اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


صدر للاب البروفسور يوسف مونس كتاب تحت عنوان "صلاتي اناشيد حياة"( 230 صفحة)، من إعداد الاب يوحنا جحا، ويتضمن  مقدمة وقصائد دينية ومقالات.

وقد كتب الاب يوحنا جحا مقدمة الكتاب، حيث اسهب في وصف الاب مونس، ومما جاء فيها: "خدم الاب مونس ولا يزال، كنيسته وشعبه ووطنه في ميادين مختلفة. هو الراهب المصلي مع الجماعة الرهبانية ومع الكنيسة، لاجل الامان والسلام في العالم كله. وينتمي الاب البروفسور مونس الى رعيل من الكهنة المجمعيين، الذين سكب الروح في عقولهم ونفوسهم وقلوبهم فيضاً من المواهب السماوية استثمروها، شأن العمال الصالحين، لتدبير شعب الله وتعليمه وتقديسه، على حسب قلبه.

وتابع: "الى جانب تعمقه في الصلاة والقيم الرهبانية وخدمة الاسرار، بحكم تكرسه الرهباني ورسامته الكهنوتية، ابحر الاب مونس كملاح ماهر، في بحر العلوم اللاهوتية، كما تعمق في دراسة الانتروبولوجيا وعلم الانسان، خدمة لايمان الانجيل الذي بشرنا بان ابن الله صار ابن الانسان تخليصاً لكل انسان".

اضاف الاب جحا: "هو المعلم المربي الذي ساهم في تنشئة اجيال من المكرسين وطلاب الكهنوت، جامعاً الايمان الى العلم والتقليد الى روح الانفتاح التي دشنها المجمع الفاتيكاني الثاني، وقد اقسم امام الكنيسة متعهداً بالامانة الكاملة للتقليد الرسولي وتعاليم الكنيسة. وهو بامتياز، رجل الكلمة يلبسها تارة ثوب الترنيمة، وتارة ثوب المقالة، وطوراً ثوب المسرحية الهادفة".

وقال: "تتنوع موضوعات "صلاتي اناشيد حياة"، كونه مستودعاً لغلال سنوات من العمل الفكري والروحي في شتى الميادين:

- تراتيل وترانيم وتسابيح، تجد فيه نصوصاً كنسية معدة للترتيل، بعضها لحن وترنم به، وبعضها في طور التلحين. موضوعات هذه الاناشيد متنوعة، منها ما يختص بالسيد المسيح والقداس الالهي، ومنها ما يتوجه الى الروح القدس، ومنها ابتهالات الى مريم العذراء والدة المسيح الاله، ومنها ضراعات الى القديسين، ولا سيما شربل ورفقا والحرديني... كما خصص الاب مونس باقة من اناشيد الحب لتكون تراتيل الاكليل، يتناوب انشادها العروسان تعبيرا عن عهد ابدي بالامانة تحت نظر الرب. تستلهم هذه الاناشيد تراث الوحي الالهي وجمال الخلق والطبيعة، وتستعير سلالتها وطلاوتها من ايقاعية الشعر، من دون تقيد باوزانه وبحوره التقليدية، فتأتي قوافيها دعائم لحيويتها الشعرية الداخلية.

- مقالات دينية وعلمية ووطنية: يتداخل في قلم الاب مونس ويتكامل، الفكر الكنسي والفكر الانتروبولوجي والفكر الوطني، تنصهر جميعها في بوتقة واحدة، عند معالجة اي من المواضيع التي تشغل المؤمن والمواطن عامة. في هذا الجو قدم الاب مونس مقالات شيقة، غنية، في مفاهيم الميلاد والفداء، وتطرق الى التحولات العظيمة التي احدثتها جائحة كوفيد 19 في واقع الحياة الاجتماعية كما في واقع الحياة الكنسية، مستخلصا منها دروسا وعبرا للجيل الحالي وللاجيال القادمة. كما لم يغفل الاب مونس تقديم قراءاته، كانسان ومواطن وعالم وراهب كاهن، للعواصف الامنية والسياسية التي ضربت لبنان في السنوات الاخيرة، ولا سيما ظاهرة الثورة وحادثة انفجار مرفأ بيروت الذي دمر قسما كبيرا من عروس البحر الابيض المتوسط. قراءته للاحداث ليست قراءة من ينتمي الى حزب ما او عقيدة ما، بل قراءة من ينتمي الى كنيسة المسيح، ووطن متعدد الثقافات والرسالات اسمه لبنان، قراءة من يؤمن باله واحد، هو سيد الخلق وسيد الزمان، لا تسقط شعرة من رؤوسنا الا بعلمه، قراءة من يؤمن ان يد الله حاضرة في قلب الجغرافيا والتاريخ، تحولهما عنايته الالهية، بما فيهما من صالح وسيىء، الى وسائط لخلاص الانسان".

وختم الاب جحا قائلا: "واخيراً نتجاسر على استعارة كلام السيد المسيح في معرض وصفه للملكوت، نختصر بها عطاءات الاب مونس، في هذا الكتاب وما سبق وما سيأتي:

"من فيض القلب يتكلم اللسان، الانسان الطيب من كنزه الطيّب يُخرج الطيّب" ( متى 12: 34- 35)..

"لذلك كل كاتب تتلمذ لملكوت السموات يُشبه رب بيت يُخرج من كنزه كل جديد وقديم ( متى 13: 52).

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»