اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ روسيا منفتحة على الحوار بشأن أوكرانيا، مشيراً إلى أنّ المفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار «مصالح جميع الدول المشاركة في الصراع». فيما اشارت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ «الأسلحة الغربية لن تستطيع إنقاذ نظام فلاديمير زيلينسكي الإجرامي من الانهيار». في وقت اقر فيه الجيش الأوكراني باضطراره إلى التراجع في بعض أجزاء الجبهة الشمالية في منطقة خاركوف أمام القوات الروسية.

فقد أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ روسيا منفتحة على الحوار بشأن أوكرانيا، لكن المفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار «مصالح جميع الدول المشاركة في الصراع». وقال بوتين في مقابلة مع وكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، والمنشورة على الموقع الرسمي للكرملين: «نريد تسوية شاملة ومستدامة وعادلة لهذا الصراع (في أوكرانيا) بالوسائل السلمية».

وأضاف: «نحن منفتحون على الحوار بشأن أوكرانيا، لكن هذه المفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح جميع البلدان المشاركة في هذا الصراع، بما في ذلك مصالحنا».وأشار إلى أنّ المفاوضات بشأن أوكرانيا يجب أن تتضمن محادثات جادة حول الضمانات الأمنية لروسيا من جهة، والجانب المعارض من جهة أخرى.ولفت بوتين إلى أنّ المشكلة الرئيسية على وجه التحديد لحل هذا الصراع تتمثل في موثوقية أي ضمانات أمنية، لأنّ روسيا بصدد التعامل مع دول تفضّل دوائرها الحاكمة نظاماً عالمياً لا يستند إلى القانون الدولي.

وقال الرئيس الروسي إنّ الخطوات التي اقترحتها بكين لحل الأزمة الأوكرانية يمكن أن تشكّل الأساس للعملية السياسية والدبلوماسية.وتابع: «نقيّم إيجابياً مواقف الصين تجاه تسوية الأزمة الأوكرانية. وتدرك بكين جيداً أسبابها الجذرية وأهميتها الجيوسياسية».وأشار بوتين إلى أنّ الأفكار التي وردت في الخطة الصينية للتسوية في أوكرانيا، والتي تقدّمت بها بكين في عام 2023، «تدل على السعي الصادق لأصدقائنا الصينيين إلى المساهمة في استقرار الوضع».

كذلك، أكد الرئيس الروسي أنّ روسيا و الصين لديهما مواقف متطابقة بشأن القضايا الرئيسية على جدول الأعمال الدولي. وأضاف بوتين أنّ بلاده تؤيد «سيادة القانون الدولي من أجل تحقيق الأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة والشامل والمستدام على المستويين العالمي والإقليمي، مع الدور التنسيقي المركزي للأمم المتحدة»، كما ترفض «محاولات الغرب فرض نظام قائم على الأكاذيب والنفاق، وعلى قواعد أسطورية اخترعها مجهول». وأشار إلى أنّ مستقبل العلاقات بين روسيا والصين تحددها رغبتهما المشتركة في بناء نظام عالمي عادل، والرغبة في التنمية والازدهار.

وأوضح قائلاّ إنّ «الحديث يدور عن الجهود المشتركة لتعزيز السيادة وحماية سلامة الأراضي والأمن، أو بمعنى أوسع - تعزيز تنمية وازدهار روسيا والصين من خلال زيادة التعاون المتساوي والمفيد للجانبين في الاقتصاد والمجال الإنساني، وتعزيز تنسيق السياسة الخارجية لصالح بناء نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب»، لافتاً إلى أنّ «كل هذا يحدّد مسبّقاً المستقبل الناجح لشراكتنا الشاملة والاستراتيجية في العصر الجديد».

في غضون ذلك اكد الجيش الأوكراني، أنه اضطرّ إلى التراجع في بعض أجزاء الجبهة الشمالية في منطقة خاركوف أمام القوات الروسية التي بدأت عمليتها منذ العاشر من أيار. وقالت هيئة الأركان الأوكرانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنّه «في بعض المناطق قرب لوكيانتسي وفوفتشانسك، تراجعت وحداتنا باتجاه مواقع مناسبة أكثر لإنقاذ أرواح جنودنا، وتجنّب تسجيل خسائر».

وقبل أيام، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنّ قوات الجيش الروسي تمكّنت من استعادة السيطرة على 4 بلدات جديدة في مقاطعة خاركوف. وقالت الوزارة في بيان: «تقدّمت وحدات من قوات مجموعة الشمال التابعة للقوات الروسية، نحو أعماق دفاعات العدو وحرّرت بلدات غاتيشيه، كراسنويه، موروخوفيتس وأولينيكوفو في مقاطعة خاركوف». وأضاف بيان وزارة الدفاع الروسية: «استهدفت القوات الروسية القوة البشرية والمعدات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق ديجيتارنوي وفولشانسك وكازاتشيا لوبان في المقاطعة». وأوضح أنّ خسائر القوات الأوكرانية بلغت ما يصل إلى 100 جندي ودبابتين ومركبة قتالية مدرّعة من طراز «كوزاك» و4 مركبات عسكرية أخرى.

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها توغلت في عمق الدفاعات الأوكرانية في مقاطعة خاركيف، وسيطرت على بلدة بوغرو فاتكا. وأكدت الوزارة أن القتال لا يزال مستمرا في مدينة فولشانسك. كما أشارت الوزارة إلى أن قواتها دمرت 10 صواريخ بعيدة المدى من طراز أتاكمز، أطلقتها القوات الأوكرانية فوق شبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى تدمير مسيرات هجومية استهدفت مناطق بيلغورود وبريانسك.

تصد روسي

وأعلن ميخائيل رازفوجاييف، الحاكم المعين من قبل روسيا لإدارة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، أن القوات الجوية الروسية صدت هجوما جويا «ضخما» شنته أوكرانيا على المدينة، لكن حطام أحد الصواريخ سقط على منطقة سكنية من دون وقوع إصابات. وذكر رازفوجاييف -عبر قناته على تطبيق تلغرام- أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت «عددا من المقذوفات الجوية» فوق البحر الأسود .

كما أفاد حاكم منطقة بيلغورود، الواقعة جنوب غرب روسيا على الحدود مع أوكرانيا، بأن شخصين أصيبا في هجوم أوكراني على المنطقة، والذي تسبب أيضا في إلحاق أضرار بخط كهرباء وعدة منازل وسيارات. وذكر أن الهجمات الأوكرانية على بيلغورود، التي تقع قبالة منطقة خاركيف الأوكرانية، تزايدت الأسابيع القليلة الماضية.

تدمير صواريخ

وفي سياق متصل، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت 10 صواريخ طويلة المدى من طراز «أتاكمز»، أطلقها الجيش الأوكراني على شبه جزيرة القرم. كما دمرت 9 طائرات مسيرة هجومية وعدة قطع أخرى من الأسلحة الجوية فوق منطقة بيلغورود، و5 طائرات مسيرة فوق منطقة كورسك، و3 طائرات فوق منطقة بريانسك.

من جهته، أعلن «معهد موسكو للتكنولوجيا الحرارية» دخول صاروخ «بولافا» النووي العابر للقارات الخدمة رسميا في القوات البحرية الروسية.وأفاد المعهد بأن هذا النوع من الصواريخ تُزود به غواصات أساطيل الشمال والمحيط الهادي الروسية، ويبلغ مدى الصاروخ أكثر من 9 آلاف كيلومتر، ويمكنه حمل بين 6 و10 رؤوس نووية بشدة تتراوح بين 100-150 ألف طن لكل منها.

الى ذلك أكدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ «الأسلحة الغربية لن تستطيع إنقاذ نظام فلاديمير زيلينسكي الإجرامي من الانهيار»، مؤكدة أنه «سيتم تدمير جميع المعدات العسكرية، التي سلّمت إلى أوكرانيا».

ونصحت زاخاروفا المشكّكين في ذلك بزيارة معرض المعدات العسكرية الغربية المغتنمة في منطقة العملية العسكرية الخاصة، والذي يقام في موسكو ويشهد إقبالاً كبيراً.

الأكثر قراءة

احتمالات التهدئة والحرب متساوية وواشنطن تضغط لهدنة مؤقتة! «مسوّدة» رسمية حول «اليوم التالي».. والجيش يتحضر لوجستيا ردود اسرائيلية «يائسة» على «الهدد 3» وتهويل بمواجهة وشيكة