اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تستعد نقابة الأطباء لاجراء انتخابات تعيين أربعة أعضاء جدد، في مقر النقابة في بيت الطبيب في التحويطة الأحد.

اللافت في الانتخابات المرتقبة هو ترشيح طبيب من قبل المستشفيات الجامعية AUB-MC، HDF-USJ، ST. GEORGE BEIRUT ، LAU – RIZIK، NOTRE-DAM DES SECOUR، وهو الطبيب جان أبي يونس الذي بات يملك حظوظاً كبيرة بعد الدعم الذي تلقاه من هذه المستشفيات، وهي سابقة تسجل لأول مرة في انتخابات نقابة الإطباء.

وفي برنامجه الانتخابي يطرح أبي يونس عدة قضايا سيسعى الى إنجازها، مثل الشفافية والكفاءة والدعم المستمر والرؤية والتخطيط، مثل زيادة وتفعيل مراقبة الواردات بهدف وقف الهدر، وهذا من شأنه زيادة الرتب التقاعدي للطبيب، والعمل على تطوير الدائرة القانونية في النقابة لدعم الأطباء قانونيا ومنع التوقيفات الاعتباطية والتشهير والاعتداءات، وتوفير التغطية الصحية للأطباء المتقاعدين، حيث تسدد النقابة نصف قيمة الاشتراكات المتوجبة للضمان الصحي. كما سيسعى أبي يونس الى تعزيز الشفافية في النقابة من خلال نشر الحسابات والميزانيات على موقع النقابة الالكتروني ليتمكن جميع الأطباء من الاطلاع عليها.

كذلك سيعمل ابي يونس على تعزيز دخل الطبيب من خلال تحديث جدول التعرفة الطبية لتواكب التطورات العلمية والاعمال الطبية الحديثة وذلك وفقا وذلك وفقاً للـ Codification ICD10, ICD11, CPT, RVU, DRG وزيادة تدريجية لقيمة التعرفات الطبية.

ويؤمن ابي يونس بأن الإرادة القوية والرؤية الواضحة والتخطيط السليم هي السبل لتحقيق مستقبل أفضل للأطباء والنقابة.

وفي حديث خاص لـ "الديار"، أكد الطبيب أبي يونس أنه للمرة الأولى في الانتخابات النقابية للأطباء يتم ترشيح طبيب من المستشفيات الجامعية، كاشفاً انه لم يكن هناك إمكانية لتشكيله لائحة لكي لا يخالف الميثاقية في الانتخابات، وذلك بعد خروج 3 أطباء من الطائفة الشيعية وطبيب مسيحي، لكي يتم انتخاب 4 أطباء بدلاً عنهم.

وأضاف أبي يونس "التيار الوطني الحر أصر على ترشيح أحد والمستشفيات رشحتني منفرداً وهي ستقرر لمن ستصوت في الانتخابات الأحد. وهناك لائحة من الأحزاب ولائحة اسمها النقابة المستقلة".

واعتبر أبي يونس أن "الجامعات تؤثر، لكن الأحزاب تملك الماكينات الانتخابية، وأنا لدي الثقة بأن الوعي لدى الأطباء سيسجل رقماً في الانتخابات، وحظوظي أصبحت معقولة في النجاح بعد الدعم الذي تلقيته من المستشفيات".

وأشار أبي يونس الى أنه "في حال نجاحه فسيعمل على تطبيق الاستشارة من اللجان الطبية للمساعدة في اتخاذ القرارات الحاسمة، وأنا حاضر ثقافياً وطبياً لكي أعطي في النقابة برؤية واضحة وخطة عمل جريئة".

وعن الوضع الحالي في النقابة، أشار أبي يونس الى أن النقيب يحاول العمل، لكن الأوضاع الاقتصادية والصحية كانت غير مريحة، لكن هناك قرارات جريئة يجب العمل عليها، مثل تقاعد الطبيب في خطة عمل على فترة سنتين أو ثلاث سنوات لنعيد الأمور الى نصابها كما كانت قبل العام 2019".

وأكد أبي يونس أنه "يجب زيادة الاشتراكات تدريجيا في النقابة لكي نرفع المعاش التقاعدي للطبيب، وهناك قانون ليس بإمكاننا تخطيه، والمعاش التقاعدي الشهري يجب أن يوازي الاشتراكات في سنة".

وأضاف ابي يونس "يدخل الى لبنان ادوية ومعدات طبية بقيمة 800 مليون أو مليار دولار. وفي السابق كان يجب ان يدخل منها الى النقابة 16 مليون دولار أو 20 مليون، لكن ولا مرة دخل الى صندوقها اكثر من 5 ملايين دولار، بينما بات يدخل حالياً 3 أو 4 ملايين دولار الى النقابة".

وكشف أبي يونس أن "هناك تهرباً جمركياً ومضاربة غير شرعية، لكن إذا وضعنا خطة وخصصنا 1 في المئة من قيمة الـ 2 في المئة من المدخول عندها سيكون بإمكاننا تأمين صندوق تعاضد ومنح تأمين الزامي للأطباء.

وعن الوضع الصحي في لبنان، قال أبي يونس "لا يمكننا الاستمرار في هذا البلد بدون بطاقة صحية، وللأسف لا أحد يقبل التعاون مع الآخر لكي يبقى على عرشه. وزارة الصحة يجب أن تكون سلطة مراقبة وليست سلطة ضمان، وهناك مال عام استعمل للإفادة الشخصية".

واعتبر أبي يونس أن "ثلث الدخل القومي في لبنان يذهب الى الموظفين في الدولة وأغلبهم لا يعملون، وهذا ما يزيد العجز، بينما في دول العالم لا تتجاوز رواتب الموظفين في الدولة 7 أو 8 في المئة من الدخل القومي، وموازنة وزارة الصحة بلغت في العام 2019، 800 مليون دولار أو مليار، في حين أنه تبلغ حالياً مئة مليون دولار".

وتابع أبي يونس "رغم الصعوبات نجحنا في وضع خطة عمل بين المستشفيات ونقابة الأطباء وشركات التأمين، ولولا هذه الخطة لما وصلنا الى ما وصلنا إليه حالياً"، كاشفاً أن "هناك أطباء لا يأخذون حقهم، ولا يستطيعون تأمين معيشة عائلاتهم".

ودعا أبي يونس الأطباء الى تحمل المسؤولية والمجيىء للمشاركة بكثافة للتصويت في الانتخابات الأحد.

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»