اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي "كابيلا القيامة"، والقى عظة أشار فيها الى انه "في اليوم العالمي الثامن والخمسين لوسائل التواصل الاجتماعي، أدعو الى التعاون مع هذا التقدم التكنولوجي السريع ومقاربتها بقلب ينبض بالحياة ويرفض الفساد".

ولفت الراعي الى ان "البابا فرنسيس وجه كالعادة رسالة لهذه السنة بموضوع "الذكاء الإصطناعيّ وحكمة القلب للتواصل البشريّ الكامل"، تحت عنوان كلمة من سفر الأمثال "فإنّ الحكمة تدخل قلبك". يُعتبر الذكاء الاصطناعيّ تطوّرًا كبيرًا أدّى إلى تغيير جذريّ في وسائل الإعلام والاتصالات، ومن خلالها في بعض أسس حياتنا الاجتماعيّة والإنسانيّة. هذا الأمر يضعنا أمام أسئلة جوهريّة وأساسيّة، هي: ما هو الإنسان؟ ما هو دوره؟ ما هو مستقبله؟ أين يقف دور العقل في عصر الذكاء الاصطناعيّ؟ وهل يؤثّر هذا الذكاء في النموّ الثقافيّ؟"

واردف "مجد الله الإنسان الحيّ". نقرأ كلمة القديّس إيريناوس هذه، في ضوء إنجيل اليوم، وتمجيد بشريّة يسوع ومعها الإنسان في عيد الصعود. إنّها مسؤوليّة مشتركة بين العائلة والمجتمع والكنيسة والدولة لمساعدة كلّ شخص بشريّ للنموّ روحيًّا وأخلاقيًّا وماديًّا وكرامةً وحريّةً محبّةً لله. إنّ محور العمل السياسيّ هو هذا الشخص البشريّ. من أجله تتكوّن السلطة المنظَّمة في الدولة، لتكون دولة الحقّ والعدالة التي تؤمِّن للمواطنين حقوقهم الأساسيّة، وتطالبهم بواجباتهم. ومن أجله ينتظم الاقتصاد ليعيش المواطنين بكفاية. ومن أجله يشرّع المجلس النيابيّ ويحاسب ويسائل الحكومة المسؤولة عن السلطة الإجرائيّة. ويبدو أنّ الذين يعرقلون انتخاب رئيس للجمهوريّة، لا يريدون بالحقيقة رئيسًا للبلاد لأنّهم يستفيدون من غيابه سعيًا لمزيد من نفوذهم وتلاعبهم بالشعب ومصيره وبالدستور "وقدسيّته". فلا تتلهّوا، بأمور أخرى لحجب النظر عن الضرورة الأساسيّة للبنان أي انتخاب رئيس للجمهوريّة".

وختم "إنّ الوضع في المنطقة يستدعي وجود رئيس للدولة، وإنّا لنأسف لعدم تعاون الدول الأروبيّة والدوليّة مع لبنان لحلّ مشكلة النازحين وعودتهم إلى وطنهم".

 

الأكثر قراءة

احتمالات التهدئة والحرب متساوية وواشنطن تضغط لهدنة مؤقتة! «مسوّدة» رسمية حول «اليوم التالي».. والجيش يتحضر لوجستيا ردود اسرائيلية «يائسة» على «الهدد 3» وتهويل بمواجهة وشيكة