اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 221 من العدوان الإسرائيلي على غزة، أعلنت كتائب القسام أنها قتلت 7 جنود من المسافة صفر في جباليا، كما أعلنت عن تدمير دبابات وآليات وقنص جندي.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة 13 جنديا في معارك غزة اليوم مشيرة إلى أن جراح بعضهم خطرة.

كما أعلنت سرايا القدس عن عدة عمليات لها في القطاع كبدت العدو خسائر في الأرواح والمعدات.

من جانب آخر استشهد نحو 43 فلسطينيا في قصف للاحتلال لمنزل ومدرسة في مخيم النصيرات.

وذكرت اليونيسيف أن عملية الاحتلال برفح تسببت  في نزوح أكثر من 448 ألف شخص إلى مناطق غير آمنة.

سياسيا ذكرت وسائل إعلام أميركية أن واشنطن تعمل بشكل عاجل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار استباقا لقرار إسرائيلي باجتياح رفح.

هذا وذكر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن المفاوضات في حالة جمود بسبب عملية رفح وعدم الوضوح الإسرائيلي بشأن طريقة وقف الحرب.

فقد قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة في حالة جمود وإن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح أعادت الأمور إلى الوراء.

وأضاف خلال حديثه في منتدى الدوحة الاقتصادي الذي انطلق في الدوحة أن قطر ستستمر في الوساطة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن الجانب الإسرائيلي يفتقد للوضوح في ما يخص التوصل إلى وقف لإطلاق النار والوضع في غزة عقب أي اتفاق محتمل.

وحذر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من أن هناك مخاطر من امتداد رقعة الصراع في المنطقة. وقال إن العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح أخّرت مفاوضات الهدنة مع حركة حماس، مؤكدا أن جهود الوساطة مستمرة رغم تعثرها .وأعرب الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن اعتقاده أن أفضل وسيلة لإبرام اتفاق يضع حدا للحرب في غزة هو وقف إطلاق النار ووقف عمليات القتل ووضع حد للفظائع التي ترتكب في القطاع، والتفاوض أيضا على إطلاق الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وأضاف: «أعتقد أنه إذا تم تحقيق ذلك عندها يمكننا الوصول إلى اتفاق خلال أيام، ولكن كما ذكرت سابقا ليس هناك وضوح من الجانب الإسرائيلي، ولا أعتقد أن لديه مثل هذا الخيار».

وقال رئيس الوزراء القطري: «للأسف هناك نوع من التنميط بحيث كلما تحدثنا عن اتفاق ووقف محتمل لإطلاق النار هناك العديد من السياسيين الإسرائيليين يعيدوننا إلى الوراء من خلال حديثهم عن بقاء الجيش في غزة ومواصلة الحرب، وبالتالي ليس هناك وضوح إزاء ما سيكون عليه الوضع في غزة بعد ذلك». وأوضح أن الحديث عن إعادة إعمار قطاع غزة أمر مبكر، مشيرا إلى أن إعادة الإعمار تتطلب 40 إلى 50 مليار دولار.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن قطر لن تقبل أن يساء استخدام موقفها في الوساطة، مؤكدا استمرارها في الوساطة لوقف الحرب على قطاع غزة. وقال الأنصاري خلال مؤتمر صحفي على هامش منتدى الدوحة الاقتصادي «وساطتنا مستمرة ونعمل على تقييمها ولن نقبل أن يتم استغلالنا من قِبل أي طرف». وأوضح أن الجانب الإسرائيلي لا توجد لديه خريطة طريق لإنهاء الحرب، وأضاف: «أكدنا الاستمرار في دورنا في المفاوضات ما دامت هناك فرصة للوصول لاتفاق». كما أكد أن المفاوضات تمر بحالة جمود الآن وأن الوسطاء يحاولون جسر الهوة بين الأطراف، وأضاف: «مستمرون مع الأشقاء في المنطقة وواشنطن في محاولة تحريك المياه الراكدة في الوساطة». وجدد الأنصاري التأكيد على إدانة قطر للاعتداءات المستمرة على المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وطالب بالسماح بدخول المساعدات لسكان القطاع بدون أي قيود.

حماس

اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري أنه لا معنى لعقد أي اتفاق مع «إسرائيل» ما لم تلتزم الأخيرة بوقف إطلاق النار على قطاع غزة، مشددا على أن «أسرى الاحتلال لن يروا النور حتى يلتزم بشروط المقاومة». وأكد أبو زهري أن على الاحتلال ان يلتزم «بشروط المقاومة، وفي ذروتها وقف العدوان، ودفع الاستحقاقات، التي من بينها بالتأكيد الأسرى الذين نطالب بالإفراج عنهم، وبالمعايير التي نحددها». ولفت أبو زهري - خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم مع قادة للفصائل الفلسطينية في العاصمة التونسية التي يزورها منذ الجمعة - أن «الاحتلال هو الذي يعطّل ويعرقل التوصل لاتفاق».

بن غفير

دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى إعادة احتلال قطاع غزة وتشجيع سكانه الفلسطينيين على الهجرة الطوعية. وقال بن غفير خلال مشاركته في مسيرة بمستوطنة سديروت بغلاف قطاع غزة «أولا، يجب أن نعود إلى غزة الآن! سنعود إلى ديارنا! إلى الأرض المقدسة». وأضاف الوزير المتطرف «وثانيا يجب علينا أن نشجع الهجرة الطوعية لسكان غزة، إنها مهمة أخلاقية». وادعى بن غفير أن الاستيطان الذي يدعو إليه اليمينيون الإسرائيليون هو «الحل الحقيقي».

على الصعيد الميداني كثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على قطاع غزة مخلفة عشرات الشهداء والمصابين، في حين تخوض المقاومة معارك ضارية مع الاحتلال في عدد من المحاور خصوصا شرق رفح. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن جيش الاحتلال ارتكب، خلال الساعات الـ24 الأخيرة 8 مجازر في القطاع راح ضحيتها 82 شهيدا و234 مصابا. وقالت الوزارة في بيان إن العدد الإجمالي لضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 35 ألفا و173 شهيدا، والجرحى إلى 79 ألفا و61.

غارات مكثفة

هذاوأفادت المعلومات بأن طائرات الاحتلال أغارت على موقع قرب المدرسة الأولى بمخيم في النصيرات. وقال إن شهداء وجرحى سقطوا في مجزرة استهدفت منزلا مأهولا من 4 طوابق لعائلة كراجة في مخيم النصيرات الجديد .وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني سقوط 8 شهداء على الأقل في القصف الذي استهدف مخيم النصيرات. وأفادت أيضا باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة عشرات، في غارات إسرائيلية على منازل بمخيم جباليا شمالي القطاع. وقال إن مصابين وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان بعد غارات وقصف مدفعي على المخيم.

وفي حي الزيتون جنوب مدينة غزة، شن جيش الاحتلال قصفا مدفعيا استهدف محيط مدرسة شهداء الزيتون وسط الحي. وسقط عدد من المصابين جراء قصف استهدف منزلا غرب مدينة غزة.

وفي رفح، أفيد بأن غارة إسرائيلية استهدفت المنطقة الشرقية للمدينة جنوبي قطاع غزة، وقال إن 4 إصابات وصلت إلى مستشفى غزة الأوروبي منها إصابة حرجة إثر استهداف منزل لعائلة أبو طعيمة في خان يونس، وأدى القصف إلى تدمير المنزل بالكامل.

الى ذلك تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات «جيش» الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور القتال، في جباليا، شمالي قطاع غزة، وفي مدينة رفح، جنوبي القطاع، حيث تصطاد جنود الاحتلال وآلياتهم، وتخوض اشتباكات ضارية معها من مسافات قريبة، بالأسلحة المتنوعة، وتقصف تجمعاتها أيضاً. وفي التفاصيل، أعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، استهدافها عسقلان برشقة صاروخية رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين. 

وفي شمالي قطاع غزة أيضاً، وتحديداً في معسكر جباليا شمالي قطاع غزة، استهدفت الكتائب دبابتي «ميركافا» بقذيفتي «الياسين 105» في شارع «أبو العيش».

