اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قالت شركة نوكيا، إن الرئيس التنفيذي بيكا لوندمارك أجرى اتصالاً هاتفياً باستخدام تقنيات جديدة تُسمى "تقنية الصوت والصورة الغامرة" والتي تحسن جودة الاتصال بإنشاء صوت ثلاثي الأبعاد، ما يجعل التفاعلات أقرب للتفاعلات الحية.

وقال لوندمارك: "عرضنا مستقبل الاتصالات الصوتية". وكان لوندمارك حاضراً أيضاً عند إجراء أول اتصال بتكنولوجيا الجيل الثاني في 1991.

والاتصالات الحالية في الهواتف الذكية تكون أحادية الاتجاه، أي أنها تضغط العوامل الصوتية معاً فيكون الصوت المسموع أضعف تجسيماً وأقل في التفاصيل، لكن التكنولوجيا الجديدة ستضيف الصوت ثلاثي الأبعاد الذي سيمكّن المتصل من سماع كل شيء كما لو كان جالساً مع الطرف الآخر في المكالمة.

وقالت جيني لوكاندر، رئيسة شركة نوكيا تكنولوجيز: "إنها أكبر قفزة إلى الأمام في تجربة الاتصال الصوتي الحي منذ طرح الصوت الهاتفي أحادي الاتجاه المستخدم في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اليوم".

وأضافت خلال مقابلة: "يجري في الوقت الراهن العمل على جعل هذا الأسلوب هو الأسلوب القياسي، ليتسنى لمقدمي خدمات الشبكات ومُصنّعي الرقائق ومُصنّعي السماعات بدء تنفيذه في منتجاتهم"، وأجرت نوكيا الاتصال باستخدام هاتف ذكي عادي على شبكة عامة من شبكات الجيل الخامس.

ما هي تقنية الصوت والصورة الغامرة؟

حسب الموقع الرسمي لشركة "nokia" أعلنت الشركة عن تقنية جديدة للصوت والفيديو الغامرة، تُعرف باسم OZO Audio وOZO Playback، والتي تهدف إلى تعزيز تجربة الوسائط المتعددة على الأجهزة المحمولة.

تقنية OZO Audio من نوكيا تعد بتحويل تجربة الصوت على الأجهزة المحمولة بشكل جذري. هذه التقنية تستخدم مجموعة متطورة من الميكروفونات والبرمجيات لتسجيل الصوت بطريقة ثلاثية الأبعاد، ما يوفر تجربة غامرة وعالية الوضوح. الصوت المكاني الذي تلتقطه هذه التقنية يمكن أن يُعيد تشكيل الطريقة التي نتفاعل بها مع الوسائط المتعددة، فهو يلتقط العمق والاتجاه والتفاصيل الدقيقة للأصوات المحيطة، ما يجعل المستمعين يشعرون وكأنهم جزء من المشهد.

أحد الأمور البارزة في OZO Audio هو قدرتها على تحسين تجربة الاستماع من خلال ميزات مثل التقليل من ضوضاء الخلفية والرياح، وهذا يعني أنه حتى في البيئات الصاخبة أو العاصفة، يمكن تسجيل الصوت بوضوح ونقاء. هذه الميزات تجعلها مثالية لاستخدامات متنوعة تتراوح بين الترفيه الشخصي إلى الاستخدامات المهنية مثل الإنتاج الإعلامي والبث الحي.

إضافة إلى ذلك، تقنية OZO Playback تعزز تجربة الاستماع بعد التسجيل، حيث تضمن توزيع الصوت بشكل متساوٍ وممتع من خلال السماعات أو السماعات الرأسية، مع ميزات مثل تحسين الباس والصوت التكيفي الذي يعدل الصوت بناءً على مستوى الضوضاء في البيئة المحيطة، لضمان الوضوح العالي في كل الظروف.

تقنية نوكيا OZO تغير بالفعل التوقعات المعتادة للصوت على الأجهزة المحمولة، وهي توسع الأفق لتشمل أنواع مختلفة من الأجهزة لتكتشف وتستمتع بوضوح وتركيز الصوت المكاني الغامر.

أبرز ميزات هذه التقنية

لعل من أبرز مميزات هذه التقنية الجديدة من شركة نوكيا نجد ما يلي:

التقاط الصوت المكاني: تستخدم تقنية OZO Audio تقنية التقاط الصوت المكاني المتقدمة، ما يسمح للأجهزة بتسجيل الصوت بتجربة صوتية ثلاثية الأبعاد طبيعية وعالية الوضوح. تلتقط هذه التقنية عمق واتجاه وتفاصيل الأصوات، ما يجعل المستمع كأنه في قلب المكان الذي يحدث فيه التسجيل.

الميزات التكيفية: تشمل التقنية ميزات مثل Audio Windscreen وIntelligent Noise Reduction التي تساعد في تقليل الضوضاء الخلفية وتداخل الرياح، ما يضمن التقاط صوتي واضح حتى في الظروف غير المثالية.

تشغيل الصوت: تتكيف تقنية OZO Playback مع قدرات الأجهزة، ما يقدم تجربة صوتية غامرة من خلال السماعات أو مكبرات الصوت الخاصة بالجهاز. تشمل هذه التحسينات تعزيز الباس والصوت التكيفي، الذي يعدل الإخراج الصوتي بناءً على مستويات الضوضاء المحيطة.

العيوب المحتملة لتقنية OZO

رغم انطلاقها الجديد إلا أن هناك بعض العيوب المحتملة لهذه التقنية وهي:

متطلبات الأجهزة: رغم أن تقنية OZO Audio تعزز تجربة الصوت حتى على الأجهزة التي تحتوي على ميكروفونين فقط، فإن المجموعة الكاملة من الميزات تُختبر بشكل أفضل على الأجهزة التي تحتوي على ثلاثة ميكروفونات أو أكثر.

التوافق: قد تقتصر تجربة OZO Audio وPlayback الأمثل على الأجهزة الأحدث أو الأجهزة عالية الجودة التي يمكن أن تدعم الميزات المتقدمة بالكامل.

فيما تهدف تقنية نوكيا OZO ليس فقط إلى تحسين الترفيه الشخصي ولكن أيضاً إلى تعزيز التطبيقات المهنية مثل المقابلات وإنشاء المحتوى، وتوفير أدوات كانت سابقاً قد تتطلب معدات من الدرجة الاحترافية.

الأكثر قراءة

كارثة عالميّة... خسائر بمليارات الدولارات... عطل تقني أم خرق سيبراني؟ ما هي خطط ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض؟ لبنان لن ينجو من «الرمادية»...ولكنه سيتفادى قطيعة المصارف المراسلة