اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يستعد العالم الكروي لاستقبال بطولة الامم الاوروبية التي من المقرر ان تبدأ في 14 حزيران بمباراة الافتتاح بين المانيا صاحبة الأرض والجمهور، والتي ستواجه اسكوتلاندا. ومن المقرر ان يلعب النهائي في 14 تموز على ملعب الأولمبي في برلين لتحديد بطل اوروبا للمنتخبات في النسخة رقم 17 من البطولة الأوروبية.

للمرة الأولى منذ مدة طويلة تحل بطولة اليورو دون ان يكون هناك اسم منتخب طاغ على سائر المنافسين. فالمنتخب الألماني المستضيف يعاني على الصعيد الدولي لاسيما بعد خروجه تواليا من كاس العالم 2018 من الدور الأول، ويورو2021 وفضيحة كاس العالم 2022 من الدور الأول.

لكن الجمهور الألماني متمسك بأمل تحقيق اللقب الغائب منذ 28 عامًا ولو بشكل بسيط بسبب استضافة البطولة، ودائمًا ما تكون المانيا شرسة جدا في البطولات التي تستضيفها على اراضيها.

ويشكل خط وسط المنتخب الالماني قوة ضخمة في تشكيلة الفريق لا سيما مع عودة توني كروس من الاعتزال الدولي وبتواجد الكاي غوندوغان وفيرتز من ليفركوزن وجمال موسيالا من بايرن ميونخ.

لقد تبقى القطعة المفقودة في المنتخب هي تواجد مهاجم رأس حربة من العيار الثقيل، وكان مؤخرا يوليان ناغيلسمان يختار بين كاي هافيرتز ونيكلاس فولكروغ لتقديم هذا الدور. لكن المنتخب غالبا منا كان يعاني من شح الاهداف وتضييع عدد كبير من الفرص.

أما المنتخب الفرنسي بطل العالم 2018 يدخل البطولة بتشكيل قوي يقوده النجم المنتقل حديثا الى ريال مدريد كيليان مبابي. لكن فرنسا فقدت ذلك الزخم الكبير التي كانت تملك في بطولة 2021. والتبدل الكبير الذي طرأ على المنتخب بخصوص الأسماء يفتقد لشيء من الانسجام الذي كان أحد اسباب تحقيق فرنسا لكأس العالم عام 2018.

لكن بقيادة أفراد مميزين هم من الصفوة في مراكزهم في العالم أمثال الحارس مايك مينيان، قلب الدفاع ويليام صليبا، نجم الوسط العائد مؤخرا لصفوف المنتخب نغولو كانتي، وخط هجوم يقوده النجم مبابي والمخضرم انطوان غريزمان، فرنسا قادرة على المضي قدما في البطولة وقد تكون من المنتخبات المشرحة للظفر بلقب غائب منذ عام 2000.

والبرتغال بطلة النسخة عام 2016 كعادتها مدججة بالنجوم واللاعبين المهمين على الصعيد الأوروبي ويقودهم افضل لاعب في الدوري السعودي وهدافه الدون كريستيانو رونالدو.

نجوم في كل المراكز ومزيج بين الشبان والخبرة والمهارة والقوة لكن المشكلة نكمن في المدرب روبيرتو مارتينيزالذي لا يحظى بشعبية كبيرة عند الجمهور بسبب تجاربه السابقة التي خاضها مع المنتخب البلجيكي حيث ودّع كاس العالم 2022 من دور المجموعات وتجربة كانت شبه فاشلة مع نادي ايفرتون قبلها.

لكن هذه البطولات تحسم بالتفاصيل الصغيرة وقد يحصل كما حصل عام 2016 عندما حققت البرتغال البطولة بعد ان حلّت بالمركز الثالث في مجموعتها.

أما المنتخب الانكليزي المدجج بالنجوم، لا يمكن تقديمه كمرشح أول للقب. لأن المشجعين الانكليز يعيشون على أمجاد قديمة عندما حققت انكلترا كأس العالم 1966. ومن بعدها لم تحقق انكلترا اي بطولة لا يورو ولا كأس العالم. آخر هذه المحاولات كانت في نصف نهائي كأس العالم 2018 ونهائي بطولة يورو 2021 التي اقيمت في الاراضي البريطانية وخسرت ايضا امام المنتخب الايطالي بركلات الترجيح.

لكن انكلترا تدخل البطولة بعدد هائل من النجوم بعضهم مرشحين للصراع على الكرة الذهبية أمثال هاري كين من بايرن ميونخ ونجم وسط ريال مدريد جود بيلينغهام . بالاضافة الى اسماء مهمة كان لها شأن كبير هذا الموسم مثل فيل فودين أفضل لاعب في البريميرليغ وبوكايو ساكا وكول بالمر افضل لاعب شاب في الدوري الانكليزي.

ومن المرجح بهذا الكم الكبير من اسماء لاعبي الصف الأول على مستوى العالم ان يتواجد المنتخب في المربع الذهبي على اقل تقدير واي شيء دون ذلك سيعتبره الشارع الرياضي البريطاني خسارة واخفاقًا جديدا يضاف لسلسة طويلة عمرها 58 عامًا.

وبالنسبة لباقي منتخبات الصف الأول، فاسبانيا تدخل البطولة بجيل شاب تمامًا لاسيما بعد اعتزال الحرس القديم امثال بوسكيتس وراموس والبا وغياب ايسكو الذي تعرض لاصابة قاسية حرمته من التواجد مع المنتخب بعد ان قدّم موسما اعجازيا مع ريال بيتيس وحصل على جائزة رجل المباراة 22 مرة من اصل 35 مباراة لعبها.

ويعتمد المدرب دي لا فوينتي على لاعبين شباب مثل باو كوبارسي نجم دفاع البرسا، بيدري ورودري في وسط الملعب، اضافة الى نيكو ويليامز ولامين يامال المهاجمان الواعدان مع اتلتيك بلباو وبرشلونة.

أما ايطاليا بطلة اليورو السابق، تمر بفترة تذبذب كبيرة بدأت مع عدم تأهلها لكأس العالم 2022 وسوء نتائج مع المدرب مانشيني. واستدعى المدرب لوتشيانو سباليتي لاعبين شبان ينشطون في الدوري الايطالي، لكن الخبر السيء حضر قبل ان تبدأ البطولة، وذلك عندما تعرض نجم دفاع اتالنتا سكالفيني لقطع في الرباط الصليبي في المباراة الأخيرة في الدوري الايطالي. وكان سكالفيني رغم صغر سنه لاعبا اساسيا في تشكيلة المدرب سباليتي.

ومنتخبات مثل هولندا وصربيا والدنمارك تملك حظوظا ضئيلة وقد يكون احد هذه المنتخبات هو الحصان الاسود الذي قد يذهب بعيدا في الادوار المتقدمة.

فمن سيكون مفاجأة البطولة وكيف ستكون مسارات المنتخبات الكبيرة، هذا ما ستكشفه مباريات واحداق بطولة اليورو التي ستبدأ في غضون أيّام.

الأكثر قراءة

من الكهوف الى الملاهي الليلية