مُؤتمر في "بيت المحامي" بعنوان "تأثير الإعلام في نقابات المهن الحرّة"

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

عقد في نقابة المحامين في بيروت- بيت المحامي، مؤتمر بعنوان: "تأثير الإعلام في نقابات المهن الحرة"، نظمته "لجنة النشرة والإعلام" في النقابة، في قاعة المؤتمرات الكبرى في بيت المحامي. شارك فيه نقباء المهن الحرة الحاليون والسابقون والمحامون المتدرجون وشخصيات.

بداية، النشيد الوطني فنشيد نقابة المحامين. وافتتح المؤتمر بكلمة لرئيسة محاضرات التدرج ميسم يونس سكاف وكلمة لرئيسة النشر والاعلام المحامية ديانا رزق الله .

ثم بدأ المحور الاول، وكانت كلمة لنقيب المحامين فادي المصري تحدث فيها "عن اهمية الاعلام ودوره في المجتمع وتوجيهه القضايا وكيفية استثمار الاعلام في تحصين المجتمع". ثم توالى على الكلام نقيب الصحافة عوني الكعكي،  نقيبة العاملين في الاعلام المرئي والمسموع رندلى جبور، نقيب صيادلة لبنان جو سلوم.

كسبار: أدعو الى التخلي عن بث الاخبار الهدامة

لان رسالة الصحافة اعمق وانبل وأسمى

والقى نقيب المحامين السابق ناضر كسبار كلمة قال فيها: "الصحافة مرآة المجتمع، تنقل ما يحصل فيه. فإذا كان مجتمعاً نظيفاً تنقل وقائعه النظيفة. وإذا كان مجتمعاً فاسداً، تنقل وقائعه الفاسدة. فهل تؤدي الصحافة المرئية والمكتوبة والمسموعة هذه الرسالة بأمانة؟ وهل تغيرت الظروف واخلاقيات هذه المهنة النبيلة والشريفة؟ وخصوصاً ان الاعلام لم يعد محصوراً بالوسائل العادية، بل صار كل صاحب سايت وكأنه إعلامي، وبعضهم يرمون الاخبار غير الصحيحة لغايات مختلفة. ففي اليوم الاول لانتخابي نقيباً للمحامين، نشرت إحدى الاعلاميات، صورة اقتطعتها من صورة مجلس النقابة في زيارة سابقة للرئيس نبيه بري، لتقول ان السلطة دعمتني، علماً بأن ندوة محامي حركة أمل كانت تدعم مرشحاً آخر".

أضاف "وبدأنا نعاني بشكل شبه يومي من اخبار سريعة مفبركة، وكاذبة ووصلت الامور الى كتابة إحدى الصحف خبراً بعنوان نقيب البروتوكول. لماذا؟ لانني اشرت الى اربعة نواب وصلوا متأخرين وجلسوا في الصف الرابع ليجلسوا في الصف الامامي الذي كان شبه خال. في حين اننا كنا نجتمع ثمانية عشر نقيباً من نقباء المهن الحرة في بيروت وطرابلس ونعقد المؤتمرات الصحفية، ولم تكن وسيلة اعلامية واحدة تنشُر الخبر المتعلق بأموال المودعين. فهل هذه هي مهمة الإعلام؟ واين كبار الاعلاميين الذين مروا في نقابتي الصحافة والمحررين، والذين كانوا قدوة في الاعلام في لبنان والخارج؟".

وتابع "في جميع خطاباتي كنت اشدد على كلمة "انتماء". فمن ينتسب الى مهنة او مؤسسة او إدارة ولا يحافظ على مبدأ انتمائه اليها، فليتركها. لان من يقوم بتدمير وتهشيم المهنة التي ينتمي اليها لا يستحق هذا الشرف. أدعو بصدق الى التخلي عن بث الاخبار الكاذبة الهدامة، من اجل مصالح مادية رخيصة، لان رسالة مهنة الصحافة اعمق وانبل وأسمى من هذه التصرفات السخيفة والسيئة. وفي مطلق الاحوال، يقتضي صدور تشريعات جديدة تواكب تطورات العصر. وبالتالي وضع ضوابط صادقة، حتى لا تنتشر الفوضى الهدامة، ونندم في حين لا ينفع الندم".

القصيفي: التفاعل بين وسائل الاعلام

 ونقابات المهن الحرة دون المستوى

ثم قال نقيب المحررين جوزف القصيفي: "إذا كان على الاعلام أن يواكب نشاطات المهن الحرّة، ويبرز ما تقوم به، وأن يذهب أحياناً الى ما يمكن اعتباره سلوكا ملتبسا تجاهها، فان واجب القيمين على القطاع والنقابات أن يعوا أن ثمة ما يجمعهم، وهو توعيّة الرأي العام على واجباته ومسؤولياته والكثير من المخاطر الناجمة عن الاستنسابية في التعاطي مع موضوعات علميّة استناداً الى شائعات وخرافات وأحاج. لكن التفاعل القائم بين وسائل الاعلام على تنوعّها واختلافها وبين نقابات المهن الحرة، هو دون المستوى المرتجى، وغالباً ما يتم "بالقطعة"، أو حسب المناسبة، وتسوسه أحياناً المصلحة الاعلانية، أو الغاية التجارية. ولم يرق التعاون إلى المرتبة المؤسساتيّة، ممّا يعني أن تأثير الاعلام في النقابات ناتج من حجم التغطيّة الإخبارية التي يوفرها، ايجابية كانت او سلبية. أيّ أنه يقوم على علاقة أفقية لا عمودية، ولا يغوص عميقاً في الادوار التي تضطلع بها، وهي أدوار ناظمة لكّل مجالات الاختصاص العلمي والقانوني والاعلامي، وهي الوثيقة الصلة بحركة الحياة".

وفي المحور الثاني، الذي كان بعنوان "صحة وهندسة"، تخللته كلمات لكل من نقيب الاطباء في بيروت يوسف بخاش، نقيب المهندسين في بيروت فادي حنا، رئيس نقابة المقاولين مارون الحلو، رئيس نقابة اصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، رئيسة نقابة البصريات نسرين الاشقر.

اما المحور الثالث، فكان بعنوان "اقتصاد ومجتمع"، تحدث فيه رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، رئيس نقابة الطبوغرافيين المجازين سركيس فدعوس ورئيس نقابة ممثلي المسرح والسينما والاذاعة والتلفزيون نعمة بدوي. وركز المتحدثون "على دور الاعلام من الناحيتين السلبية والايجابية. وحيوا العاملين فيه لما يبذلونه من تضحيات في مختلف الظروف التي يمر بها البلد".