اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نجح فنانو قرية جهجوكة المغربية في نشر الموسيقى ذات التأثيرات الصوفية خارج حدودهم وصولاً إلى مهرجان غلاستونبري البريطاني الشهير، لكنهم يحرصون على إبقاء تقليدهم الموسيقي الموغل في التاريخ حياً في موطنه الأصلي، خلال مهرجان يستقطب معجبين من أقطاب المعمورة.

وكانت الساعة قد تخطت الأولى بعد منتصف الليل عندما دخل 15 موسيقياً، بجلابيب سميكة من الصوف دأب سكان المنطقة على ارتدائها، إلى خشبة مسرح أقيم تحت خيمة كبيرة، في فناء تحيط به أشجار الزيتون.

وفي بلدة جهجوكة الجبلية الصغيرة، في شمال المغرب، يملأ المكان صوت الغايتة، وهي آلة شبيهة بالمزمار، ترافقه إيقاعات الطبول، من دون مكبّرات صوت واستمر العرض الفني لثلاث ساعات تقريباً بوتيرة ثابتة، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وفي كل ربيع، يستقطب "أساتذة الموسيقى" في جهجوكة، الذين يعود تاريخ موسيقاهم إلى أربعة آلاف سنة وفق الروايات المتداولة، حوالى خمسين شخصاً يعيشون على إيقاع الموسيقى في أحضان الطبيعة لثلاثة أيام.

ويقول جون إيغان، وهو موسيقي من المملكة المتحدة وعضو سابق في فرقة الروك "أوزريك تنتاكلز"، لوكالة فرانس برس "إنها تجربة رائعة"، "قوة هذه الموسيقى مذهلة. يكاد يستحيل أن يعزف موسيقيون عدة بتناغم بهذه الوتيرة".

الأكثر قراءة

لا تهينوا الطائفة الجريحة