اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 222 من العدوان الإسرائيلي على غزة، واصلت قوات الاحتلال قصف مناطق عدة في القطاع، في وقت انسحبت فيه من حي الزيتون جنوبي شرقي القطاع بعد عملية عسكرية استمرت 6 أيام، في حين تواصلت الاشتباكات في مخيم جباليا حيث كبدت المقاومة الفلسطينية الاحتلال خسائر فادحة في الجنود والآليات. وأفادت كتائب القسام بمقتل 12 جنديا إسرائيليا في قصف استهدفهم بجباليا، وأوضحت أن الاحتلال يسحب معداته المدمرة بغطاء جوي.

ووسط استمرار الاشتباكات العنيفة، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- إن مقاتليها أوقعوا قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح خلال اشتباكات في شارع السكة شرق معسكر جباليا شمالي قطاع غزة. وقالت المعلومات إن قصفا إسرائيليا على عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في حي الصبرة جنوب مدينة غزة أدى إلى استشهاد 10 نازحين.

سياسيا، قال زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لبيد للإذاعة الرسمية إن إبرام صفقة وإعادة من وصفهم بـ «المختطفين» أهم من عملية عسكرية برفح، في وقت اشار فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رده على وزير الدفاع يوآف غالانت «لست مستعدا لاستبدال حكم حماستان بفتحستان».

من جانبها، ذكرت وسائل إعلام أميركية أن واشنطن تعمل بشكل عاجل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار استباقا لقرار إسرائيلي باجتياح رفح، في حين قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إن المفاوضات في حالة جمود بسبب عملية رفح وعدم الوضوح الإسرائيلي بشأن طريقة وقف الحرب.

فقد أعلنت كتائب القسام  مقتل 12 جنديا إسرائيليا في قصف استهدفهم بجباليا شمالي قطاع غزة، مؤكدة الاشتباك مع قوة إسرائيلية واستهداف مستوطنة سديروت في غلاف غزة، في حين انسحب جيش الاحتلال من حي الزيتون بمدينة غزة بعد عمليات دامت نحو أسبوع.

وقالت كتائب القسام إن الاحتلال سحب معداته المدمرة بغطاء جوي بعد مقتل الجنود في جباليا، وأفادت بأنها فجرت عبوة شواظ في دبابة ميركافا بمخيم جباليا، واستهدفت جرافة عسكرية بقذيفة «الياسين 105» وقوة إسرائيلية تحصنت داخل منزل في جباليا، كما اشتبكت معها.

وأضافت القسام أنها سيطرت على مسيّرة إسرائيلية غرب مخيم جباليا شمالي القطاع، وأفادت بأنها استهدفت جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع «دي 9» بقذيفة الياسين 105 على مفترق الترنس بمخيم جباليا.

كما قالت إنها أسقطت قذيفة مضادة للأفراد من طائرة مسيّرة على مجموعة جنود شرق مخيم جباليا، وقنصت جنديا إسرائيليا قرب مسجد التابعين شرق رفح جنوبي قطاع.

وأكدت المعلومات وقوع اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال في مخيم جباليا، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي العودة إليه قبل أيام. وأكدت سرايا القدس أن مقاتليها أوقعوا قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح خلال اشتباكات في شارع السكة شرق معسكر جباليا. ومع استمرار الاشتباكات في محاور التوغل، أقر جيش الاحتلال بمقتل جندي خلال معارك في رفح جنوبي قطاع غزة.

انسحاب من حي الزيتون

كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابه من حي الزيتون جنوب مدينة غزة بعد عمليات دامت نحو أسبوع. وقال جيش الاحتلال إنه قد يعود لاستئناف العمليات العسكرية في حي الزيتون إذا لزم الأمر، في حين أكدت مصادر محلية أن آليات الاحتلال انسحبت من الحي وسط إطلاق نيران الأسلحة الرشاشة تجاه المنازل.

كما أكدت المصادر أن القوات الإسرائيلية انسحبت باتجاه الجنوب وصولا إلى مواقع تمركز الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم وسط القطاع. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن جيش الاحتلال دمر مربعا سكنيا في محيط مستوصف حي الزيتون قبل انسحابه من المنطقة. وأضافت أن جيش الاحتلال دمر مستوصف الزيتون و4 مدارس بشكل كامل خلال العدوان على حي الزيتون، والذي استمر 6 أيام.

وأفاد متحدث الدفاع المدني محمود بصل بأن طواقم الدفاع المدني بدأت انتشال جثث الشهداء من حي الزيتون بعد انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي.

قصف سديروت

على صعيد متصل، قالت المعلومات إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية حاولت اعتراض صواريخ في سماء مستوطنة سديروت بغلاف غزة الشمالي. وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت سديروت بصواريخ رجوم قصيرة المدى. وبينما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى إطلاق 3 صواريخ على سديروت وإصابة شخصين إثر سقوط أحدها، أكدت صحيفة معاريف إصابة مبنى في سديروت بصاروخ أطلق من غزة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن أحد الصواريخ أُطلق من جباليا، مضيفة أن صفارات الإنذار دوّت مرتين خلال ساعة في مستوطنتي سديروت وعوتاف عند الحدود مع قطاع غزة.

قصف وشهداء

كما واصل جيش الاحتلال استهداف الأحياء في أنحاء القطاع، وقالت المعلومات إن قصفا مدفعيا إسرائيليا مكثفا استهدف حيي السلام والجنينة شرقي مدينة رفح. وأضافت أن 10 شهداء سقطوا في قصف إسرائيلي على عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كانت تؤوي نازحين في حي الصبرة جنوب مدينة غزة. وأكدت أن قصفا لقوات الاحتلال شمال مدينة غزة تسبب في استشهاد 5 أشخاص وإصابة 13، وأردفت أن القصف استهدف أيضا شقة سكنية لعائلة أبو زاهر بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

كما أفيد عن استشهاد 5 أشخاص في قصف إسرائيلي على منزل عائلة براش في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وكانت قوات الاحتلال أطلقت النار في محور نتساريم على طريق البحر غرب المحافظة الوسطى، مما تسبب في سقوط شهداء.

وذكر أن عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية على منزل ومدرسة في مخيم النصيرات ارتفع إلى 43 شهيدا، في حين يواصل الأهالي البحث عن ناجين وشهداء تحت الأنقاض.

وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر عن استشهاد 35 ألفا و173 فلسطينيا، وإصابة 79 ألفا و61 آخرين، في حين لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.

الى ذلك أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أنها هاجمت بالطيران المسيّر هدفا عسكريا في إيلات بالأراضي الفلسطينية المحتلة.وأكدت في بيان أصدرته استمرارها في عملياتها، مبينة أنها تأتي ضمن نهجها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ونصرة لأهل غزة، وردا على الجرائم المرتكبة بحقهم.

سياسيا اعلن وزير دفاع العدو يوآف غالانت، ان هدف بلاده في قطاع غزة لم يتغير وهو إعادة أبنائنا المختطفين هناك، موكدا على معظم كتائب حماس وجيشنا يعمل في رفح من أجل القضاء على بقية الكتائب وإعادة المختطفين، متابعا بانه ينبغي القضاء على القدرات المدنية لحماس، مشيرا الى ان بلاده نستعين بالولايات المتحدة في حربها الحالية، متابعا بانه يجب العمل على إيجاد بدائل مدنية لحماس شريطة ألا تكون عدائية لنا، ذلك ان نهاية العملية العسكرية في غزة تتطلب عملا سياسيا في اليوم التالي للحرب، داعيا نتنياهو إلى إعلان أن «إسرائيل» لن تسيطر مدنيا على قطاع غزة وإيجاد بديل لحركة حماس، كاشفا انه سيعارض أي حكم عسكري إسرائيلي لقطاع غزة لأنه سيكون دمويا ومكلفا وسيستمر أعواما.

الرد سرعان ما جاء على لسان وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير الذي قال إنه من وجهة نظر الأخير «لا يوجد فرق بين ما إذا كان جنود الجيش سيسيطرون على غزة، وما إذا كان قتلة حماس سيسيطرون عليها». وأضاف بن غفير «وهذا هو جوهر مفهوم وزير الجيش الذي فشل في 7 تشرين الأول، وما زال يفشل حتى الآن، ويجب استبدال وزير الجيش هذا من أجل تحقيق أهداف الحرب».

ليبرمان

وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان انتقادات حادة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإلى مجلس الحرب قائلا إن الأخير يسير بإسرائيل نحو الضياع، وإن حركة حماس وزعيمها يحيى السنوار يديران الحرب من الأنفاق أفضل من نتنياهو. وفي تصريحات نقلتها عنه صحيفة «إسرائيل اليوم» قال ليبرمان إنه لا رؤية للحكومة ولا خطة بشأن كيفية إدارة العمليات، وإن نتنياهو أضاع الدعم الدولي لإسرائيل بسبب تخبطه.كما دعا ليبرمان الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت إلى مغادرة مجلس الحرب لأنه لا تأثير لهما فيه، على حد قوله.

حزمة أسلحة أميركية

أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن  الكونغرس عن حزمة أسلحة جديدة مخصصة لإسرائيل بقيمة مليار دولار، وذلك بعد أسبوع من تهديد واشنطن بحجب بعض الأسلحة عن تل أبيب بسبب مخاوف من هجوم واسع على رفح جنوبي قطاع غزة.وقال مسؤول أميركي إن الإدارة أخطرت الكونغرس بشكل غير رسمي بشأن حزمة الأسلحة التي تحتاج إلى مصادقة، وهي جزء من مساعدة عسكرية بقيمة 95 مليار دولار وافق عليها الكونغرس مؤخرا لدعم الدفاع عن أوكرانيا و»إسرائيل» وتايوان.

من جانبها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة أن الحزمة الجديدة تشمل تقديم ذخيرة للدبابات بقيمة 700 مليون دولار، والمركبات التكتيكية بقيمة 500 مليون دولار، وقذائف هاون بقيمة 60 مليون دولار.

الأنصاري

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إنه «في حال تنازل الإسرائيليون عن إصرارهم على الاستمرار في الحرب (بغزة) يمكن الوصول إلى اتفاق (بشأن هدنة غزة) خلال أيام». وخلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية للخارجية القطرية أكد الأنصاري أن دولة قطر مستمرة في جهودها مع الدول العربية الشقيقة والولايات المتحدة، في محاولة التوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في غزة.

الاتحاد الأوروبي والصين

دعا الاتحاد الأوروبي « إسرائيل» إلى إنهاء عمليتها فورا في رفح جنوبي القطاع، في حين أعربت الخارجية الصينية عن معارضتها لعملية عسكرية في رفح، كما نددت أيرلندا بهجمات المستوطنين على قوافل الإغاثة المتجهة لغزة. وحذر الاتحاد الأوروبي -في بيان صدر عن منسق السياسة الخارجية جوزيب بوريل باسم التكتل- «إسرائيل» من أن شن هجوم واسع على رفح المكتظة بالنازحين، سيضع ضغطا شديدا على علاقة الاتحاد الأوروبي بها. وفي ذكرى النكبة، قالت وزارة الخارجية الصينية إن الظلم الذي يعانيه الشعب الفلسطيني تفاقم منذ تهجير أكثر من نصفه قبل 76 عاما. وأضافت أن مواصلة «إسرائيل» عمليتها العسكرية في رفح يضع علاقة الصين معها تحت ضغط شديد، وفق تعبيرها. 

الأكثر قراءة

احتمالات التهدئة والحرب متساوية وواشنطن تضغط لهدنة مؤقتة! «مسوّدة» رسمية حول «اليوم التالي».. والجيش يتحضر لوجستيا ردود اسرائيلية «يائسة» على «الهدد 3» وتهويل بمواجهة وشيكة