اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


سرطان المبيض، ذلك المرض الخبيث الذي يصيب النساء، يعتبر من أكثر أنواع السرطان فتكًا بين أمراض الجهاز التناسلي الأنثوي. غالبًا ما يتم تشخيصه في مراحل متقدمة، مما يجعل علاجه أكثر صعوبة ويقلل من فرص النجاة.

وفي هذا الصدد، اكتشف علماء مركز بريغهام لصحة المرأة أن هناك صلة وراثية بين الأرق وخطر الإصابة بسرطان المبيض الظهاري، والنتائج السريرية الضعيفة لهذا المرض. تشير مجلة طبية إلى أن هذه الدراسة شملت 66500 امرأة تعاني من الأرق أو سرطان المبيض الظهاري. وحلل الباحثون البيانات المتعلقة بالحالة الصحية للمشاركات في الدراسة وأخذوا عينات حيوية منهن لعشوائية مندلييف، وهي طريقة البحث الإحصائي لفهم كيفية تأثير الجينات المرتبطة بسمة معينة (المظاهر الخارجية) على السمات الأخرى. كما تساعد العشوائية المندلية على إنشاء علاقة بين عوامل الخطر والأمراض.

وأظهرت النتائج، أن النساء اللاتي يعانين من الأرق كن أكثر عرضة بنسبة 60 بالمئة للإصابة بسرطان المبيض الظهاري مقارنة بالمشاركات السليمات. كما انخفض خطر الإصابة بالأورام الخبيثة الأخرى، بما فيها سرطان المبيض ذو الخلايا الواضحة وسرطان المبيض المصلي جيد التمايز، بنسبة 50 بالمئة و20 بالمئة على التوالي. وأن الأرق كان مرتبطا بانخفاض احتمال البقاء على قيد الحياة في حالة سرطان المبيض الظهاري الغازي.

ووفقا للباحثين، قد يكون لدى بعض النساء استعداد وراثي للإصابة بالأرق وسرطان المبيض. ويعتقدون أن السبب قد يكون اضطراب تنظيم هرمون اللبتين الذي ينظم الشعور بالجوع ويساعد على انقسام الخلايا، ونشاط مسارات Akt المسؤول عن استمرار وتكاثر الخلايا. وقد يؤدي اضطراب عمل Akt واللبتين إلى تكاثر الخلايا السرطانية.

هذا وتتميز أعراض سرطان المبيض بأنها غامضة وغير محددة، مما قد يُصعب اكتشافه مبكرًا. تشمل بعض الأعراض الشائعة ما يلي:

- انتفاخ أو ألم في البطن أو الحوض: قد يكون هذا الشعور مستمرًا أو متقطعًا.

- الشعور بالامتلاء أو الشبع بعد تناول كمية قليلة من الطعام: قد يؤدي تراكم السوائل في البطن إلى هذا الشعور.

- اضطرابات في وظائف الجهاز الهضمي: مثل الغثيان والقيء والإمساك أو الإسهال.

- تغيرات في عادات التبول: مثل الحاجة المتكررة للتبول أو الشعور بعدم إفراغ المثانة تمامًا.

- ألم في الظهر أو الساقين.

- فقدان الشهية أو إنقاص الوزن غير المبرر.

- الشعور بالتعب والإرهاق.

كما تعتمد توقعات الشفاء من سرطان المبيض على مرحلة السرطان والعمر والصحة العامة للمريضة. بشكل عام، تكون فرص الشفاء أفضل في المراحل المبكرة من المرض.

لا تزال أسباب سرطان المبيض غير مفهومة تمامًا، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، تشمل:

- التقدم في العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان المبيض مع تقدم العمر، خاصة بعد سن الخمسين.

- التاريخ العائلي: وجود أقارب من الدرجة الأولى مصابين بسرطان المبيض أو سرطان الثدي يزيد من خطر الإصابة.

- الطفرة الجينية: قد تزيد بعض الطفرات الجينية، مثل BRCA1 و BRCA2، من خطر الإصابة بسرطان المبيض.

-  العقم أو صعوبة الإنجاب.

- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.

- العلاج الهرموني البديل لفترة طويلة.

 

الأكثر قراءة

كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة