اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كرمت "الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية" برئاسة الدكتورة ريما يونس، بالتعاون مع كل من "المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع"، "إذاعة لبنان"، "برلمان الشباب الأفريقي" ومنصة "كارديف"، الفائزين وأعضاء لجان التحكيم، في إطار اختتام فعاليات "أوسكار مبدعي العرب وأفريقيا"، بمناسبة 6 أيار عيد شهداء الصحافة اللبنانية، برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري ممثلا بمستشاره مصباح العلي، في مبنى وزارة الإعلام، تخلله توزيع الدروع والشهادات التقديرية على المكرمين.

حضر اللقاء نقيب المحررين جوزيف القصيفي، مدير إذاعة لبنان محمد غريب، رئيسة الجمعية الدكتورة ريما يونس وحشد من الشخصيات الإعلامية والفكرية والأدبية والثقافية والاجتماعية.

بداية، تحدثت الدكتورة يونس فأثنت على "رعاية وزير الاعلام للحدث"، مشيرة إلى أن "الهدف هو جمع كل الاطياف اللبنانية"، لافتة إلى أن "الحفل الختامي للأوسكار أقيم في مصر في شباط الماضي، بعد اعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي لبنان عاصمة الاعلام العربي".

وأشارت إلى أنها "بعد قدومها إلى لبنان، سمعت إصرارا من الوزير المكاري ومستشاره مصباح العلي على أن يتم تكريم الفائزين في لبنان برعاية وزير الإعلام".

وكشفت عن "التحضير لأوسكار جديد بنسخته الثانية"، مؤكدة "أن وجه لبنان الحقيقي هو الوجه التربوي، الثقافي والاعلامي.

من جهته، توجه العلي للإعلاميين قائلا: "أنتم أهل الدار ونحن الضيوف"، معايدا إياهم "لمناسبة 6 أيار"، متمنيا لهم الخير والصحة والأمان، شاكرا للدكتورة يونس مبادرتها.

وأسف العلي لـ"أن وضع الاعلام في لبنان ليس بخير، وكذلك وضع الاعلاميين، فهو هم ثقيل وأساسي"، داعيا إلى "أن نكون جميعا شركاء في تحمله، من إعلاميين ونقابات ومؤسسات اعلامية، إضافة الى وزارة الاعلام"، وقال: "طوال سنوات، كانت وزارة الاعلام كالجسم المنفصل عن الاعلام، لكن منذ اللحظات الاولى لاستلام الوزير المكاري للوزارة، اعتبر أن الإعلاميين هم جزء أساسي من هذه الوزارة، وأنها بدورها جزء أساسي من همومهم".

أضاف العلي: "اليوم مناسبة فرح، مناسبة عزيزة على قلب كل صحافي في لبنان، ألا وهي 6 أيار، والجمعية برئاسة الدكتورة ريما يونس أحبت أن يكون التكريم في هذه المناسبة، وهو أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز".

تابع: |ليس سهلا أن تتكرم هذه الكوكبة من شخصيات من كل لبنان في وزارة الاعلام، إذ إنه في الواقع تكريم لهذه الوزارة".

وأبدى "سروره للشراكة ما بين الوزارة ونقيب المحررين والمجتمع الاهلي واذاعة لبنان والمؤسسات لا الإعلامية والأكاديميين".

وأمل العلي "ألا تكون مناسبة الأوسكار مرة في السنة، بل أن تكون بالنسبة الى الصحافي في كل يوم وفي كل لحظة"، معتبرا أن "الصحافي يواجه في كل خبر يكتبه تحديا إزاء المعلومة الصحيحة والابتعاد عن التحريض، وفي الوقت عينه يمارس حريته بالشكل اللازم من دون أن يؤثر عليه أحد، وان يكون محميا بكل المقاييس، والاهم ان تكون لقمة عيشه مؤمنة".

وحيا المكرمين باسم "الوزير المكاري، الذي لم يستطع الحضور شخصيا، إذ بعد عودته من دولة الكويت بالأمس، شارك اليوم في احتفال 6 أيار في نقابة المحررين، ثم انتقل إلى مكان آخر ليشارك في نشاط جديد".

بدوره، قال النقيب القصيفي: "شهر أيار هو شهر مبارك ونوار، يمثل اطلالة الربيع وبواكير الزهور الممزوجة بالعطر عبر الطبيعة البكر، كذلك هو الشهر المريمي عند الطوائف المسيحية حيث تكرم السيدة مريم المذكورة في الانجيل والقرآن بأجمل الآيات، كذلك هو شهر شهادة الصحافيين الذين علقوا على أعواد المشانق في 6 ايار 1916 في ساحتي البرج في بيروت والمرجة في دمشق، وللمصادفة كانوا جميعا من اللبنانيين من صحافيين وقادة ورأي وفكر، ومعهم كانت بداية التحرر من الاستعمار وكتابة فجر جديد للمنطقة".

أضاف: "آسف لأننا لم نستطع على مر السنين منذ اعلان دولة لبنان الكبير، ان نستثمر في دماء شهدائنا لنبني وطنا متجذرا وكامل الاوصاف، وطنا يستحقه ابناؤه. نحن اهدرنا فرصا كثيرة حتى وصلنا الى هذه الحال البائسة، لكننا لا نفقد الامل طالما انه في كل سنة هناك شهر نوار، عامر وعامر بالدفء والحياة، يعطينا الامل باعادة بناء لبنان من جديد، على اسس ثابتة، قوامها العدل والمساواة والمحبة الحقيقية والاخاء بين كل مكونات الوطن".

وأثنى القصيفي على "مبادرة الدكتورة يونس التي أنشأت الجائزة على المستويين العربي واللبناني، فكانت لها صولات وجولات في ارض الكنانة في مصر، وهي اليوم في لبنان تواصل المهمة وتكرم كوكبة من السيدات والسادة الذين لهم الشأن المؤثر في المجتمع اللبناني في مختلف الميادين".

وفي نهاية الحفل التكريمي، وزعت الدروع التقديرية للجان التحكيم وللفائزين وأخذت الصور التذكارية.


الكلمات الدالة