اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

النقاش الدائر في الجمعية العامة للامم المتحدة حول انتساب دولة فلسطين كدولة كاملة العضوية في الامم المتحدة وليس في مجلس الامن، هو نقاش ظالم بحق الشعب الفلسطيني. ذلك ان عدة دول، وعلى رأسها الولايات المتحدة لو تزيد على عدد اصابع اليد، قالت ان انتساب دولة فلسطين بصفة عضوية كاملة سيشكل سابقة في الامم المتحدة.

هذا الكلام لا يتطابق مع تاريخ الشعب الفلسطيني منذ ايام الكنعانيين. ورغم ان الصهيونية قامت بتغيير الكثير من معالم فلسطين، واذا كانت الصهيونية منذ 76 سنة قامت باحتلال فلسطين وحكمت 6 ملاييبن من الشعب الفلسطيني وشردت 5 ملايين خارج فلسطين الى لبنان والاردن وسوريا والخليج والى اوروبا، فان ذلك لا يلغي ان الشعب الفلسطيني وهو شعب مناضل، سينتصر وسيصل الى حقه في اقامة دولة مستقلة، لانه شعب مشبع بالكرامة والشرف والصمود ومقاوم لاكبر جيش في المنطقة. وقد اظهر انه قادر على الدفاع عن نفسه وصد كل انواع الاعمال الحربية العنصرية والوحشية والابادة الجماعية. واستطاع حتى الان المقاومة واسقاط مبدأ الردع الاسرائيلي، وان «اسرائيل» بواسطة الردع واستعمال احدث الاسحلة، خاصة الطائرات، يمكنها ان تسكت اي صوت. وها هي «اسرائيل» تقف عاجزة امام السيطرة على قطاع غزة، كما تجد نفسها عاجزة عن فرض الردع العسكري على جبهة لبنان الجنوبية على حدود فلسطين المحتلة، وغير قادرة على اعادة المستوطنين الذين نزحوا من المستوطنات الى فنادق في الداخل الفلسطيني المحتل.

اما الكلمة الظالمة، فهي التي القاها نائب المندوبة الاميركية الدائمة في الامم المتحدة عندما قال غير مسموح لشعب لا يحب السلام ويلجأ الى قتل النساء والاطفال، ان يدخل الامم المتحدة بصفة عضوية كاملة. والولايات المتحدة، رغم ما رأت من ذبح، ما زالت تتحدث عن الشعب الفلسطيني الذي يرتكب المجازر.

«الديار»

الأكثر قراءة

احتمالات التهدئة والحرب متساوية وواشنطن تضغط لهدنة مؤقتة! «مسوّدة» رسمية حول «اليوم التالي».. والجيش يتحضر لوجستيا ردود اسرائيلية «يائسة» على «الهدد 3» وتهويل بمواجهة وشيكة