ألمانيا: روسيا أخطر تهديد للأمن الأوروبي
ازمة جديدة داخل الجيش الاوكراني

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، إن روسيا تمثل وستظل تمثل أخطر تهديد للأمن الأوروبي في المستقبل المنظور، في حين أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المسؤول عن أمنه الشخصي بعد إحباط مؤامرة روسية هدفت الى غتياله، على وقع اعتراض وحدات مضادة للطائرات فجر امس الجمعة مسيّرة أوكرانية جنوبي موسكو، كما اندلع حريق كبير في مصفاة نفط غرب العاصمة الروسية.

فقد أضاف وزير الدفاع الألماني في كلمة ألقاها في جامعة «جونز هوبكنز» في الولايات المتحدة، أن الصراع في أوكرانيا «يمثل التحدي الأكبر لأوروبا اليوم». وقال: «هذا هو التهديد الأكثر إلحاحا للنظام الدولي، وستظل روسيا في المستقبل المنظور أكبر تهديد لأمننا المشترك»، مشيرا إلى أن «ألمانيا هي واحدة من أكثر الحازمين في مسألة دعم ومساعدة أوكرانيا على استعادة وحدة أراضيها». هذا وقد أوضحت موسكو في أكثر من مناسبة أن القادة الغربيين يتعمدون نشر معلومات كاذبة ويزعمون أن روسيا تمثل تهديدا، وذلك من أجل الحصول على المزيد من الأموال من دافعي الضرائب الأميركيين والأوروبيين.

الى ذلك، أقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قائد قوات العمليات الخاصة، سيرهي لوبانتشوك، في خطوة هي الثانية خلال 6 أشهر، يقيل فيها قائد الوحدة التي تعمل في الأراضي التي سيطرت عليها روسيا.

وجاء إعلان إقالة لوبانتشوك، وتعيين ألبريجادير أولكسندر تريباك، خلفاً له، في مرسومين عبر الموقع الإلكتروني للرئيس، من دون تفسير هذه الخطوة.

وتغيّرت قيادات الجيش الأوكراني، في مناصب متعددة، منذ شباط الماضي، عندما أقال زيلينسكي، في تغيير كبير، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فاليري زالوجني، وعيّن خلفاً له قائد القوات البرية آنذاك، أولكسندر سيرسكي.

وفي ذلك الوقت، قال زيلينسكي إنّ قيادة عسكرية جديدة ستتولى قيادة القوات المسلحة، ووعد بـ «إعادة تشغيل» النظام من خلال تعيين قادة ذوي خبرة يفهمون الاحتياجات اليومية للقوات.

وفي مرسوم منفصل صدر، أعاد زيلينسكي تعيين دميترو خيرخا قائداً لقوات الدعم في الجيش، وهو المنصب الذي أُقيل منه من دون أي تفسير في آذار الماضي.

وجاء هذا التغيير مع بدء القوات الروسية التقدم شرقاً، مستفيدةً من نقص العديد في صفوف الجيش الأوكراني في الجبهة، بالإضافة إلى تضاؤل ​​مخزون قذائف المدفعية.

ولتعزيز قواتها في الخطوط الأمامية، ستبدأ أوكرانيا تجنيد سجناء من أجل القتال ضد روسيا، بمن في ذلك المدانون منهم بالقتل أو الاحتيال، بموجب قانونٍ جديد، وفقاً لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ مشروع القانون، الذي وافق عليه البرلمان الأوكراني، الأربعاء الفائت، يُعَدّ الأحدث في سلسلة إجراءات تهدف إلى حشد مزيد من الجنود من أجل تعويض القتلى والجنود المنهَكين من الجولات الطويلة في خط المواجهة.

وأشار موقع «Unherd» البريطاني إلى أنّ أوكرانيا في حاجة ماسة إلى كل ما يمكنها تجميعه من الرجال في الجبهة الآن، لأنّ الخيارات المتاحة أمامها تَضِيق كل يوم.

وامس اعترضت وحدات مضادة للطائرات فجر اليوم الجمعة مسيّرة أوكرانية جنوبي موسكو، كما اندلع حريق كبير في مصفاة نفط غرب العاصمة الروسية.

وقال رئيس بلدية موسكو إن وحدات مضادة للطائرات اعترضت طائرة أوكرانية مسيّرة في منطقة بودولسك جنوبي العاصمة الروسية بدون وقوع إصابات أو أضرار بسبب الحطام المتساقط.

كما أفادت وسائل إعلام روسية بوقوع حريق كبير في مصفاة نفط إثر هجوم بطائرة مسيّرة منطقة كالوغا جنوب غرب موسكو.

من جهته، قال حاكم منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا إن الوحدات المضادة للطائرات أسقطت 3 طائرات مسيّرة أوكرانية الليلة الماضية بدون وقوع أضرار أو إصابات.

وفي منطقة بيلغورود الروسية الواقعة على الحدود أيضا، ذكرت وزارة الدفاع أنها أسقطت مسيّرتين أوكرانيتين.

وكثفت أوكرانيا هجمات الطائرات المسيّرة على منشآت معالجة النفط في مناطق مختلفة من روسيا منذ بداية العام، ولكن شن مثل هذه الهجمات على موسكو نادر الحدوث.