اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قالت لجان مقاومة مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط السودان) إن نحو 17 مدنيا قتلوا إثر هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية عسير غربي ود مدني. كما قصف الدعم السريع مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ورد الجيش السوداني بشن غارات على مواقعه.

وقالت هذه اللجان -في تعميم صحفي نشرته - إن عناصر الدعم السريع اقتحمت قرية عسير أثناء خروج المصلين من المسجد بعد صلاة الجمعة، وأشارت إلى أن مدنيين أصيبوا جراء الهجوم بينما نزح عدد كبير من السكان.

وكانت مصادر محلية قد أبلغت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل في هجوم للدعم السريع على عسير.

وفي سياق متصل، قالت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إن قوات الدعم السريع قصفت المستشفى الوحيد الذي يستقبل حالات الجراحة والإصابات .

وأبدت تنسيقية لجان المقاومة -في تعميم صحفي- أسفها لتعرض المستشفى السعودي بالفاشر للقصف من قبل الدعم السريع، مما أدى إلى تدمير صيدلية الإمداد وإصابة صيدلي.

وأوضحت أن المستشفى السعودي هو الوحيد في تخصص النساء والتوليد الذي يعمل في دارفور، وأيضا الوحيد الذي يستقبل حالات الجراحة والإصابات بعد خروج المستشفى الجنوبي عن الخدمة.

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" ووزارة الصحة بولاية شمال دارفور قد أعلنتا هذا الشهر توقف الخدمة بالمستشفى الجنوبي بسبب اعتداءات لقوات الدعم السريع، ونقل المرضى والمصابين جراء الاشتباكات إلى المستشفى السعودي.

قصف متبادل

يأتي ذلك بينما أفيد  بأن الطيران الحربي بالجيش نفذ عملية إسقاط جوي إمدادا للفرقة السادسة مشاة من قواته الموجودة بالفاشر (غرب البلاد) في وقت متأخر من ليلة أمس، ونقل عن شهود عيان قولهم إن قوات الدعم السريع استخدمت المضادات الأرضية لاعتراض عملية الإمداد.

وشهدت مدينة الفاشر قصفا مدفعيا متقطعا من قِبل قوات الدعم السريع على الأحياء الشمالية ومقر قيادة الجيش شمالي مدينة الفاشر.

بينما قالت مصادر إن الجيش السوداني شن غارات جوية استهدفت مواقع الدعم السريع المتمركزة شرق وشمال الفاشر.

وتشهد الفاشر منذ أكثر من شهر معارك عنيفة بين الجيش والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جانب، وبين قوات الدعم السريع من جانب آخر، مما تسبب في مقتل وإصابة العشرات وتشريد الآلاف من سكان المدينة ومن نزحوا إليها.

ويشهد السودان منذ 15 نيسان من العام الماضي معارك بين القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) وما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة، بينما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى 150 ألفا، وفق المبعوث الأميركي للسودان.

وسجل السودان قرابة 10 ملايين نازح داخليا وخارجيا منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، وقد دُمرت إلى حد كبير البنية التحتية في بلد بات سكانه مهددين بالمجاعة.


الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا