أطلق العراق خلال الفترة الماضية مجموعة من المشاريع النفطية التي تهدف إلى زيادة الاحتياطي ليصل لأكثر من 160 مليار برميل، الأمر الذي جعله يفتح الباب أمام الاستثمارات في مجال الاستكشافات، وهنا بزغت الشركات الصينية كلاعب رئيسي واستحوذت على النصيب الأكبر من تلك الصفقة على حساب أميركا والغرب.
فما هي التداعيات السياسية والاقتصادية لاستحواذ الشركات الصينية على استثمارات النفط العراقية العراقية على حساب الشركات الأميركية والغربية؟
بداية، يقول الخبير الاقتصادي العراقي، عمر الحلبوسي لسبوتنيك: "من المعلوم تماما أننا منذ بداية جولات التراخيص بعهد وزير النفط العراقي السابق عام 2007 (الشهرستاني)، سجلنا اعتراضنا عليها كونها ترهن النفط العراقي لشركات احتكارية، فضلا عن أن جولات التراخيص منحت الشركات مكاسب أكبر على حساب العراق وجعلت الشركات هي من تتحكم وفق منظورها ومصلحتها وفرضت العمالة من داخل تلك الدول المالكة للشركات التي استحوذت على النفط والطاقة في العراق، مما تسبب بزيادة عدد العراقيين العاطلين عن العمل".
تداعيات كبرى
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "أما عن الشركات الصينية التي أراها غزت العراق بشكل سريع سيكون لها تداعيات كبيرة على الصعيد السياسي من خلال توتر العلاقات مع الدول الغربية وحكومة السوداني، وقد بدأت بزيارة السفيرة الأميركية أمس لوزير النفط ومناقشة مواضيع تخص الطاقة، فضلا عن أن رهن النفط والغاز العراقي بيد الشركات الصينية سوف يشكل خطرا اقتصاديا على العراق وأجياله القادمة من خلال تربح الشركات الصينية أكثر مما يربح العراق".
وتابع: "سيكون هناك استنزاف لأحد أهم ثروات العراق من النفط والغاز، فضلا عن استنزاف مالي، فالعراق لا يجني أرباحا بالمستوى الكبير جراء توحش الشركات النفطية، فضلا عن الفساد الذي ينخر البلاد مما جعل هذه العقود يشوبها الفساد والرشاوى، خاصة وأن المنافسة لم تكن عادلة وكأنها مفصلة على الشركات الصينية".
استدراج للصين
وأوضح الخبير الاقتصادي: "على مستوى أميركا والدول الغربية، فإن من يتتبع عمل شركات النفط في العراق يجد بأن الشركات النفطية الغربية التي تعمل بالعراق تتعرض إلى هجمات متكررة من قبل فصائل مسلحة أو تضييق من قبل العشائر الساكنة في جوار مقرات تلك الشركات، فتضطر تلك الشركات للخروج من العراق ثم تقوم الشركات الصينية بالدخول بشكل سريع مكان الشركات الغربية، وهو ما يؤشر بأن هناك ترابط بين الشركات الصينية وبعض الفصائل التي تستهدف شركات النفط".
وقال الحلبوسي: "دخول الشركات الصينية بتلك السرعة قد يؤشر إلى أن هناك صفقة بين الدول الغربية وأميركا من جهة والصين من جهة أخرى وهو ما لم يتضح حتى الآن، وقد تكون أكثر من صفقة قد يفصح عنها قريبا، والسيناريو الثاني والذي أراه أقرب للواقع هو رغبة أمريكية غربية في توريط الشركات الصينية بالدخول للعراق، ومن ثم تقوم أميركا بفرض عقوبات على هذه الشركات بتهمة تمويل "الميليشيات" وفقا لواشنطن وهو ما سيورط العراق سياسيا واقتصاديا، ما سينعكس على الاقتصاد العراقي الذي هو بالأساس يعتمد على النفط كمصدر أحادي في ظل اقتصاد ريعي متطرف".
الكلمات الدالة
يتم قراءة الآن
-
هدفه... رأس لبنان
-
لبنان بين النيران بانتظار الانتخابات الاميركية... وزيارة هوكستين «وقت ضائع» اوساط ديبلوماسية فرنسية: نتنياهو ربط وقف الحرب على لبنان باتفاقية تطبيع مع الدولة اللبنانية مقتل 95 وجرح 900 جندي اسرائيلي واحتراق 42 دبابة ميركافا منذ بدء العدوان البري
-
نتانياهو يجهض المناورة الأميركية ومخاوف من تصعيد خطر قلق اوروبي من استهداف اسرائيلي محتمل للمرافق الحيوية؟! صواريخ «فتاكة» على حيفا والمطلة... والخيام «مقبرة» الغزاة
-
لحظة النار في شخصيّة الأمين العام لحزب الله... الشيخ نعيم قاسم: إدارة الزلازل
الأكثر قراءة
-
لبنان بين النيران بانتظار الانتخابات الاميركية... وزيارة هوكستين «وقت ضائع» اوساط ديبلوماسية فرنسية: نتنياهو ربط وقف الحرب على لبنان باتفاقية تطبيع مع الدولة اللبنانية مقتل 95 وجرح 900 جندي اسرائيلي واحتراق 42 دبابة ميركافا منذ بدء العدوان البري
-
حزب الله عيونه على الميدان والمفاوضات بايد امينة محمد عفيف: المقاومة بالف خير ولن نهزم وسننتصر الاوضاع الميدانية ممتازة وكل ما تحتاجه الجبهات مؤمن
-
حزب الله ومسرحية وقف الحرب: التفاوض لم يبدأ بعد
عاجل 24/7
-
15:07
اليونيفيل تعليقا على حادث الإنزال البحري في البترون: لم تشارك قواتنا في تسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك للسيادة اللبنانية
-
07:48
جيش الاحتلال: إطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه خليج حيفا والجليل اعترضنا بعضها وسقطت أخرى بمناطق مفتوحة
-
00:02
غارات تستهدف الحدود اللبنانية - السورية في الهرمل والقاع واطراف بلدة زفتا
-
22:44
استطلاع رأي للتايمز ويوغوف: يتوقع فوز هاريس بثلاث ولايات متأرجحة في الشمال بالإضافة إلى نيفادا في الغرب وهي في طريقها لتصبح أول رئيسة أميركية بفارق ضئيل بفضل مناطق حزام الصدأ
-
22:38
يديعوت أحرونوت: المشتبه فيه الرئيسي بقضية التسريبات عمل مع ديوان نتنياهو كمتحدث نتنياهو نفى علاقته به رغم أنه كان مستعدا للمخاطرة بنفسه من أجله
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت