اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة، "إلى أن المنطقة كلّها على فوّهة بركان، ووضعها غامض للغاية، ولا يمكن للمقاومة إلا أن تكون في قلب هذه الحرب، لأنها حرب المنطقة وميزانها، وما يجري هو حتماً يستهدف المصالح اللبنانية في الصميم، والاستهتار السياسي بما يجري من حولنا معيب، والمواقف الطفولية هنا لا تفيد، والبلد ومصالحُه الوطنية تحتاج الى أبطال سياديين وقدرات وطنية تماماً كتلك التي نراها على الجبهة الجنوبية والتي أغرقت الشمال المحتل بالرعب والنار، والوقت وقت حرب ونزال لا وقت مواقف كوميدية وهزل".

وطالب الحكومة بفعل أكبر "لأن وضع البلد يغلي والحكومة تمتلك الأدوات الإطفائية التي يجب توظيفها بمواقعها الصحيحة، لأنه لا يمكن السكوت عن الكوارث والفلتان والفوضى والجرائم المتجوّلة، كما أن الفساد الإداري أشهر من نار على علم، وكذلك التعطيل الإداري الذي كاد يبتلع البلد، ولا يمكن أن يستمر البلد بلا قطاع عام قادر ومنتج وتحت الرقابة وبعيد عن الفساد المنتشر بين المكاتب وخلف الجدران، ويجب أن ننتهي من انتهازية المستشفيات والأطباء والصيدليات واحتكار الأسواق والتخلّي عن المواطن وإغلاق باب الخدمات الحكومية، ولا بدّ من أرضية جديدة للحماية والاستثمار بالأسواق والمهن والكتل النقدية والمالية، والوزارات المختصة والأجهزة الأمنية مطالبة بوجودها الدائم على الأرض وبين الناس وليس وراء المكاتب، وترك البلد للفساد والنفوذ والمافيات فإنه من صلب الخيانة الوطنية، كما أن أمن الطرق مهدد بترسانة العصابات وتجار المخدرات ويجب الخلاص من هذه الوضعية التي تهدد أمن البلد برمّته، وحذارِ من العصابات التي تعمل على تزوير كل شيء، بخاصة المستندات الرسمية (وهنغار شاتيلا مثال فظيع على ما أقوله)، والأمن من السياسة والأمن السياسي أولوية، ولا أمن سياسي بلا تسوية رئاسية، ولا تسوية رئاسية بلا شركة ميثاقية، ولن نقبل بديلا عن مصالح لبنان والعائلة اللبنانية".

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