اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

استخدم العالم الجيولوجي البريطاني، تشارلز داروين، نظرية "البقاء للأصلح" في القرن التاسع عشر لتفسير سر امتلاك الزرافات لأعناق طويلة تتيح الوصول إلى أوراق الشجر والبقاء حيّة.

يقدم فريق من العلماء في الولايات المتحدة نظرية جديدة لشرح نتائج داروين، حيث يعتقدون أن الإناث هي التي عززت السمة التطورية.

ووجدوا أن إناث الزرافات لديها أعناق أطول نسبيا من الذكور، نظرا للاحتياجات الغذائية العالية أثناء الحمل (على الأغلب).

وجمع العلماء آلاف الصور لزرافات Masai الأسيرة والبرية (Giraffa Tippelskirchi)، موطنها شرق أفريقيا. ووجدوا أن الإناث تمتلك أعناقا أطول نسبيا من الذكور، وذلك نسبة إلى الطول الكامل للحيوان.

وتمتلك الإناث أيضا "جذوعا" أطول نسبيا (الجزء الرئيسي من الجسم الذي لا يشمل الساقين أو الرقبة والرأس).

ومن ناحية أخرى، يمتلك الذكور أرجل أمامية أطول وعنق أعرض للقدرة على التحمّل أثناء المعارك.

وينمو الذكور عموما بشكل أسرع في السنة الأولى، ولا تختلف نسب الجسم بشكل كبير حتى تبدأ في البحث عن النضج الجنسي في عمر 3 سنوات تقريبا.

وقال قائد الدراسة، دوغلاس كافينر، أستاذ علم الأحياء في جامعة ولاية بنسلفانيا: "يصعب إرضاء الزرافات في ما يتعلق بالطعام، فهي تأكل أوراق عدد قليل فقط من أنواع الأشجار، وتسمح لها أعناقها الأطول بالوصول إلى عمق الأشجار التي يصعب الوصول عليها. نعتقد أن المتطلبات الغذائية المتزايدة للإناث هي التي أدت إلى تطور أعناق الزرافات الطويلة".

الأكثر قراءة

لا تهينوا الطائفة الجريحة