اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

رأى السيد غازي فهد النفيسي، أن "قطر والإمارات والسعودية، تفوقت على الكويت، نظرًا لما تتّسم به هذه الدول من مرونة وسهولة في العمل التجاري، في حين تحتاج الكويت للكثير"، آملًا أن "تعود البلاد إلى ريادتها في مجالات الاستثمار والاقتصاد وغيرها، وأن تستعيد موقعها على الخريطة". واعتبر أن "الاستقرار السياسي وتهدئة الأمور وتبنّي الحكومة لبعض المشاريع وتفعيلها، من شأن ذلك أن يعيد الثقة بالبلاد ويؤدي إلى تعافي الاقتصاد". وأسف كون "الدول العربية كلها مغلوبًا على أمرها. كلها رهينة للغرب، ولا توجد نظرة موحدة وخطط للمستقبل، علمًا أن بناء الدول يحتاج لوقت أطول بكثير من تشييد الأبنية والعقارات".

جاء ذلك خلال حلقة حوار ضمن برنامج "الجوهر" للتدريب الإعلامي، الذي تنظمه أكاديمية لوياك للفنون – "لابا"، ، بهدف تعزيز قدرات الشباب في فنون الحوار الإعلامي. وقد ضم مشاركين من الكويت ولبنان وسلطنة عمان، تحت إشراف الإعلامي زافين قيومجيان.

"الصالحية" غيّر ثقافة التسوق

بدايةً، رحّب زافين بضيف "الجوهر"، واصفًا إياه بـ"الشخصية الريادية المؤثرة في الاقتصاد ".

وفي رده على أحد المشاركين لفت النفيسي إلى أن "أزمة المناخ كانت أزمة أخلاق، حيث وقفت الحكومة للأسف موقف المتفرج. غير أننا لم نأخذ الدروس والعِبر". وتحدث عن "تداعيات الغزو العراقي الذي شكل أزمة كبيرة للوطن، رغم أن الشعب الكويتي مسالم. والأزمة الأكبر أن إخواننا العرب لم يصدروا موقفًا يوازي مستوى الحدث". وتطرق إلى تحديات الأزمة المالية العالمية عام 2008، وتداعيات جائحة كورونا.

وحول سؤال أحد المشاركات عن تمكين المرأة، رأى النفيسي أن دعم المرأة الكويتية في مجال الأعمال وتمكينها في الأدوار القيادية، هو "أمر طبيعي". وقال: "اكتسبتُ من جدتي معاني الصدق والأمانة والإخلاص". واعتبر أن "عملية 7 أكتوبر كان من الممكن أن تحدث بأي وقت، وقد خدمت القضية وحركتها، ولمسنا الاهتمام الأكبر لدى الغرب، كونه أدرك حقيقة القضية".

وعن إمكانية أن ينجح الاقتصاد والاستثمار في توحيد العرب الذين لم توحدهم السياسة، قال: "لو كانت هناك أنشطة اقتصادية قوية بين الدول العربية، لكان بالإمكان فرض العديد من الأمور على السياسيين. فالدول الأوروبية لا تربطها لغة ولا ثقافة، ورغم ذلك توحدت، ومؤخرًا وقفت كلها مع أوكرانيا".

وإذ أشاد المشارك طلال منيف ببصمة النفيسي، تطرق إلى دخول الكويت مجموعة "غينيس" كأكبر ثريا معلقة في العالم، من خلال ثريا لآلئ في مجمع العاصمة. وأوضح النفيسي أن الرغبة تمحورت حول بناء ما يرمز إلى دور الكويت وتاريخها، وما تتميز به من الغوص على اللؤلؤ والتجارة البحرية".


الكلمات الدالة