اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أُغلق باب المغاربة، أحد أبواب المسجد الأقصى في جداره الغربي، بعد تنفيذ 423 متطرفا ومتطرفة اقتحاما على شكل مجموعات، تخلله رفع العلم الإسرائيلي، وفق ما أعلنته دائرة الأوقاف الإسلامية التي تدير المسجد.

وإضافة إلى رفع العلم الإسرائيلي، جرى خلال الاقتحام أداء صلوات علنية في الساحة الشرقية من المسجد، وترديد النشيد الوطني الإسرائيلي "هاتيكفا" أمام البائكة الغربية الفاصلة بين مصلى قبة الصخرة المشرفة وباب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى.

ونجح المتطرفون بحماية شرطة الاحتلال في اقتحام أولى القبلتين وتثبيت حضور العلم الإسرائيلي بعدة أساليب؛ منها التوشح به، أو حمله والتلويح به، أو بتعمد ارتداء قبعة المتدينين اليهود (الكيباه) المطرزة بالعلم، وفق صور ومقاطع فيديو متداولة.

وقال الباحث المختص في شؤون القدس عبد الله معروف على حسابه بمنصة "إكس" إن مستوطنين رفعوا العلم الإسرائيلي 4 مرات في الاقتحامات الصباحية للمسجد، من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الـ11 والنصف قبيل الظهر.

وأضاف أن قوات الاحتلال "تعاملت بلطف تام مع من رفعوا علم الاحَتلال، ومنعت الكثير من المقدسيين ومن جميع الأعمار من الدخول للمسجد الأقصى، وأخرجت مصلين منه".

وتأتي هذه الانتهاكات في ذكرى النكبة، تلبية لدعوة جماعات الهيكل المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى فيما يسمى "يوم الاستقلال" الإسرائيلي الموافق لـ14 أيار كل عام، وحثها لأنصارها على رفع مئات الأعلام الإسرائيلية بهذه المناسبة "في أقدس مكان لأمة إسرائيل" وفق تعبيرها.

ولتأمين اقتحام هادئ للمتطرفين في المسجد، صعّدت الشرطة المتمركزة على الأبواب من انتهاكاتها بمنع معظم المصلين من الدخول إليه، ولاحقا تعمدت -في سابقة خطيرة- إغلاق أبواب البلدة القديمة من القدس ونشر قواتها أمامها لمنع المقدسيين من دخول العتيقة والوصول إلى أبواب الأقصى.

وأعلنت الشرطة -في إجراء جديد- عبر مكبرات الصوت أن باب العامود مغلق حتى الساعة الثانية ظهرا بعد نصبها السواتر الحديدية، كما منعت الوجود على مدرجاته وطردت الشبان الفلسطينيين وبعض المقدسيين الذين جلسوا عليها بانتظار فتح الباب أمامهم.

وعلى صفحاتها تفاخرت جماعات الهيكل بنشر مقطع فيديو لمستوطن اقتحم المسجد ورفع العلم الإسرائيلي أمام البائكة الغربية، في حين بدأ ومعه آخرون بإنشاد النشيد الوطني الإسرائيلي.

ورغم أن هذا الانتهاك كان يقابل برد عنيف من الشرطة سابقا، إلا أن شرطيين اكتفيا بالاقتراب من المستوطن وحثه على إنزال العلم بهدوء، وهو ما قوبل بالتجاهل.

يذكر أن انتهاكات يومية ينفذها أنصار جماعات الهيكل المتطرفة وقادتهم داخل ساحات المسجد الأقصى وعلى أبوابه، وتصاعدت هذه الانتهاكات منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول المنصرم.

واستغل هؤلاء انشغال العالم بالحرب المدمرة على قطاع غزة، ونفذوا بغطاء من الشرطة انتهاكات ما كانت لتتحقق بوجود المصلين وانتشارهم في ساحات أولى القبلتين، وهو الوجود الذي تحاربه شرطة الاحتلال بكافة الوسائل منذ اندلاع الحرب.

الأكثر قراءة

حزب الله يُحبط مُخطط تصفيته وعودة ملحميّة للأهالي القرار 1701 بين النسختين: فروقات لغوية ستون يوماً مفصلية: انتخاب رئيس ووقف النار في غزة على طاولة التحديات