وفي منطقة أبو زيتون بمعسكر جباليا، استهدفت كتائب القسام جرافة عسكرية من نوع «D9» بقذيفة «الياسين 105».

وبالتزامن، نشرت الكتائب مشاهد من التحام مجاهديها مع جنود الاحتلال وآلياته في محاور شمالي القطاع. 

كذلك، تمكن مجاهدو سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، من استدراج قوة كبيرة خاصة للاحتلال لكمين محكم ومركب في شارع سوق الذهب في المدينة، والإجهاز عليها من نقطة صفر. 

كما تمكن مجاهدو السرايا من تفجير عبوة «برق» في «جرافة D9»، فجر اليوم، في منطقة أبو زيتون في معسكر جباليا شمالي القطاع، بالإضافة إلى  قنص جندي إسرائيلي يتحصن في أحد المباني في المنطقة ذاتها.

وفي معسكر جباليا أيضاً، استهدفت السرايا بوابل من قذائف الهاون النظامي «عيار 60» قوة راجلة في امتداد شارع «أبو العيش». بدورهم، يخوض مجاهدو كتائب شهداء الأقصى اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في محور التقدم بمحيط مدارس أبو زيتون شرقي مخيم جباليا.

وبالتوازي، تجددت الاشتباكات بين المقاومة و»جيش» الاحتلال في شارع المدارس وشارع السكة شرقي مخيم جباليا.

وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، من جهتها، قنص جندي في محيط «أبو زيتون» في مخيم جباليا أيضاً. 

معارك وجهاً لوجه

أمّا في رفح جنوبي قطاع غزة، فأفيد بأنّ المقاومين يديرون معارك ضارية وجهاً لوجه مع قوات الاحتلال شرقي المدينة، حيث تتركز الاشتباكات  في حي السلام و»شارع جورج». وفي هذا الإطار، أعلنت كتائب القسام استهدافها ناقلة جند ودبابة إسرائيلية بعبوتي «شواظ» بمنطقة حي السلام شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة .كما دكّت الكتائب قوات الاحتلال الموجودة داخل معبر رفح البري جنوبي قطاع غزة بقذائف الهاون، بالإضافة إلى تفجيرها منزلاً جرى تفخيخه مسبقاً في قوة إسرائيلية خاصة، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح في شارع «جورج» شرقي رفح.

أيضاً، أعلنت كتائب القسام تفجير عين نفق فُخِّخت مسبقاً بقوة هندسة من «جيش» الاحتلال حاولت الدخول لعين النفق، مؤكّدةً إيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح في محيط محطة القدس شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

بدورها، أكّدت سرايا القدس استهدافها بوابل من قذائف الهاون النظامي «عيار 60» جنود وآليات الاحتلال المتقدمة في محيط المقبرة الشرقية شرقي رفح.

من جهتها، دكّت كتائب شهداء الأقصى جنود وآليات الاحتلال المتوغلة في محور القتال داخل معبر رفح البري بقذائف الهاون من العيار الثقيل. وبالتزامن، أوردت وسائل اعلام إسرائيلية أنباءً عن دوي صفارات الإنذار في مستوطنات «سديروت» و»إيفيم» و»نير عام» بسبب إطلاق صواريخ من قطاع غزة.

وأظهرت صورة انبطاح عدد من الإسرائيليين بسبب دوي صفارات الإنذار في «سديروت» خلال مسيرة داعمة للاستيطان في قطاع غزة.

وقد أفادت وسائل اعلام إسرائيلية بهبوط مروحية عسكرية في أحد المستشفيات في القدس وهي تنقل جنوداً جرحى من قطاع غزة. وأضافت أنّ مروحية هبطت في مستشفى «بيلينسون» ونقلت 5 جنود إلى 3 سيارات إسعاف من بينهم جندي مغطى بالكامل أعلن عن مقتله.

واعترف الإعلام الإسرائيلي بإصابة 22 جندياً إسرائيلياً خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينهم 15 جندياً في قطاع غزة.

