اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كلمة له خلال افتتاح أعمال سينودس الكنيسة المارونية، الى ان "أعمال السينودوس باتت معروفة وقد حدّدناها الأسبوع الفائت. فهي تتضمّن النظر في أبرشيّتي سيّدة شهداء الموارنة في المكسيك، وسيّدة لبنان باريس، والعنصر الجديد إنشاء أبرشيّة في فنزويلا، بقرار بلّغنا إيّاه بالأمس الكردينال Claudio Gugerotti رئيس دائرة الكنائس الشرقيّة".

واكد انه "سنتوقّف عند الشؤون الليتورجيّة ونصوّت على بعض كتبها، ونطرح موضوعي النظر في إمكانيّة فتح دعوى تطويب وجهين معروفين في كنيستنا المارونيّة، وسننظر أيضًا في التنشئة الكهنوتيّة في مدارسنا الإكليريكيّة، وفي السنة الرعائيّة والتنشئة المستدامة للكهنة في الخمس سنوات الأول من حياتهم الكهنوتية، وفي كلفة الطالب الإكليريكيّ"، مشيرا الى انه "سنتوقّف عند الشأن الاجتماعيّ في كنيستنا وخطّة عملنا لمواجهة حاجات شعبنا في المدارس والجامعات والمستشفيات، وعند توزيع العدالة في محاكمنا المارونيّة".

واعلن الراعي أنه "سننظر في مسيرة كنيستنا نحو الدورة الثانية في تشرين الأوّل المقبل من سينودس الأساقفة العام، وسنخصّص النظر في المؤسّسات البطريركيّة كالرابطة المارونيّة والمؤسّسة المارونيّة للإنتشار، والمؤسّسة البطريركيّة للإنماء الشامل، والمركز المارونيّ للتوثيق والأبحاث والشبيبة المارونيّة، كما وسنتوقّف عند الحدثين الكبيرين في حياة كنيستنا المارونيّة وهما: تطويب البطريرك الكبير مار اسطفان الدويهي في 2 آب المقبل، ورفع الطوباويّين المسابكيّين الثلاثة على مذابح الكنيسة بين القدّيسين في السماء، خلال السنة المقدّسة 2025".

ورأى انه "لا يمكننا إلّا أن ننظر إلى الواقع اللبنانيّ من دون رئيس للجمهوريّة منذ سنة ونصف، وكأنّ شيئًا لم يكن، إذ لا يمكن بحكم الدستور وجود أي يوم فراغ في سدّة الرئاسة الأولى. فالمادّة 73 من الدستور تسنّ على انتخاب الرئيس الخلف قبل شهرين من نهاية عهد الرئيس السلف. فما هي أبعاد هذا الفراغ المراد، والجنوب اللبنانيّ مهدّد بالحرب، بل هو في حالة حرب باردة: بيوتٌ تُهدم، حرائق في البساتين والأراضي المزروعة، والقتلى يتساقطون، والناس يهجّرون ويهاجرون، وخرائط جديدة تُرسم في بلدان الشرق الأوسط، وترسيم حدود بين لبنان وإسرائيل، وبينه وبين سوريا. فما هي الدوافع الخفيّة لعدم انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة"؟

واوضح ان "هذه وسواها من النقاط سيبحثها آباء السينودس البطريركيّ بكلّ جديّة ومسؤوليّة. فلنقف الآن ونصنع القسم بحفظ السرّ في كلّ ما نقول ونسمع".

وكان الراعي استقبل في الصرح كاثوليكوس الأرمن الأورثوذكس آرام الأول كيشيشيان، وجرى عرض الاوضاع الراهنة، اضافة الى العلاقات المسكونية بين الكنيستين.

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