اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن تكثيف اتخاذ الحلف قرارات دعم كييف، نابع من ضرورة الاستعداد «لصراع طويل» في أوكرانيا، في وقت لفت فيه الكرملين الى الدور السلبي الذي يؤدّيه حلف «الناتو» في أوكرانيا، ويتسبّب في زيادة مستوى التصعيد.

في غضون ذلك وخلال حديثٍ له في برنامج «تاغيسشاو» الإخباري الألماني، اكد المستشار الألماني، أولاف شولتس، أنّ هدف السياسة الألمانية هو منع الصراع في أوكرانيا من «التحوّل إلى حربٍ كبرى». كما أعرب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني رفض بلاده التام للسماح لكييف باستخدام الأسلحة الإيطالية في استهداف الأراضي الروسية.

فقد قال ستولتبيرغ متحدثا أمام الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي: «نحن بحاجة إلى الاستعداد لحرب طويلة، لذا نحتاج إلى اتخاذ قرارات في القمة في واشنطن لتعزيز دور الناتو في تنسيق أفضل لدعم لسنوات عديدة  والتدريب العسكري ومن أجل تمويل طويل الأجل حتى نتمكن من الحفاظ على ذلك لفترة طويلة».

بالمقابل أقر ستولتنبرغ بأنه لا يوجد إجماع في الحلف حول توقيت انضمام أوكرانيا إلى صفوفه، ويتوجب تهيئة الظروف السياسية لذلك، قائلا: «لقد اتفقت دول حلف شمال الأطلسي على أن أوكرانيا ستصبح عضوا في الحلف، ولكن لا يوجد إجماع على التوقيت، ولابد من بذل كل الجهود لضمان بقاء أوكرانيا، وعندما يتم تهيئة الظروف السياسية، تصبح أوكرانيا على الفور عضوا في حلف شمال الأطلسي».

ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ دول الحلف إلى رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية في توجيه ضربات إلى أهداف داخل الأراضي الروسية.

من جهته أكّد «الكرملين»، تورّط حلف «الناتو» بشكل مباشر، بالصراع في أوكرانيا، ما يزيد من مستوى التصعيد.واعتبر «الكرملين» في بيان له، أنّ «الناتو في مواجهة مباشرة مع روسيا»، وهو «يتغزل بالخطاب العسكري ويزيد من درجة التصعيد، ويسقط في النشوة العسكرية».

في الاثناء وخلال حديثٍ له في برنامج «تاغيسشاو» الإخباري الألماني، اكد المستشار الألماني، أولاف شولتس، أنّ هدف السياسة الألمانية هو منع الصراع في أوكرانيا من «التحوّل إلى حربٍ كبرى». وعارض المستشار الألماني، أولاف شولتس، اليوم الأحد، مراجعة قواعد استخدام الأسلحة الألمانية من قِبل أوكرانيا، بما يعطي كييف الفرصة من أجل استخدامها في ضرب الأراضي الروسية.

وخلال حديثٍ له في برنامج «تاغيسشاو» الإخباري الألماني الشهير، عن شولتس قوله إنّ «هناك قواعد واضحة في ما يتعلق بالأسلحة الألمانية تمّ الاتفاق عليها مع أوكرانيا، وهي فعّالة». وأضاف أنّ هدف السياسة الألمانية هو «منع الصراع في أوكرانيا من التحوّل إلى حربٍ كبرى».

ويأتي هذا الإعلان في أعقاب دعوة البرلماني الألماني، عضو حزب الخضر، أنطون هوفريتر، إلى السماح لأوكرانيا بمهاجمة الأراضي الروسية بأسلحة غربية، حيث زعم هوفريتر، في حديث مع صحيفة «فونكي» الألمانية، أنّ «الأمر يتعلق بحماية المدنيين الأوكرانيين».

من جهته أعرب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني رفض بلاده التام للسماح لكييف باستخدام الأسلحة الإيطالية في استهداف الأراضي الروسية. وشدد الوزير الإيطالي، خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على أنه سيتم حتما التحقق من كيفية استخدام أسلحة القوات المسلحة الأوكرانية للأسلحة الإيطالية.

وأضاف: «لا يمكن استخدام الأسلحة الإيطالية خارج حدود أوكرانيا، وسوف نتحقق، كما هو متفق عليه مع الأوكرانيين، من مكان استخدام أسلحتنا».

وأكد الوزير أن روما تعارض بشكل قاطع، استخدام الأسلحة الإيطالية من قبل الجيش الأوكراني في مهاجمة الأراضي الروسية، لأن إيطاليا «ليست في حالة حرب مع روسيا». ودعا الوزير تاجاني كذلك، الجانب الروسي إلى الدخول في مفاوضات.

وردا على تصريح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بشأن ضرورة السماح لقوات كييف بشن ضربات على الأراضي الروسية، رد وزير الخارجية الإيطالي قائلا: «ليس ستولتنبرغ الذي يقرر».

في وقت سابق، ندد وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو بتصريح ستولتنبرغ حول تخويل قوات كييف بضرب أراضي روسيا بأسلحة غربية، وحديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إرسال قوات إلى أوكرانيا. 

الأكثر قراءة

لبنان «ساحة» والسفيرة الاميركية: انتخبوا رئيسا قبل 15 ايلول والا الانتظار؟ «هدهد 3» ترصد قاعدة «رامات دافيد» وارباك في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية هل تصدر الحكومة دفعة من التعيينات؟ ابو حبيب الى سوريا؟