اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ220 من العدوان الإسرائيلي على غزة، قطع جيش الاحتلال الإسرائيلي الاتصالات بشكل كامل عن مخيم جباليا شمالي القطاع، إلى جانب تكثيف قصفه على المخيم ومواصلة آلياته التوغل هناك، في حين تخوض المقاومة اشتباكات ضارية، استهدفت خلالها كتائب القسام جنودا ودبابات من نوع ميركافا.

من جانبه، قال رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو إن «إسرائيل» «تواجه تحديات لم يواجهها أي جيش حديث، ويجب أن تدافع عن نفسها، وألا تطلب ذلك من الأميركيين أو غيرهم»، في حين قال وزير دفاعه يوآف غالانت إن الحرب في غزة «ستشكّل حياتنا لعقود مقبلة».

تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات «جيش» الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور القتال في جباليا شمالي قطاع غزة، ومدينة رفح جنوبي القطاع، حيث تصطاد جنود الاحتلال وآلياتهم، وتخوض اشتباكات ضارية معها من مسافات قريبة وبالأسلحة المناسبة والمتنوعة.

ففي محور التقدم شرقي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، تخوض كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال. وأعلنت كتائب القسام استهدافها دبابة «إسرائيلية» بقذيفة «الياسين 105» خلف مدارس معسكر جباليا شمال قطاع غزة.

وقالت كتائب القسام إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود «إسرائيليين» شرق شارع جورج في محور التوغل شرقي مدينة رفح. وأضاف بيان كتائب القسام أن المقاتلين استهدفوا ناقلة جند إسرائيلية في المكان نفسه بقذيفة الياسين 105.

وأوقعت سرايا القدس قوة «إسرائيلية» راجلة بين قتيل وجريح، خلال اشتباكات ضارية خاضها مجاهدوها في محور التقدم شرق جباليا شمالي القطاع. وأعلنت كذلك عن استهدافها تموضعاً لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مدارس أبو زيتون شرق جباليا شمالي القطاع، وذلك بقذائف الهاون النظامي.

وفي المحور نفسه، يخوض مجاهدو كتائب المجاهدين اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة والمتنوعة، بحسب ما أفادت الكتائب.

العدو وسّع نطاق عملياته شرقي رفح

ورغم التحذيرات الدولية، فإن جيش العدو الإسرائيلي وسّع نطاق عملياته شرقي رفح، ودعا سكان أحياء أخرى إلى النزوح باتجاه منطقة المواصي (بين رفح وخان يونس)، بذريعة وجود نشاط عسكري لحركة حماس. وحسب الجيش «الإسرائيلي»، نزح نحو 300 ألف فلسطيني من شرقي رفح منذ بدء عملياته البرية.

كما وسّع جيش العدو توغله شرقي مخيم وبلدة جباليا (شمالي قطاع غزة) تحت غطاء ناري كثيف نفذنه طائرات حربية ومدفعية على مناطق متفرقة من المخيم الذي نزح منه آلاف الفلسطينيين، واستشهد وجرح عديد منهم. ويستهدف القصف المدفعي «الإسرائيلي» المتواصل مباني سكنية في مخيم جباليا، وسط إطلاق نار من مروحيات ومسيرات على كل من يتحرك بالمنطقة. في حين شهد مخيم جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع حركة هجرة كبيرة للفلسطينيين إلى غربي مدينة غزة.

وحشية الاحتلال

وقد استشهد 22 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال، في غارات وقصف مدفعي «إسرائيلي» على مناطق متفرقة من مدينة رفح خلال الـ24 ساعة الماضية. وبذلك ارتفع عدد الشهداء، منذ بدء الاجتياح البري للأجزاء الشرقية من مدينة رفح لليوم السادس على التوالي، إلى أكثر من 140، إلى جانب تدمير عشرات المنازل والمنشآت التجارية.

نتنياهو: «إسرائيل» تتكبد
ثمناً باهظاً ومؤلماً

سياسيا، اعلن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو إن «إسرائيل» تتكبد «ثمنا باهظا ومؤلما»، وتخوض ما سماها «حرب وجود»، متعهدا «باستمرار الحرب حتى تحقيق الانتصار». وحسب قوله، فإن الجيش «الإسرائيلي» يواجه تحديات لم يواجهها أي جيش حديث، مؤكدا «أنه يجب القضاء على حماس أولا، قبل الحديث عن اليوم التالي للحرب».واعتبر أن الجيش «الإسرائيلي» يجب أن يدافع عن نفسه، و»ألا يطلب ذلك من الأميركيين أو غيرهم». كما أشار إلى أنه» سيدمر حماس وسيعيد الأسرى المحتجزين»، وهو ما اعتبره «الهدف من وراء ممارسة الضغط العسكري».

