوالى ١٢٠ مزارعا ممن يعتاشون من مهنة زراعة وإنتاج الفريز الصيفي والفريز المنتج صيفا هو بجودة عالية جدا ومواصفات صالحة للتصدير إلى دول الخليج وأفريقيا ،والفريز الصيفي يختلف عن الفريز الشتوي فهو أكثر عرضة للأمراض بسبب الرطوبة وانخفاض الضوء.

وسأل العطار مدير عام مصلحة الأبحاث الزراعية عن مصدر العينة التي أجريت عليها الفحوصات وبأي فصل أجريت هذه الفحوصات وهل الفريز الذي أجريت عليه الفحوصات هو فريز لبناني أو مستورد أو مهرب ،وما هي المعايير التي استندت عليها الفحوصات ،ومن اي منطقة اخذت العينات التي خضعت للفحص ،وفي اي ظروف بيئية وهل اخذت في فصل الصيف أو في فصل الشتاء.

التاجر والمزارع دانيال شكا تراجع الأسعار وانخفاض الطلب على الفريز بعد هذا التصريح إلى ما دون العشرين بالمئة وسأل عن مغزى هذا التصريح وبهذا التوقيت.

وطالب افرام بتحديد المنطقة وبتوضيح حول المنطقة التي أخذت منها العينات وأجريت عليها الفحوصات وبأي تاريخ.

المزارع وائل عمر قال تعرفت على زراعة الفريز منذ عشرين عاما وكنا من اوائل من تعرفوا وامتهنوا هذه الزراعة ،زرعت هذا العام ٣٠ دونما في أراضي بلدة عين السودا غربي حوش بردى ،ولم نعرف جدوى هذا التصريح بهذا التوقيت ،اذا كان التصريح سياسيا في بلدنا اللي فيه مكفيه ،واذا كان مهنيا فليوضحوا لنا نتائج الفحوصات ومن اي عينة ومن اي ارض ،وما إذا كان الفريز لبنانيا أو مستوردا أو مهربا.

ونطلب من وزير الزراعة عدم التوقف حول هذا التصريح وليوقفوا اي مزارع  يثبت أنه يقوم باستخدام مواد كيميائية مضرة بالصحة العامة وكل سنة نتعرض لمثل هذا الهجوم ،والسؤال لماذا عندما تبدأ المواسم نتعرض لمثل هكذا هجوم ،ولماذا لم يتحدث عن ذلك في فصل الشتاء في أوج استيراد الفريز المهرب والمستورد. 

الأكثر قراءة

حزب الله يُحذر من الخروقات «الإسرائيليّة»: للصبر حدود الجولاني مُستقبلا جنبلاط: سنكون سنداً للبنان