ومن بين المصابين جندي من لواء «جفعاتي» شمالي غزة، و2 من لواء «غولاني» في منطقة حدود غزة، بالإضافة إلى إصابة جنديين من وحدة «يهلوم»، في معارك جنوبي القطاع. واعترفت المتحدثة باسم مستشفى «بيلينسون» بنقل 4 مصابين من مناطق القتال، بينها حالات ميؤوس منها وخطرة إلى «بيلينسون» بالمروحية.

واشنطن

في غضون ذلك، كشف كيرت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي أن إدارة الرئيس جو بايدن لا ترى أن «إسرائيل» ستحقق «نصرا كاملا» على حركة حماس في قطاع غزة. وخلال قمة لشباب حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ميامي، قال كامبل «في بعض النواحي، نجد صعوبة في تحديد ماهية نظرية النصر. وفي بعض الأحيان عندما نستمع عن كثب إلى القادة الإسرائيليين، فإنهم يتحدثون في الغالب عن فكرة نصر كاسح في ساحة المعركة، نصر كامل». واستدرك: «لا أعتقد أننا نرى أن هذا محتمل أو ممكن. إن هذا يشبه إلى حد بعيد المواقف التي وجدنا أنفسنا فيها بعد أحداث 11 ايلول، حيث يستمر التمرد بعد نقل السكان المدنيين والكثير من أعمال العنف».

الجامعة العربية

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى عقد «مؤتمر دولي تشارك فيه كافة الأطراف المقتنعة بحل الدولتين والراغبة في تعزيز فرص تحققه». وقال أبو الغيط - في كلمة افتتاح الاجتماع الوزاري العربي التحضيري للقمة العربية المقررة الخميس المقبل لأول مرة بالعاصمة البحرانية المنامة- إن الموقف العربي «يسعى لحشد التأييد للاعتراف بفلسطين... كجزء من مسار يفضي إلى مؤتمر دولي تشارك فيه كافة الأطراف المقتنعة بحل الدولتين». وأضاف أن «الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، غير قادرين بمفردهما على التوصل إلى حل. ويحتاجان لتدخل دولي مكثف ومتواصل».

وقال إن «البحرين تتولى رئاسة القمة الـ33 في ظرف دقيق لأمتنا»، في إشارة إلى الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي .وأوضح أنه «لا تكفي أي كلمات للتعبير عن مشاعر الغضب الممزوج بالحزن لدينا جميعا، لقد تحكمت مشاعر الانتقام الأسود من قادة الاحتلال الإسرائيلي حتى فقدوا أساسيات الحس البشري». ولفت إلى أن هؤلاء ارتكبوا جرائم لها مسمى معلوم في القانون الإنساني السليم، مضيفا أن هذا المسمى صار العالم مستعدا بوصفه بوضوح بـ التطهير العرقي وبعد شهور من تراكم الفظاعات.

العدل الدولية

قالت محكمة العدل الدولية، إنها ستعقد جلسات استماع يومي الخميس والجمعة لبحث إجراءات طوارئ جديدة طلبت جنوب أفريقيا فرضها بسبب الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأوضحت المحكمة - التي تتخذ من لاهاي مقرا لها- أنها ستستمع خلال تلك الجلسات إلى محامين يمثلون جنوب أفريقيا الخميس وإلى رد «إسرائيل» في اليوم التالي، في إطار قضية مستمرة تتهم فيها أيضا «إسرائيل» بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين. وقالت المحكمة - في بيان - إن دولة جنوب أفريقيا اعتبرت أن التدابير المتخذة سابقا لم تعد كافية بالنظر إلى تطورات الوضع على الأرض خصوصا مع الهجوم الإسرائيلي على رفح وتأثيره في إيصال المساعدات الإنسانية والطبية والخدمات الأساسية. 

الأكثر قراءة

احتمالات التهدئة والحرب متساوية وواشنطن تضغط لهدنة مؤقتة! «مسوّدة» رسمية حول «اليوم التالي».. والجيش يتحضر لوجستيا ردود اسرائيلية «يائسة» على «الهدد 3» وتهويل بمواجهة وشيكة