اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

توقّعت وكالة “موديز” بأن يوقف الاقتصاد اللبناني سلسلة انكماشاته في العام 2024، بحيث من المتوقّع أنّ تساهم السياحة القويّة وتدفقات التحاويل بتحسين مستويات الإستهلاك.

فما الذي يعنيه توقف الانكماش اقتصادياً؟ وكيف ستتم ترجمته لناحية نسب النمو وانعكاسه على حياة المواطنين؟

وفقاً للخبير الاقتصادي د. بلال علامة “توقعات وكالة موديز حافظت على تصنيف لبنان الائتماني في الدرجة نفسها التي كان عليها (سي)، ولكنها أعطت نظرة إيجابية لمستقبل الاقتصاد اللبناني”.

وإذ أشار علامة إلى أنه “خلال الفترة السابقة، ومنذ حوالى السنة، نشهد استقراراً بسعر الصرف وتوسع بالاستهلاك أي بالإنفاق الاستهلاكي”، اعتبر أن “ذلك يؤشر إلى أن الاقتصاد اللبناني يمكنه تحقيق نمو معين ولكن بنسب لن تكون كبيرة، بحيث يمكن أن يصل النمو الى نصف في المئة بعد أن كان في السابق سلبيا، وهنا سيكون التحول الذي سيشهده الاقتصاد بالانتقال من النمو السلبي في السنوات السابقة إلى نمو إيجابي حالياً”.

ولفت علامة إلى أنه “من الطبيعي ان يؤدي تحقيق نمو إيجابي الى تعزيز الدورة الاقتصادية، كما يمكن ان يؤدي الى بعض الفائض في حركة الأسواق والتبادلات والحركة الاقتصادية، أو الى تشكيل احتياطي من العملات الصعبة أفضل للاقتصاد الوطني، وهذا ما لم يكن يحدث سابقاً”.

واعتبر علامة أن “توقف الانكماش سينعكس على حياة المواطنين بطريقة إيجابية، بحيث يمكن للدولة من خلال النمو رسم سياسات أكثر استقراراً سواء على المستوى الصحي أو الاستشفائي أو التعليمي. ولكن يبقى كل ذلك ظرفيا إذا لم يُلحق ويُتمم بسياسات معالجة لكل الخلل الذي حصل في السنوات الخمس الماضية لا سيما الخلل على مستوى الودائع المحجوزة كاللولار وغيره، والخلل على مستوى عجز المؤسسات الضامنة وقطاع التربية والمدارس الرسمية وغيره”ا.

وشدد علامة على “ضرورة تعزيز وإنشاء سياسات أفضل، وأخذ الأمور باتجاه خطط مؤكدة ومرسومة، للاطمئنان بأن هذا النمو الذي سيحققه الاقتصاد، ولو بشكل بسيط، سيستمر بالاتجاه الإيجابي نفسه لاحقاً ومستقبلاً”.