اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


التهاب الزائدة الدودية، أو ما يُعرف بـ "الدودية الملتهبة"، هو حالة طبية طارئة تتطلب علاجًا فوريًا. يقع هذا الزائدة الصغيرة على شكل إصبع في أسفل يمين البطن، وتلعب وظيفة غامضة في الجسم.

يُصيب التهاب الزائدة الدودية أشخاصًا من جميع الأعمار، لكنه أكثر شيوعًا بين المراهقين والشباب. وتتمثل أعراضه الرئيسية في ألم حاد في أسفل يمين البطن، مصحوبًا بفقدان الشهية والغثيان والتقيؤ والحمى. ويُعدّ فهم أسباب التهاب الزائدة الدودية وتشخيصه وعلاجه أمرًا بالغ الأهمية لتجنب المضاعفات الخطيرة، مثل تمزق الزائدة الدودية، والتي قد تُهدد حياة المريض.

وفي هذا الصدد، كشف الدكتور ألكسندر رودنيف، جراح واختصاصي الأوردة أعراض التهاب الزائدة الدودية بما فيها الأعراض الأقل وضوحا، مشيرا إلى العواقب الوخيمة لإهمالها وعدم طلب المساعدة الطبية الفورية. ووفقا له، لم تحدد أسباب التهاب الزائدة الدودية بدقة إلى الآن وانسداد تجويف الزائدة الدودية بالبراز أو بجسم غريب هي حالات ضئيلة من العدد الإجمالي للمصابين. ويقول: "التهاب الزائدة الدودية الحاد هو مرض خطر يتحول بسرعة كبيرة، إذا لم يتم علاجه، إلى حالات تهدد حياة المريض، مثل التهاب الصفاق أو خراج تجويف البطن وما خلف الصفاق".

ويشير الطبيب، إلى أن الأعراض الواضحة لالتهاب الزائدة الدودية هي: ألم في أسفل الجانب الأيمن من البطن (في المنطقة الحرقفية اليمنى)، والغثيان، والتقيؤ، وارتفاع درجة حرارة الجسم. وتشمل الأعراض الشائعة ما يسمى بأعراض كوشر، حدوث الألم أولا في الجزء العلوي من البطن، ثم انتقاله وتوطنه في أسفل البطن على اليمين.

ويقول: "أما الأعراض الأقل وضوحا للمريض هي: الألم في منطقة أسفل الظهر على اليمين، وألم يمتد إلى الفخذ أو المستقيم، وكذلك في المراق الأيمن وحتى في الجانب الأيسر من البطن. بالإضافة إلى ذلك، قد لا تظهر أعراض واضحة للغثيان والتقيؤ، وفي حالات نادرة، الإسهال وارتفاع درجة حرارة الجسم. كما أن التبول المتكرر والألم فوق العانة عندما تكون الزائدة الدودية الملتهبة موجودة في تجويف الحوض، ما يؤدي إلى الخلط بينه وبين التهاب المثانة".

ويوصي الطبيب بضرورة طلب المساعدة الطبية في حالة ظهور هذه الأعراض. لأن إهمال التهاب الزائدة الدودية يؤدي بسرعة إلى تدمير جدرانها ما يخلق مضاعفات تهدد الحياة.

هذا وتشمل بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية:

- التاريخ العائلي: وجود أفراد في العائلة سبق لهم الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية يُزيد من خطر الإصابة به.

- النظام الغذائي: قلة تناول الألياف الغذائية قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.

- التدخين: يُعدّ التدخين أحد عوامل الخطر للإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.

- التاريخ المرضي: بعض الأمراض، مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي، قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.

ويشير الدكتور ألكسندر رودنيف الى ان علاج التهاب الزائدة الدودية الحاد يتضمن تدخلا جراحيا لإزالتها، حيث تجرى معظم العمليات الجراحية في الوقت الحاضر بعمل ثقب في البطن واستخدام المنظار لاستئصالها. أما في الحالات المهملة وحدوث مضاعفات فتجرى عملية جراحية بإجراء شق في جدار البطن من أجل إزالتها. لذلك ينصح بعدم إهمال الأعراض المذكورة.

الأكثر قراءة

من تعدّيات يزبك الى فضائح بركات ودرغام وجعجع... حكايات نفوذ وفساد بلا حدود على شاطئ كفرعبيدا - تحوم!