بلينكن لغالنت: واشنطن
مُلتزمة بأمن «إسرائيل»

من جانبه، وصف وزير الدفاع «الإسرائيلي» يوآف غالانت الحرب على غزة بأنها «حرب لا خيار فيها وستبلور حياة «الإسرائيليين» لعقود قادمة». وأكد « أن الحرب ستستمر حتى إعادة من سماهم «الرهائن في غزة» ، وتفكيك سلطة وقدرات حركة حماس العسكرية».

وكان غالانت بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي الوضع في غزة والجهود الجارية لإطلاق سراح المحتجزين. وقالت الخارجية الأميركية في بيان، إن بلينكن أكد التزام واشنطن الصارم بأمن «إسرائيل» والهدف المشترك المتمثل في هزيمة حماس. وذكر البيان أن بلينكن أكد مجددا معارضة الولايات المتحدة لعملية عسكرية برية كبيرة في رفح. كما شدد على الحاجة الملحة لحماية المدنيين وعمال الإغاثة في غزة، وعلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية. ودعا بلينكن «إسرائيل» إلى المساعدة في معالجة تحديات توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة.

من جهة ثانية، قال بلينكن، في تصريح لمحطة «سي بي إس» التلفزيونيّة الأميركيّة، إنّ هجوماً واسع النطاق يمكن أن يأتي «بكلفة باهظة بشكل لا يُصدّق»، معتبراً «أن الهجوم واسع النطاق على رفح من غير المرجّح أن يُنهي تهديد حماس».

هتافات ضد بن غفير: ارحل أيها المجرم

الى ذلك هتف «إسرائيليون» ضد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، خلال مراسم إحياء ذكرى الجنود القتلى منذ عام 1948، في حين غادر عدد منهم الفعالية احتجاجا على كلمة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أن المراسم أُجريت في أكثر من مقبرة من ضمنها المقبرة العسكرية بجبل هرتسل في القدس الغربية، في حين غادر عدد منهم أثناء كلمة نتنياهو.

وهتف «إسرائيليون»: «ارحل أيها المجرم»، خلال كلمة لبن غفير في أسدود. ووفقا للصحيفة فقد علت صيحات أهالي القتلى والأسرى عند دخول بن غفير وحاول أنصاره إسكات مطلقي الهتافات بالقول «يساري خائن». كما اندلعت، وفق هيئة البث «الاسرائيلية»، اشتباكات بالأيدي أثناء كلمة بن غفير بين أنصاره ومعارضين له. وعند مدخل المقبرة العسكرية، احتج نحو 10 أشخاص قبيل وصول وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سمورتيتش. ونقلت «هيئة البث» عن سموتريتش قوله في المقبرة: «فشلنا وأنا أتحمل مسؤولية ما كان وما سيكون».

هاليفي: «إسرائيل» تدفع ثمناً

أقرّ رئيس أركان «جيش» الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، بتحمّله مسؤولية فشل «الجيش» في التصدي لهجوم السابع من تشرين الأول 2023. وقد تحمّل هاليفي مسؤولية هذا الفشل بصفته في المنصب يوم تنفيذ ملحمة «طوفان الأقصى». وأضاف هاليفي، في كلمة أمام المستوطنيين، «أنا مسؤول عن الإجابة على الأسئلة التي تقلقكم»، كاشفاً أنّ «إسرائيل» تدفع ثمناً في هذه الحرب على غزة.

«الشاباك»: فشلنا في توفير
الغطاء الأمني «للإسرائيليين»

من جهته، قال رئيس جهاز الأمن العام «الإسرائيلي» (الشاباك) رونين بار إن الجهاز فقد 10 من عناصره منذ بداية الحرب، مشيرا إلى فشله في توفير الغطاء الأمني «للإسرائيليين» في السابع من تشرين الأول الماضي. وبيّن أن تحقيقات عميقة تجري في دور الجهاز في مواجهة هجوم حماس، وهو تحقيق مؤلم ومهم، حسب تعبيره. 

الأكثر قراءة

احتمالات التهدئة والحرب متساوية وواشنطن تضغط لهدنة مؤقتة! «مسوّدة» رسمية حول «اليوم التالي».. والجيش يتحضر لوجستيا ردود اسرائيلية «يائسة» على «الهدد 3» وتهويل بمواجهة وشيكة