اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

سحر الشرق حضر بقوة ودفء، مع فرقة مؤلفة من دزينة عازفين بينهم ثلاثة أقارب للفتان روحانا: نجله نديم، أنطوان خليفة – شقيق الفنان مرسيل – على الكمان، ونجله زاد – إيقاعات – فؤاد عفرة – درامز – مكرم أبو الحسن – كونترباص – إيلي يموني – إيقاعات – مارك أبو نعوم، و3 كورال: إلياس زيادة، ميلاد الزغبي، ومارك نصر. والأهم ذاك التناغم والكيمياء التي تسري بينهم جميعاً مع لفت الانتباه إلى الفنان عفرة وحيويته في التجاوب السريع والمتنوع مع أكثر من كوكتيل موسيقي غنائي طرقه روحانا.

الخشبة المستحدثة تشبه بمن فوقها جموع الحاضرين والذين كانوا في حدود المئتين، كلهم شغف وود وإحترام لما اعتاد تقديمه شربل روحانا على عوده بصوته – لشو التغيير، مثلاً - أو بأصوات آخرين: السيدة ماجدة الرومي – في أول تعاون بينهما من كلمات جرمانوس جرمانوس: ميلي يا حلوي ميلي – أو عبير نعمة –القهوة عالنار التي قال روحانا إنه لحنها في نصف ساعة.

بداية السهرة مع معزوفتيْ: منارة، وهمزة وصل، ثم الإنتقال إلى تشكيلة شملت: يا أهيل الحي، يا بنات إسكندرية، عالروزانا، تركني الليل، سلام قبل الحكي، البنت الشلبية. ثم كانت معزوفة: سوار، أعقبها عزف منفرد بديع على العود، فموسيقى مؤلفة خصيصاً لإحدى مسرحيات فرقة كركلا: قلامنكو، فيها نبض جميل من الأحاسيس المتسارعة. ثم كان هدوء مع كوكب الرحبانيين وفيلمون، وأجواء من عبق السيدة الكبيرة فيروز: يا دارة دوري فينا، على جسر اللوزية، جايبلي سلام، ولوحة للراحل فيلمون.

وقدم أغنية خاصة بمرضى السرطان: بخاطرك حبيبي، حملت الوجع والأسى والحزن وكأنها صيغت من دمع ساخن ودم يغلي من فقد ولهفة. وكان التجاوب مطلقاً مع أجواء الحفل حيث الجمهور الحاضر يأنس لما يستمع ويواكب بكل إندفاع ما يصدر من نغم وغناء عن المنصة المستحدثة.

مسك ختام السهرة كانت الأغنية الشاملة والتي تعبر عن واقع الحال على ساحتنا اللبنانية "لشو التغيير"، التي تلخص مناخاً مؤسفاً من الحالات غير المقبولة لكنها حاضرة. ويبدو أنّ وجودها دائم وليس مؤقتاً، وقد تفاعل معها الحاضرون بشكل تلقائي ومباشر جعلهم يرددون الكلمات مع روحانا كما هي، لأنهم يحفظونها عن ظهر قلب.

الأكثر قراءة

لا تهينوا الطائفة الجريحة