اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


 دشّنت وزارة الصحة العامة محطّة توليد الأوكسجين الخاص في" مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي"، برعاية وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض وحضوره إلى جانب السفير الالماني كورت جورج شتوكل شتيلفريد، محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، ممثل منظمة الصحة العالمية بالإنابة في لبنان عبد الناصر أبو بكر، المدير العام للمستشفى فريد صباغ، رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في وزارة الصحة العامة هشام فواز، مدراء المستشفيات الحكومية ومهتمين.

وألقى الأبيض كلمة قال فيها: " لا شك ان لبنان يواجه سلسلة من الازمات بدأت من خلال استقبال هذا العدد الكبير من النازحين والذي يشكل حوالى اكثر من ثلث السكان، ومن ثم توالت الازمات المالية وأزمة الكورونا وانفجار المرفأ الى الأزمات الاقتصادية المحلية والعالمية وانتهاء بالعدوان الذي يطال منطقة جنوب لبنان. وفي ظل كل هذه الأزمات، لا شك ان النظام الصحي من اكثر المعانين في الحقيقة من التأثيرات، وكما قال سعادة السفير الألماني أثر على القدرة عند الطبقات الهشة في المجتمع بالوصول الى الخدمات الصحية. وأمام كل هذه الأزمات كانت وزارة الصحة على تعاون كبير مع شركائها كي تؤمن الاستمرارية في تأمين الخدمات الصحية في هذه الاوقات الصعبة وعلى رأس الشركاء كان هناك دور كبير لألمانيا. وأذكر جيدا عندما كنت مديرا لمستشفى الحريري كان المستشفى احد المستفيدين من المساعدات التي رصدتها المانيا لمساعدة لبنان والنظام الصحي فيه".

وتابع: "هناك مساعدات من المانيا مباشرة مثل تجهيز الطاقة الشمسية والتي استفاد منها اكثر من 150 مركزا صحيا، وكذلك استفادت 10 مستشفيات ومنها مستشفى بعبدا الجامعي من محطات توليد الاوكسيجين الطبي، كما ان هناك مساعدات اخرى والتي اشكر فيها باسم دولة لبنان الدولة الالمانية والاتحاد الأوروبي. اضافة الى ذلك، قامت المانيا بعدة مشاريع في لبنان كان لها الانعكاس الايجابي على القطاع الصحي وخصوصا واهمها مشاريع المياه لانتاج المياه النظيفة في عدة مجالات، وهنا لا بد من شكر دولة المانيا وشعبها الشقيق على كل المساعدات التي قدمت للبنان ولاسيما في هذا الظرف الصعب ".

وأضاف الأبيض: "أعود وأكرر ان مسؤولية النازحين الموجودين في لبنان هي مسؤولية مشتركة على الدولة اللبنانية وعلى دول العالم"، مذكرا "بالاستراتيجية التي أطلقناها في العام 2023 في الشأن الطبي وكان اعتمادها على المستشفيات الحكومية والدور الذي تقوم به لتقديم الخدمات الصحية، ونحن نفذنا لغاية اليوم اكثر من 22 مشروعا لتوسيع المستشفيات الحكومية، وقد زدنا عدد الاسرة فيها لاسيما وان هذه المستشفيات وخلال أزمة الكورونا الصعبة اظهرت انها الملاذ الاول، خصوصا للطبقات الهشة. وهنا احيي هذه المستشفيات والعاملين فيها على جهودهم ومن المقرر ان تقر السلف المالية لهذه المستشفيات لتمكينها من مواصلة عملها وتأمين كل حقوق العاملين فيها دعما لجهودهم".

وقال: "أود التحدث عن اهمية مشروع محطة الاوكسيجين في مستشفى بعبدا الجامعي وعن جهوزية وزارة الصحة العامة في ظل العدوان الإسرائيلي على لبنان والذي يطال الاطفال والنساء والشيوخ، ونحن ندعو كحكومة الى وقف فوري لكل هذه الاعتداءات، ولكن في المقابل يهمنا كوزارة صحة ان تكون كل المستشفيات في جهوزية تامة ولاسيما لجهة تأمين الطاقة والاوكسيجين. واود ان اعلن ان اكثر من 15 مستشفى حكوميا قد تأمنت له الطاقة الشمسية وكذلك تأمن موضوع الاوكسيجين لاكثر من12 مستشفى حكوميا وهي من اكبر المستشفيات. واكرر اننا في وزارة الصحة نحاول بكل جهدنا ان نكون بجهوزية تامة لمواجهة كل ازمة قد تطرأ علينا، وأكرر ان الحل الافضل هو مع وقف فوري للنار وحماية أرواح المواطنين"

وختم: "اوجه مرة جديدة كل الشكر لشركائنا في منظمة الصحة العالمية وغيرهم من الشركاء الذين يواكبوننا في كل مشاريعنا، أكان في الاستراتيجية الصحية او المشاريع في المستشفيات والمراكز الصحية. ونحن، رغم الامكانيات المتواضعة، سنبقى اوفياء لتقديم واجبنا تجاه اهلنا والمجتمع وشكرا للجميع".

من جهته، أشار السفير الالماني الى ان الطّلب في لبنان على الخدمات الصّحية ذات الجودة العالية، وبأسعار معقولة، بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق. وفي الوقت الحاضر لا يتسنّى لجميع النّاس الحصول على هذه الخدمات الأساسيّة، إذ أعاقت الأزمات المستمرّة والأخيرة منها، النّفاذ إلى خدمات الرعاية الصّحية. وفي ظلّ مواجهة هذه الأزمات، يتطلّب توفير تلك الخدمات تفانياً خاصّاً، وجُهدًا متواصلاً لتحقيق التقدم".

وأضاف: "أتوجّه أيضاً بخالص الشكر والتّقدير إلى شريكنا المنفّذ، منظمة الصّحة العالميّة، وإلى كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع، وخصوصا المديرين والعاملين في المستشفيات الشّريكة. فنحن من خلال تعاوننا هذا لا ندعم سوى عملكم، لنُحدث - معاً - فرقاً في حياة النّاس في لبنان".

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»