اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

إعتبر وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن "أننا نعيش اليوم أصعب أزمة مركبة في تاريخ لبنان، ولكن يمكننا أن ننجح بتحويل هذا التهديد إلى فرصة لكي نستثمر بشكل أفضل، ونعمل لبناء قطاعات منتجة وسلاسل إنتاج، تساهم في دعم اقتصادنا الوطني وتوفير ما أمكن من أمننا الغذائي".

وأضاف خلال لقاء حواري مع مزارعي بعلبك الهرمل والبقاع: "وزارة الزراعة مفتوحة للجميع، كما اننا سنتجه شرقا وغربا، خدمة لمصلحة المواطن والوطن، فالعلاقة مع واشنطن يجب أن تكون ناجحة كما العلاقه مع إيران والصين وروسيا، وعلينا تصفير المشاكل تحقيقا لمنفعة اللبنانيين، لا مشكلة لدينا مع أحد إلا مع إسرائيل فهي عدونا الوحيد، وستبقى عدوتنا إلى نهاية التاريخ".

ورأى أن "العمل التعاوني والنقابي هو الأساس في النهوض بالقطاع الزراعي ومن ركائز نجاحه، ولكن للأسف عدد التعاونيات الزراعية في لبنان كبير، ولكن الفاعل منها قليل جدا، ونحن بحاجة أيضا إلى نقابات ترعى وتتابع وتهتم بشؤون وقضايا المزارعين".

وأشار إلى أن "موازنة وزارة الزراعة تشكل 0.35 في المئة من الموازنة العامة، فكيف يمكننا بمثل هكذا موازنة نستطيع تحقيق آمالنا وطموحاتنا؟".

ورداً على سؤال حول تأخر توزيع القمح الطري حوالي 25 يوما، أجاب: "للأسف الإمكانيات المادية ليست متوافرة لدى الوزارة لشراء القمح، ونحن ننتظر وصول الهبات التي تقدمها لنا "الفاو" والمركز العربي لدراسة المناطق الجافة "اكساد" اللذين نوجه لهما كل الشكر والتقدير لجهودهما ولزيادة الكميات المقدمة للمزارعين، وهذه الخطوة هامة جدا لإنتاج القمح الذي نحتاجه في صناعة رغيف الخبز، بدل استيراد كامل الكميات من أوكرانيا وروسيا وغيرهما، فالأولى توفير هذه المادة الاستراتيجية من نتاج بلدنا، وضمن خطتنا لتفعيل وتعزيز زراعة القمح الطري أقمنا شراكة مع غرف التجارة والزراعة في زحلة وعكار".

وشدد على "ضرورة ان تكون العلاقة جيدة مع الشقيقة سوريا، فقد تم تخفيض 50 في المئة من قيمة الترانزيت على المنتجات الزراعية الطازجة، ولكن يتطلب الأمر استكماله بخطوات من الجانب اللبناني، ويجب أن نتلقف الموضوع تحقيقا لمصلحة لبنان واللبنانيين".

ووجه الحاج حسن نداء إلى "رئيس الجامعة اللبنانية لافتتاح فروع لكلية الزراعة في كل المناطق اللبنانية، وأن تبادر الحامعات الخاصة إلى اتخاذ قرارات بفتح كليات للزراعة في بعلبك الهرمل كما فعلت الجامعة الإسلامية، وكذلك في عكار والجنوب، لأن الأمن الغذائي أساس".

ولفت إلى أنه "بعد انفجار المرفأ، لا يوجد لدينا إمكانية تخزين قمح لأكثر من شهرين، لذا أنا بصدد نقل التجربة الأردنية ببناء مخازن أفقية كلفتها أقل من الإهراءات العمودية، وباكورة الأعمال ستكون في بعلبك الهرمل وعكار، وسنسعى لكي تكون المخازن قرب ثكنات الجيش اللبناني، ونؤكد الحرص الشديد على الشفافية ومنطق الدولة وسيادة القانون".

وأكد الحاج حسن أن "كل إنتاج زراعي في لبنان هو منتج لبناني، يلقى منا كل الرعاية والاهتمام، ونسعى جاهدين لتأمين أسواق عربية وأجنبية لتصريف الإنتاج الوطني، ونشدد على ضرورة تصفير المشاكل مع عالمنا العربي، فهذا عمل مبارك فيه مرضاة لله. ولقد كنت في مصر الأسبوع الماضي، بتكليف من دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ومن دولة الرئيس نبيه بري، لمناقشة سبل دعم التعاون المشترك بين مصر ولبنان في قطاع الزراعة، وقال لي رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، والوزير السيد القصير أنتم أهلنا، والمنتج من الفواكه اللبنانية هي أولوية".

وختم مشيراً إلى أن "لبنان يستورد حوالي 85 في المئة من استهلاكه للأسماك، وهناك هبة من النروج عبر الفاو مخصصة لقطاع السمك البحري والنهري، وسوف نطلق خطة للنهوض بقطاع السمك في شهر تموز القادم برعاية الرئيس ميقاتي، ونحن تقدمنا أيضاً بمشروع لتعديل قانون الصيد البحري تتم دراسته في اللجان النيابية".

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