اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نفت هيئة المعابر بقطاع غزة، اليوم الأربعاء، مزاعم "إسرائيل" بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم، جنوب القطاع، أمام إدخال المساعدات، خلافا لما أعلنته "إسرائيل" في وقت سابق.

ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم الهيئة هشام عدوان، أن قوات الاحتلال تغلق معبر كرم أبو سالم التجاري، أمام حركة دخول المساعدات لقطاع غزة، وأن القوات "الإسرائيلية" لا تزال داخل معبر رفح البري وتسيطر عليه، مما أدى لتوقف حركة السفر ودخول المساعدات الإنسانية للقطاع.

وكانت "إسرائيل" أعلنت - اليوم الأربعاء - إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي المستخدم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، استجابة لطلب من الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال الجيش "الإسرائيلي" في منشور عبر منصة إكس، إنه وصلت بالفعل شاحنات من مصر تحمل مساعدات إنسانية إلى المعبر، وهو ما نفاه المتحدث باسم هيئة المعابر في غزة.

وقال الجيش "الإسرائيلي" إن شاحنات المساعدات التي تم توجيهها من مصر تخضع بالفعل للتفتيش عند المعبر، مشيراً إلى أنها تحمل مساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه ومعدات الإيواء والأدوية والمعدات الطبية التي تبرع بها المجتمع الدولي.

وأضاف أنه بعد تفتيش المساعدات سيتم نقلها إلى جانب غزة من المعبر، كما ذكر أن معبر إيريز (بيت حانون) يواصل العمل لإيصال المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية.

وتم إغلاق معبر كرم أبو سالم المؤدي إلى غزة بعد تعرض حشود من جنود الاحتلال في الموقع لقصف من المقاومة الفلسطينية، وهو الهجوم الذي تبنته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال جيش الاحتلال إن الصواريخ أطلقت من منطقة متاخمة لمدينة رفح جنوب غزة، وبعد ذلك توغل الجيش وسيطر على معبر رفح مع مصر أمس.

وتتزامن مزاعم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم مع إعلان فصائل فلسطينية خوضها اشتباكات ضارية صباح الأربعاء، مع قوات "إسرائيلية" في المنطقة الشرقية لمحيط معبر رفح، التي تبعد كيلومترات عن الطريق الرئيسي الفاصل بين المعبرين البريين على طول الشريط الحدودي مع مصر.

ويأتي الادعاء "الإسرائيلي" حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم غداة انتقادات دولية وجهت لتل أبيب على خلفية توقف دخول المساعدات الإنسانية إلي غزة عبر معبر رفح، بعد اجتياح قوات "إسرائيلية" للجانب الفلسطيني منه والسيطرة عليه بشكل كامل.

وصباح أمس، أعلن الجيش "الإسرائيلي" أنه سيطر على معبر رفح بشكل كامل، وقام بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة، بعد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيط المعبر ومناطق شرق المدينة المكتظة بالنازحين، وذلك رغم مساعي الوسطاء للتوصل إلى هدنة.

وفي وقت سابق، انتقدت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة وواشنطن إغلاق هذه المعابر التي تعتبر شريان حياة لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة، وقد حذرت وكالات الإغاثة مراراً من مجاعة تلوح في الأفق مع احتدام الحرب.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم غير مقبول، وإنه ينبغي فتحهما من جديد وإن الولايات المتحدة تترقب تنفيذ ذلك اليوم.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لـ"الجزيرة" إن واشنطن أوضحت أنها تعارض عملية واسعة النطاق في رفح، وأضاف أن إدارة الرئيس تجري نقاشا مع الحكومة "الإسرائيلية" لإعادة فتح معبر رفح.

الأكثر قراءة

جنبلاط لـ "الثنائي الشيعي" ": جيبوا باسيل وخذوا فرنجية"... رئاسة بري لجلسات الحوار خط أحمر ... الرئاسة بعيدة ... وصيف ساخن ومفتوح