اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

رغم قرار الإدارة الأميركية بتعليق شحنة قنابل لـ «إسرائيل» ومراجعة شحنات أخرى، ما زالت إمدادات السلاح الأميركي تتدفق على تل أبيب، فقد أفيد بأن شحنات أسلحة بمليارات الدولارات ما زالت في طريقها لـ «إسرائيل».

فقد نقل عن السيناتور جيم ريش، العضو الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، القول إن الولايات المتحدة سترسل مجموعة كبيرة من المعدات العسكرية إلى «إسرائيل»، تضم ذخائر هجومية، وأخرى تحول القنابل الغبية إلى أسلحة دقيقة التوجيه، وقذائف دبابات ومدافع مورتر ومركبات تكتيكية مدرعة.

وقال ريش -وهو واحد من بين 4 مشرعين أميركيين مكلفين بمراجعة صفقات الأسلحة الكبرى للخارج- إن تلك الذخائر لم تتم الموافقة عليها بالسرعة المثلى، مشيرا إلى أن بعضها كان قيد الموافقة منذ كانون الأول الماضي، رغم أن إمدادات السلاح التي تقدمها أميركا لـ «إسرائيل» تمر عادة بعملية مراجعة تستغرق أسابيع فقط.

وكان مسؤول أميركي كبير ذكر هذا الأسبوع أن الإدارة الأميركية تراجع تسليم شحنات أسلحة لـ «إسرائيل» خشية استخدامها في اجتياحها لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مما سيؤدي الى إراقة دماء المزيد من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

في حين أكدت مصادر أميركية أن الإدارة الأميركية علّقت إرسال شحنة قنابل إلى «إسرائيل»، بعدما أخفقت في معالجة مخاوف واشنطن بشأن خططها لاجتياح رفح.

كما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه قد يوقف بعض إمدادات الأسلحة لـ «إسرائيل» إذا شنت عملية عسكرية واسعة في رفح، وهو تصريح رد عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوله إن بلاده ستقف وحدها وتقاتل «بأظافرها» إذا اضطرت الى ذلك.

ما حجم الأسلحة
قيد التعليق والمراجعة؟

ونقل عن مساعدين في الكونغرس الأميركي القول إن القنابل التي أعلنت إدارة بايدن تعليق تسليمها، تقدر قيمتها بعشرات ملايين الدولارات.

وأشارت إلى أن النائب غريغوري ميكس، كبير الديموقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وأحد المشرعين الأربعة المكلفين مراجعة صفقات الأسلحة الكبرى للخارج، علّق نقل أسلحة بقيمة 18 مليار دولار لـ «إسرائيل» من بينها عشرات الطائرات الحربية من طراز «إف-15» التي تصنعها شركة بوينغ، بانتظار مزيد من المعلومات حول أغراض استخدام «إسرائيل» لتلك المقاتلات الحربية.

ولا تدخل شحنات الأسلحة المذكورة آنفا في حزمة المساعدات التي وقعها بايدن الشهر الماضي، والتي تبلغ 26 مليار دولار لدعم «إسرائيل».

يذكر أن بايدن يواجه ضغوطا بعد أن تحول دعمه لـ «إسرائيل» في حربها على قطاع غزة إلى عبء سياسي، وأدى الى تراجع تأييده خاصة في صفوف الشباب الديموقراطيين في الوقت الذي يسعى فيه للفوز بولاية رئاسية جديدة في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في تشرين الثاني هذا العام.

وتواصل «اسرائيل» منذ السابع من تشرين الأول الماضي حربها المدمرة على قطاع غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع إبادة جماعية في القطاع، وتحسين الوضع الإنساني لسكانه.

وخلفت الحرب حتى اللحظة عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

الأكثر قراءة

احتمالات التهدئة والحرب متساوية وواشنطن تضغط لهدنة مؤقتة! «مسوّدة» رسمية حول «اليوم التالي».. والجيش يتحضر لوجستيا ردود اسرائيلية «يائسة» على «الهدد 3» وتهويل بمواجهة وشيكة