اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بحلول عام 2100، قد يعيش الملايين من الناس في مناطق تهدد فيها المياه الجوفية ذات الجودة الرديئة حياتهم، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة.

وأوضحت سوزانه بينتس من معهد المسح التصويري والاستشعار عن بعد في معهد كارلسروه الألماني للتكنولوجيا (كيه آي تي) في بيان صحفي، أن هذا يعني أنه لا يمكن شرب المياه بشكل مباشر، بل يجب غليها أولا لتصبح صالحة للشرب.

وأضافت أنه وفقا للسيناريو المناخي، قد يصل تأثير هذا الأمر إلى ملايين الأشخاص بحلول عام 2100.

تلعب درجة حرارة الأرض دورا حاسما في جودة المياه، ويشير الباحثون إلى أن هذا يمكن أن يؤثر على كمية المواد الضارة مثل الزرنيخ والمنغنيز.

ارتفاع درجات حرارة المياه

وقالت بينتس إنه يمكن أن يكون هناك تأثير سلبي لهذه التركيزات المرتفعة على صحة الإنسان، خاصة إذا كانت المياه الجوفية مصدرا لمياه الشرب.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنتشر مسببات الأمراض مثل بكتيريا الفيلقية.

كما أن ارتفاع درجات حرارة المياه يؤثر على التنوع الحيوي، فعلى سبيل المثال، تعتمد أنواع من الأسماك مثل السلمون على أماكن تفريخ في الأنهار التي تتغذى على المياه الجوفية.

وفي السياق ذاته، يشير الباحثون إلى أن القليل كان معروفا سابقا حول كيفية تأثير ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض نتيجة التغير المناخي على المياه الجوفية.

وقد توقع فريق بينتس الآن تغير درجة حرارة المياه الجوفية في مختلف أنحاء العالم بحلول عام 2100. وقد نُشرت النتائج في حزيران في مجلة "نيتشر جيوساينس" العلمية.

وتحلل الدراسة السيناريوهات المختلفة لتطور الغازات الدفيئة. وفي أحد السيناريوهات، سترتفع درجة حرارة المياه الجوفية بمقدار 2.1، وفي أشد السيناريوهات سترتفع بمقدار 3.5 درجات.

وفي تلك الحالات، قد يعيش ما بين 77 مليونا و188 مليون شخص أو 59 مليونا إلى 588 مليون شخص في مناطق تتجاوز فيها المياه الجوفية الحد الأقصى المسموح به لدرجة حرارة مياه الشرب الذي تحدده كل دولة.


الأكثر قراءة

ما قضيّة لبنان ما لبنان بعد الحرب ؟