تصدرت مسرحية "شو يا قشطة"، للمخرج رياض شيرازي، عن نص تعاون عليه مع الممثلة وفاء حلاوي، سريعاً إلى مادة متداولة جماهيرياً ونقدياً لما تحمله من رسائل ذات مغزى إجتماعي في الصميم لامس قضية إجتماعية في العمق تطال كرامة المرأة ومشاعرها، وحظيت المعالجة بكثير من الرضى والمباركة، تمّ التعبير عنهما في النقاش الذي فًتح عند ختام العرض بين فريق المسرحية والجمهور.
لعبة الاخراج كانت لها حصة في بطولة المسرحية، حيث فرز المخرج شيرازي القضايا التي طرحت مع الممثلات الأربع الرائعات في أدوارهن: سينتيا كرم، وفاء حلاوي، سلمى شلبي، وكاتي يونس. ووضع كلاً منهن في مجسم مضاء من الزجاج، تطرح الواحدة تلو الأخرى معاناتها كأنثى من تداعيات أسلوب التعاطي معها من الرجال، ولتعبّر كل منهن عن جانب من إحباط سببه عدم تقدير الجنس الآخر لمشاعر النساء حين يسمعن عبارات لها معان غير مستساغة تضطرهن إلى الإنكفاء خجلاً وغضباً مما طالهن.
نص مكتمل في سويته وتعبيره وتوصيفه أسهم في توصيل الحق إلى كلا الجنسين، لكنه قال الكلام العميق فيما يليق بسمعة وقيمة وكرامة النساء في المجتمع الشرقي. وكان واضحاً أنّ منتجة المسرحية ميشلين فينيانوس، استوعبت القضية بالكامل منذ البداية عندما أطلعت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، على نص العمل، وبالتالي جاءت النتيجة حرصاً جماعياً على طرح القضية بكل تشعباتها أملاً في إستقطاب ما حول مغازيها.
العرض الواقعي الذي قدمته المسرحية أظهرت أنّ كل المشاكل التي عرضتها الممثلات على الخشبة هي واقعية حقيقية حصلت بالفعل مع نساء كشفن عنها أمام الرأي العام، تمهيداً لتحويل جانب من المعاناة إلى صرخة مدوية تستوجب تحركاً من هيئات التشريع الرسمية لإستصدار قوانين تحفظ حق المرأة وتحمي كرامتها من أيّ مسّ.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الأعمال الجادة لا تزال بعيدة منذ فترة عن تسليط الضوء عليها وتناولها في الأعمال الفنية عموماً، وعلى الخشبات خصوصاً. لذا فتحت هذه المسرحية باباً على قضية بالغة الأهمية، قد يدفع بالقيمين على الشأن الإجتماعي إلى التدخل تداركاً للتداعيات الخطرة على ركن أساسي من المجتمع أي المرأة.
يتم قراءة الآن
-
لا تهينوا الطائفة الجريحة
-
المقاومة والخروقات الاسرائيلية: فرصة للدولة وجهوزية للرد واشنطن لإضعاف حزب الله داخليا «والعين» على إعادة الإعمار غضب المستوطنين في الشمالي دفع نتانياهو للتصعيد الكلامي؟!
-
حزب الله يُحبط مُخطط تصفيته وعودة ملحميّة للأهالي القرار 1701 بين النسختين: فروقات لغوية ستون يوماً مفصلية: انتخاب رئيس ووقف النار في غزة على طاولة التحديات
-
فرحة العودة منقوصة...انها غصّة غياب سيّد الكلام! البخاري للنواب السنّة : لاحتضان المكوّن الشيعي... والرئاسة على نار حامية!
الأكثر قراءة
-
المقاومة والخروقات الاسرائيلية: فرصة للدولة وجهوزية للرد واشنطن لإضعاف حزب الله داخليا «والعين» على إعادة الإعمار غضب المستوطنين في الشمالي دفع نتانياهو للتصعيد الكلامي؟!
-
العدو "الإسرائيلي "يختبر اتفاق وقف إطلاق النار قبل الانسحاب المقاومة ستنفذه... ولن تقع في الفخ الأميركي الاصطدام مع الجيش
-
فرح وحزن.... يا سماحة السيّد
عاجل 24/7
-
13:36
قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أطراف بلدتي مركبا وطلوسة و4 دبّابات توغّلت في الحي الغربي من بلدة الخيام
-
12:17
الرئاسة الروسية بشأن الوضع بحلب: تطورات الأحداث في حلب انتهاك للسيادة السورية، وندعو النظام السوري إلى استعادة النظام الدستوري في المنطقة في أسرع وقت ممكن.
-
12:17
استشهاد رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان في قصف إسرائيلي شمالي قطاع غزة.
-
09:03
قوات العدو تهدم ملعب كفركلا وتطلق النار على مشيعين في الخيام وعلى عيترون في جنوب لبنان.
-
09:03
يديعوت أحرونوت: مسؤولون في المؤسسة الأمنية بإسرائيل يقدرون احتمال عودة القتال في لبنان بنسبة 50%.
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت